تتويجا للثورة العلمية الجديدة، والابتكارات المصرية التطبيقية التي تقوم على حلول مشكلات القارة الإفريقية الصحية والغذائية، وتقديراً واعترافاً بالدور العلمي العظيم الذي يقوم به العلماء المصريين عامة، وأبناء جامعة القاهرة خاصة، قام هذا الأسبوع الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بتكريم الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، وتسليمه"جائزة جامعة القاهرة للتميز لعام 2012". وذلك خلال إحتفال جامعة القاهرة بعيدها الخامس بعد المئوية الأولي، و عيد العلم الثاني عشر، وهذه الاحتفالية المتميزة تعكس الدور الحضاري الرائد لجامعة القاهرة، وهذا التكريم هو تتويج لمسيرة أربعون عاما من البحث العلمي الهادف والتطبيقي قام به الاستاذ الدكتور محمود هاشم، وتتركز أبحاثه على تطبيقات تكنولوجيا الطاقة الضوئية سواء أشعة الليزر داخل المعامل البحثية أو إستخدام آشعة الشمس في التطبيق الحقلي. والجدير بالذكر أن الدكتور هاشم له ثمانية براءات اختراع تم تسجيلها دولياً في المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) وأكاديمية البحث العلمي بالقاهرة، هذه البراءات هي خلاصة أكثر من مائة بحث دولي، ومجهود مدرسة علمية متميزة حيث أشرف على ما يزيد عن عدد 80 رسالة دكتوراه وماجستير، وهذه الابتكارات تضع حلولاً علمية وعملية ليس فقط لمشاكل مصر، بل وكذلك دول إفريقيا سواء في المجال الصحي أو المجال الغذائي أو المجال البيئي وتعتمد على إستخدام آشعة الشمس المباشرة ومشتقات الكلوروفيل المستخلصة من النبات وتم تطبيقها في الحقل وبشهادة وزارات الصحة في كل من أوغندا وإثيوبيا وجنوب السودان حققت نجاحا كبيرا في مكافحة الملاريا من المنبع لدرجة أن فخامة الرئيس موسيفينى رئيس أوغندا كان يستخدم هذا المشروع كدعاية له في حملته الانتخابية لإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية عام 2011. تجدر الاشارة الى أن تطبيقات مكافحة الملاريا بالأبتكار المصري آثار رد فعل الأوساط العلمية العالمية ليس فقط لأنه جاء بعد محاولات لمكافحة الملاريا طوال ال 60 سنة الماضية أو لأمانه البيئي الكبير، ولكن أيضا لقدراته العالية والحاسم اضافة الى رخص سعره وبالتالي جدواه الاقتصادية المناسبة لأفريقيا. إن اعتراف وتقدير المجتمع العلمي الدولي والقومي لأبحاث الدكتور محمود هاشم الممثلة في تسجيل براءات الاختراع أو الأبحاث المنشورة في دوريات عالمية أو مشروعات بحثية يكمن كل هذا في أهميتها التطبيقية، وحتى الآن لم يتم تطبيق إلا براءة واحدة وهى مكافحة الملاريا والفلاريا وحمى الضنك إلا انه مازال هناك سبعة براءات اختراع لم يتم تطبيقها بعد بالرغم من أنها تقوم على حلول مشكلات الوطن الصحية والغذائية، والبراءة الثانية المسجلة دوليا في مجال استخدام تكنولوجيا النانو لعلاج الأنيميا التي يعانى منها 70% من الشعب المصري باستخدام جرعة واحدة فقط وخلال فترة أسبوع من تناول الجرعة تصل نسبة الهيموجلوبين إلى المعدل الطبيعي والصحي مقارنة بالعلاج المستخدم حاليا فهو يحتاج إلى عدة شهور كما ان له آثار جانبية عديدة، هناك ثلاث براءات اختراع أخرى تنقذ الاقتصاد المصري وتوفر المليارات التي تنفق على مقاومة الحشرات والآفات الزراعية الضارة وهذه البراءات الثلاثة مسجلة في مكافحة دودة ورق القطن وذبابة الفاكهة والذبابة البيضاء وهى من اخطر الحشرات على الاقتصاد الزراعي وتم تطبيقها في الحقل وأثبتت كفاءة عالية . هناك ايضا براءتين للقضاء على جميع أطوار نمو دودة البلهارسيا - كمكافحة متكاملة - والبراءة السابعة تقضى على ذباب المنازل كنتيجة التفاعل الضوئي الذي يتم بأشعة الشمس بدون استخدام مبيدات كيميائية. ويؤكد الدكتور محمود من خلال ابحاثه التطبيقية فى هذا الشأن أن استخدام تكنولوجيا الطاقة الضوئية التى تعتمد على أشعة الشمس والمستحثات الضوئية المستخلصة من النبات آمنه تماما على صحة الإنسان والبيئة بل وتتفادى أضرار المبيدات الكيميائية وتراكماتها في المحاصيل والنباتات والتربة والتي تسبب الكثير من الإمراض الخطيرة مثل الاورام السرطاية والفشل الكلوي وتليف الكبد. هذا وسوف يصدر من اكبر دار النشر الالمانية ٍ Springler للدكتور محمود هاشم فى الأسبوع الأول من شهر يناير القادم 2014أحدث كتاب علمي عالمي بعنوان "العلاج الضوئي الديناميكي من النظرية إلي التطبيق" بالاشتراك مع أكبر علماء و أطباء العالم من جامعات هارفارد وانجلترا والسويد والدنمرك وألمانيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا. في تشخيص و علاج الأورام الخبيثة ويعد هذا الاصدار مرجعا علميا شاملا للباحثين والأطباء، علما بأن هذه التكنولوجيا الامنة هي البديل الأمثل للعلاج الكيميائي وهى تطبق حاليا في مستشفيات أوروبا و أمريكا. وقد أهدى الدكتور محمود هاشم هذا الاصدار العلمى القيم إلي "مصر وشعبها العظيم" وذلك لان قدماء المصريين هم أول من استخدم ضوء الشمس في علاج الأمراض المختلفة مثل: أمراض الصدفية والبُهاء.