"مالكش دعوة بيا " كليب جديد لسامو زين .. وهو عبارة عن قصة شاب ينوى الزواج والاستقرار وفى أثناء تحضيره لحفل الزواج فوجيء بمجموعة من أصحابه أقاموا له حفلا لتوديع العزوبية . طبعا أنت كمشاهد عادى لن تستنتج هذا الموضوع إلا لما " يهل عليك " ، 5 فتيات جميلات مثيرات راقصات .. كل هذا عادى وأعتادنا عليه منذ انتشار قنوات الأغانى الفضائية ، لكن غير المألوف إن الكليب رفع شعار" للكبار فقط" على غرار الأفلام السينمائية التى تصر الرقابة أن تضع عليها هذا الشعار ، وطبعا تكون هذه العبارة غالباً " زي قلتها " وبالعكس تزيد من الإقبال على هذه النوعية من الأفلام .. لكن الموضوع مختلف مع الكليبات لأنها ظاهرة جديدة وفريدة كان لازم نتوقف عندها . كان أول واحد لازم نستفسر منه عن هذا الكليب هو د.سيد خطاب –رئيس الرقابة العامة عن المصنفات الفنية والذى قال: شاهدت الكليب و فوجئت بما فيه من انحلال وإسفاف وبجاحة فى وضع لافتة " للكبار فقط " والتى هدفها الأساسى هو عمل شو و بروباجندا للكليب لان طبيعى ان فيه ملايين المراهقين قاعدين أمام شاشة التلفزيون منتظرين أى لقطة " مش تمام " ، وللاسف ليس بيدى أى اجراء اتخذه لان الكليبات لا تعرض على قبل عرضها ..فما استطعنا فعله وبالعافية اننا نعمل كنترول على مسلسلات رمضان الماضى لكن المسئولية الكبرى تقع على القناة التى تعرض العمل ، وطبعا القناة هى نفسها شركة الإنتاج وبالتالى " الموضوع فى بيتها " مع إن المفروض ان هناك رقابة ذاتية طبقا لميثاق الشرف الاعلامى ..أى أن القنوات نفسها لازم تحافظ على قيم مجتمعاتها ، ورأيى انه بعد هذه اللافتة التى وضعت على فيديو كليب يعرض على قناة تدخل بيوت كل المصريين لابد أن يحدث تنسيق جديد بين الأجهزة الرقابية للحفاظ على قيم المجتمع بدون تقييد للحريات ولكن قبل الموضوع ما يزيد عن الحد. اما منير الوسيمى –نقيب الموسيقيين- فكان له رأى أخر وقال : هذا الموضوع ما هو إلا " دعاية رخيصة لكليب أرخص " ! فجملة للكبار فقط أصلا فقدت معناها من كثرة استهلاكها على الفاضى والمليان ، فاللجوء إلى التصنيف العمري أو السني للجمهور هو محاولة من الرقابة للمحافظة على الصغار والأطفال من المشاهد الخارجة أو سماع جمل حوارية قد لا تستطيع عقولهم استيعابها ، فهى وسيلة للحماية لان كل مرحلة عمرية لها ما يناسبها من فنون وآداب لكن ما يحدث الان ان هذه العبارة اصبحت تستخدم للدعاية وللفت النظر لاعمال هى اكيد تافهة وبلا موضوع فتضطر تلجا لمثل هذه الاساليب والمشكلة ان هذه السابقة فى عالم الكليبات تحدث مع مطرب سورى ومخرج لبنانى ..فأكيد نحن كنقابة موسيقيين مصرية ليس بيدنا حيلة بالرغم من أن القناة مصرية وهذا اختصاص الرقابة على المصنفات. وأردنا ان نعرف وجهة نظر مخرجى الكليبات فى هذا الموضوع بعد ان رفض كل من سامو زين ومخرج الكليب سعيد الماروق التعليق ,فسألنا المخرج تامر حربى فقال : المخرج ليس مجرد اداة يستخدمها المطرب لتنفيذ غرض فى دماغه مع إن سعيد الماروق مخرج محترم لكن المعلومات اللى عندى ان الكليب هو فكرة سامو زين لانه يعتقد أنه بهذا الأسلوب هيعمل حاجة " تكسر الدنيا " ولا يعلم أن كثير من الناس سيشمئزون بمجرد النظر لاول 10 ثوانى من الكليب ولكن انا عن نفسى اندهشت من تصرف سعيد وهو مخرج كبير ..لماذا يضحى بمشواره عشان حاجة لم ولن يتقبلها الجمهور ابدا وثانيا ما الذى يجبر محسن جابر ان ينتج لواحد سورى ليس لديه ما يعتمد عليه غير بعض الحركات المستفزة بالرغم من ان مصر مليئة بالمواهب العظيمة ؟!