يعتبر السلفيون وحزب النور هم أبرز أعضاء التيار الإسلامي الآن بعد سقوط الإخوان.. وحاولوا أن يستغلوا ذلك من أجل فرض عضلاتهم على صناعة القرار.. والآن موعدنا مع الدستور الجديد.. والذي حاولوا أن يفرضوا آراءهم فيه وخصوصا في مواد الشريعة والمادة 219.. فهل سيوافقون على الدستور أم يرفضوه؟.. بالنسبة للدعوة السلفية فأكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية في تصريحات صحفية، أن الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور سيؤيدان التعديلات الدستورية ويدعوان للتصويت ب«نعم» على الدستور، وقال«كانت هناك مشاكل داخل لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وكنا نرفض ذلك، لكن تم حل تلك المشاكل فى جلسة واحدة، وإذا جرى الأمر على ما اتفقنا عليه سيكون تصويتنا ب«نعم» على الدستور، رغم أننا غير راضين عن كل الصياغات الموجودة بالدستور، لكننا نرى أن تلك التعديلات الدستورية تمثل الحد الأدنى لنا بخصوص الشريعة». وقالت مصادر بالنور، إن سبب الموافقة على الدستور الجديد هو تمسكهم بخارطة الطريق وعدم تعديلها لتكون الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية. وقال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم الحزب: الحزب متمسك بتنفيذ خارطة الطريق دون أي تغيير، كما جاء بيان القوى السياسية والفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم 3 يوليو، كما أن خارطة الطريق تنص على إقرار التعديلات الدستورية، ثم إجراء الانتخابات البرلمانية، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، فيجب التمسك بتنفيذ خارطة الطريق كما هي، لأن الشعب أيدها، مشيرا إلى أن يتوقع أن تشارك جماعة الإخوان المسلمين في الاستفتاء على الدستور، حتى لو أعلنت المقاطعة، موضحا أنه لو قاطع الإخوان الاستفتاء فهذا معناه مرور الدستور وإقراره، وهذا ما تريده الجماعة، كما أن الحزب لم يحدد موقفه بعد من الاستفتاء على الدستور إذا كان سيشارك في الاستفتاء بالتصويت ب"نعم"، أم "لا". و أكدت مصادر بالدعوة السلفية، أن الدعوة قررت تأجيل الإعلان عن موقفها النهائى من التعديلات الدستورية التى أجرتها لجنة الخمسين على دستور 2012، حتى يسلم مشروع الدستور إلى الرئيس. وأضافت المصادر أن التعديلات التى أدخلتها لجنة الخمسين حتى الآن مرضية للحزب، ولكن لم يتخذ موقفاً حتى الآن، سواء بالتصويت بنعم أو بلا حتى يتم تسليم مسودة الدستور النهائية للمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية. جدير بالذكر أن حزب النور والدعوة السلفية دشنا، حملة (نعم للدستور) لتوعية الناس بأهمية الموافقة على دستور الإخوان الساقط، لشرح الدستور وبيان مميزاته والرد على الشبهات المثارة حوله، وأنشأوا لجنة مركزية لإدارة الحملة، إضافة إلى لجان فرعية في المحافظات والمراكز والقرى، وكان الهدف منها خلق حشد جماهيري شعبي وتوعية الناس بأهمية الموافقة على الدستور، بجانب تنظيم مؤتمرات جماهيرية في جميع المحافظات والجامعات المصرية ومراكز الشباب وقصور الثقافة والمساجد والميادين العامة بالإضافة إلى حملات شعبية للتواصل مع المواطن المصري مباشرة من خلال أكشاك متحركة وشاشات تعرض أقوال العلماء في الدستور بالإضافة إلى الحملات الدعوية التي يشارك فيها أبناء حزب النور والدعوة السلفية التي ستنطلق في كل مراكز وقري الجمهورية لتوضيح مواد الدستور، وطالبوا الجميع بالمشاركة في الاستفتاء على الدستور حتى يتأكد أن الشعب المصري استرد حقه في التعبير عن إرادته المسلوبة منه عبر عقود.