اصدرت مكتبة الإسكندرية العديد من المطبوعات الجديدة؛ ومنها كتاب "وصف مصر في عهد الملك فؤاد"، الذي صدر باللغة الفرنسية، وكان قد صدر في طبعة محدودة في ثلاثينيات القرن العشرين. يحمل الكتاب مجموعة صور نادرة لمصر في القرن العشرين صورها مجموعة مصورين فرنسيين. ويحكي الكتاب بأسلوب أدبي رشيق طبيعة الريف المصري والمدن المصرية والتطورات التي طرأت على مصر في عهد الملك فؤاد، والتي تعكس بطبيعة الحال طبيعة مصر والطبقة التي كانت تعيش فيها في تلك الفترة. يصدر هذا الكتاب كإصدار خاص عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وتعتبر هذه الطبعة الثانية للكتاب الذي لا توجد منه إلا نسخ محدودة جدًا في مكتبات العالم، علمًا بأن المكتبة قد حصلت عليه من المكتبة الخاصة للملك فاروق. وتضم الإصدارات كتاب "ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية" الذي يضم مجموعة من الصور التي حصلت عليها المكتبة من أرشيف الصور الفوتوغرافية للملك فاروق، علمًا بأنه يحتوي على أول صورة فوتوغرافية لمصر عام 1849. يقدم هذا الكتالوج صوراً نادرة نستطيع من خلالها أن نستدعي صورة القاهرة حتى عام 1952م، وهي تعطي تصورا للحياة في المدينة خلال ما يقرب من مائة عام. يقع الكتاب في 161 صفحة من القطع الكبير وهو مقسم إلى 11 قسم، هي الأحياء والميادين والشوارع والقصور والكباري والقناطر والبرك والحدائق والفنادق والدور والمتاحف والمناظر. ويعد كتالوج " ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية" وسيلة شيقة توضح التطور الذي مرت به تلك المدينة إلى أن بلغت مبلغها الحالي من الرقي وسعة العمران. ويضم الكتالوج مجموعة من الصور الشمسية للقاهرة تعود لعام 1849، التقطها فنانون أجانب أقاموا في مصر ومنهم مكسيم دي كامب، وفرانسيس فريث، وبيشار، وليكيجيان، الذين التقطت عدساتهم صوراً نادرة للقاهرة، ومما يزيد من قيمة هذه المجموعة أنها تحوي مجموعة تاريخية قيمة نادرة من محفوظات القصرين الملكيين العامرين عابدين والقبة والتي تعود للملك فاروق، وكذلك مجموعة الأمير محمد علي التي تنطق بعظمة مصر الأثرية والتاريخية والعمرانية، والتي تمكن المطلع عليها من التعرف على حال أحياء القاهرة القديمة كميدان سليمان باشا وميدان العتبة الخضراء ومدخل الموسكي وشارع الأزبكية وميدان الأوبرا، كما يمكننا من متابعة ذلك التحول التدريجي والتطور المنتظم الذي أحدثه الزمن بعروس الشرق. وكانت مكتبة الإسكندرية قد أصدرت مؤخرًا موسوعة "طريق الحرير"، وذلك في إطار مشروع توثيق طريق الحرير الذي تنفذه المكتبة مع عدد من الجهات الدولية. الموسوعة من تأليف أشرف أبو اليزيد، والذي قدم بها مصدر عربي لأشهر طرق الرحلات العالمية. وتعد هذه الموسوعة الثانية في السلسلة بعد كتاب "سمرقند". تقع الموسوعة المصورة في 220 صفحة، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، شمل الأول المدن التي وصل إليها طريق الحرير أو عبر بها، وقدم فيها الكاتب 374 مدينة. واختص القسم الثاني بالآداب والفنون التي اشتهرت في أرجائه. وقد جمع المؤلف بعضًا من أشهر المؤلفات التي صنفها رحالة على طريق الحرير، في الدين والأدب والجغرافيا والتاريخ. أما الفنون فلم تقتصر على الشائع منها، ولكنها شملت فنون الحياة اليومية بما فيها من فنون الطعام. وجعل المؤلف الجزء الأخير للممالك والأعلام التي عرفها طريق الحرير خلال نحو 16 قرنًا، ويقول: "إذا كنتُ قد حاولت أن تكون الممالك حصرية، فقد كان من الصعب أن يكون الأعلام بالمثل، وإنما أحضرت من قد تكون أسماؤهم قد وردت في متون المدن أو شروح الفنون أو مسارد الآداب." تشارك مكتبة الإسكندرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، والذي يقام في الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير، بثلاثة أجنحة. وتشارك المكتبة في سراي العرض بجناح يعرض أحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية، فيما يختص جناح المكتبة في المعرض بعرض مطبوعات المكتبة، وتركز الكسندرينا للتسويق على مطبوعات مركز توثيق التراث الحضاري ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة وسلسلة مراصد وذلك بسراي ايطاليا. وسوف نتابع إصدارات ومشاركات مكتبة الإسكندرية فى معرض الكتاب يومياً.