]ثورة عارمة تجتاح حركة 6 أبريل عقب حبس أحمد ماهر مؤسسها مع عضوها محمد عادل وأحمد دومة.. تلك الثورة التي جعلتهم يعلنوها صراحة أنها ضد السلطة الحالية.. وأعلنوا سحب دعمها لخارطة الطريق.. مهددين بثورة جديدة ضد العدالة الانتقامية على حد تعبيرهم... وقال عمرو على، منسق الحركة العام، إن خارطة الطريق كانت تشمل إجراءات تضمن تحقيق عدالة انتقالية، أما أفعال النظام الآن تعبر فقط عن عدالة انتقامية من رموز الثورة والنشطاء، على حد قوله، مؤكدا أن الحكم سياسي، ويأتي في إطار التنكيل والانتقام من ثورة يناير ورموزها. وأضاف "خارطة الطريق جرى إفراغها من مضمونها وأصبحت بلا قيمة بسبب الممارسات القمعية للنظام، نحن نعلن وفاة خارطة الطريق، و لا جدوى منها، وما تنتهجه السلطة الحالية هو انقلاب على ثورة 25 يناير وكامل أهدافها"، بحسب قوله.
وكانت محكمة جنح عابدين قد عاقبت أحمد ماهر، مؤسس حركة «6 إبريل»، والناشط السياسى أحمد دومة، ومحمد عادل، عضو الحركة، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، ووضعهم تحت المراقبة، لمدة مساوية، وتغريم كل منهم 50 ألف جنيه، لإدانتهم بارتكاب أحداث شغب أمام محكمة عابدين، والاعتداء على قوات الشرطة المكلفة تأمين المحكمة، وإصابة 7 مجندين، وتنظيم مظاهرة دون تصريح من أجهزة الأمن. وعلى جانب آخر استنكرت حركة شباب 6 إبريل، ما تم تداوله في الإعلام ، حول اتهام أحمد ماهر، ومحمد عادل، بالعمالة والخيانة، زاعمين أن المكالمات الصوتية التي تم إذاعتها "ملفقة". وقالت "إلى جميع الأبواق الإعلامية الموجهة من المخابرات والمدعومة بفبركة أمن الدولة.. اتهاماتكم للزملاء ماهر وعادل بالخيانة وتلفيق مكالمات وصور لن تجدى نفعًا لتطهير البلاد طالما بقيت على الشاشات". وأضاف البيان، "أن من تتهموهم الآن قيد الحبس الإعتباطي لدولتكم العبيطة، توجهوا بالأدلة إلى النيابة العامة لتقم بتلفيق تهمة جديدة"، حسب وصفهم. وأكمل، "مش معقولة تتهمونا 6 سنين ورا بعض بالعمالة والخيانة ولما نتمسك نتمسك بتهمة التظاهر اللي عمرنا ما أنكرناها.. اللي عنده دليل على خيانة أو عمالة أو تمويل بخصوص 6 إبريل يتوجه بها للقضاء الشامخ بالمرة.. ولا التشويه هو الهدف بس؟!". ويأتي هذا ردا على إذاعة د. عبد الرحيم علي في برنامجه "الصندوق الأسود"، على قناة "القاهرة والناس"، مقطعين صوتيين لأحمد ماهر، ومحمد عادي، النشطاء بحركة 6 إبريل، يتهمهم بالتمويل الأجنبي. في كل الأحوال من الواضح أن حركة 6 أبريل تتعرض لزلزال قد يؤثر على وجودها في الفترة القادمة..فقد بدأت الاتهامات توجه للحركة في عهد المجلس العسكري عقب تنحي مبارك، واتهمت بالعمالة والحصول على تمويل أجنبي، وعقب تأييد الحركة لمحمد مرسي اتهمت بأنها تلقت تمويلا من الإخوان وأنها من الخلايا النائمة للجماعة، وأن المكافأة كانت انضمام أحمد ماهر للجمعية التأسيسية للدستور قبل أن يستقيل منها، ثم عارضت الحركة حكم الإخوان عقب مقتل جيكا، وعلى جانب آخر توالت الاستقالات والانسحابات من أعضاء الحركة، ثم أعلنت الحركة تأييدها لثورة 30 يونيو، ولكن هناك بعض التصريحات التي أكدت أن مؤسس الحركة يرى أنها كانت انقلابا، ومؤخرا اتهمت الحركة بأنها تلعب لصالح الإخوان، وتعرض أحمد ماهر لانتقادات وهجوم عنيف في الفترة الماضية وخصوصا من مرتضي منصور والمهندس ممدوح حمزة والذي كان يعمل ماهر معه في شركته.. ومؤخرا كلَّف المستشار هشام بركات، النائب العام نيابة أمن الدولة العليا، بالتحقيق في البلاغ المقدم من عبد العزيز فهمى عبد العزيز، رئيس "حركة الوفاق الوطنى" ومدير عام بمديرية الشباب والرياضة بالغربية، ضد أحمد ماهر إبراهيم، رئيس حركة 6إبريل "الجبهة الحرة"، والذي يتهمه فيه بالتخابر، وذكر مقدم البلاغ رقم 1752 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، أكد أن المشكو في حقه ذكر تصريحات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وصف فيها "30 يونيو" ب"الانقلاب العسكري"، وأنه يعمل ضد الوطن، ومنها اتهامه بالعمالة والتخابر لجهات أجنبية، وفقا لما ورد في البلاغ. وطالب مقدم البلاغ بإصدار أمر ضبط وإحضار ضد "ماهر" وإحالته لمحاكمة جنائية أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، بتهمة العمالة والتخابر والإخلال بالأمن الوطني، وإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر حتى انتهاء محاكمته، والتحفظ على ممتلكاته، والتحفظ على المقرات التابعة لحركة 6 أبريل لحين معرفة مصادرها. وقد أكد طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل، أن حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان، مؤكدا أن وجود انشقاقات كبيرة في الحركة عقب انحياز قياداتها إلى جانب جماعة الإخوان، واتهم أحمد ماهر بشكل صريح بأنه ممول وسافر إلى قطر قبل 30 يونيو بدون سبب واضح وهو زائر دائم لأمريكا. وقد تتابعت استقالات عديدة داخل الحركة في الفترة الأخيرة اعتراضا على سياسيات الحركة، مثل مجموعة الشهيد جابر صلاح "جيكا"، ومجموعة بولاق، وغيرها.. ومن الأعضاء الذين تركوا الحركة عمرو أسامة- عضو المكتب السياسي للحركة سابقا- والذي يقول في تصريح خاص للشباب: حركة 6 أبريل سياسيا وجماهيريا تم ضربها، وتراجعت بعد عمليات التشويه منذ أيام المجلس العسكري، وتم تخوينها وقيل أنها تحالفت مع الإخوان بجانب الشائعات والكلام عن التمويل من الإخوان والعمالة والتخابر وما أعرفه أنه لا يوجد كل هذا الكلام، وحتى تأييد محمد مرسي كان بقرار من الأعضاء وكنت مازلت عضوا بالحركة، وكان تأييده بسبب أحمد شفيق، و6 أبريل منذ تأسيسها وهي تتعرض للضرب والتشويه ولكن الضربة الكبيرة الآن أنها تم ضربها جماهيريا، فأصبح هناك عدم تقبل لاسم 6 أبريل في الشارع، وصعب أنها ترجع ثقة الناس فيها، والجميع تناسي أنها هي التي قامت بثورة 25 يناير، فكل هذا الكلام اختفى الآن، وأعتقد أن الحركة لن تستطيع أن تواجه كل ذلك أو أن تصمد، وأنا تركت الحركة لاختلافات في وجهات النظر داخل المكتب السياسي فقط، واعترضت على عدة أشياء وكان لي آراء لم يؤخذ بها فتركتهم. أما محمود عفيفي- المتحدث السابق باسم الحركة فقال-: أنا استقلت عن الحركة ولا أريد أن أتحدث عنهم الآن، وأعلنت في ذلك الوقت أني أتمنى لهم التوفيق وتصحيح المسار، ولا أريد أن أدافع عنهم الآن أو أدخل في أي شئ يخصهم.