بقلم : الهام رحيم أفحمتنا المذيعة رانيا بدوي أمس وهي تصرخ في رجال الداخلية الشرفاء علي خلفية مظاهرات مجلس الشورى التي شارك فيها 165 فوضوي تقريبا وتقول "انتوا عارفين انتوا ماسكين مين ؟؟؟ انتوا ماسكين حرارة عارفين يعنى أيه حرارة ويعنى أيه منى سيف وعارفين يعنى أيه خالد يوسف يجمد عضويته في الخمسين ".؟؟؟ الحقيقة لم أجد من رهبة وقع الأسماء علي نفسي إلا الخجل من فعلة الداخلية المشينة - والتي قالت المذيعة عنها أنها عادت لممارسات ما قبل 25 يناير- وهي محاولة تطبيق القانون فيما يفترض حتى الآن أنها دولة اسمها مصر ..ما هذا الإجرام أيتها المؤسسة العظيمة الوطنية المخلصة كيف لك أن تغضبي منا الست المذيعة والفوضويين الأطهار الذين ذهبوا في تحدي واضح لقانون التظاهر للوقوف أمام منشأة حكومية ..ورفضوا الحصول علي أذن– كما نص القانون- بل أن المسألة وسعت معهم بعد أن وجدوا أنفسهم حشدا مهولا وزادت أعدادهم إلي 173 متظاهرا- لا يعترفوا بدولة أو قانون - واخذوا يسبوا الداخلية وتحدثوا عن مواد لا تعجبهم في الدستور ومنهم من شطح نتيجة شرب الشاي أبو لبن وهتف بإسقاط النظام ..يالا ما هي هيصة بقي !! والداخلية المفترية لا اعرف لماذا قررت بكل إجرام استخدام خراطيم المياه والقبض علي مثيري الشغب منهم ..ليه كده انتوا مش عارفين انتوا ماسكين مين لازم رانيا تشخت فيكم يعني انتوا مش عارفين احمد حرارة الشاب الذي يعاير مصر كلها بفقد عينيه واحدة في أحداث 28 يناير وأخري وهو يشارك ببطولة في محاولة اقتحام داخلية بلاده في أحداث محمد محمود ..وطني الراجل ده والا مش وطني يا رجال الداخلية .. انتوا أيه مبتقروش التاريخ الحديث لمصر؟؟ ..هذا التاريخ الفوضوي الذي يكتبه بحروف من خراب وتدمير منذ ثلاثة أعوام بعض ثورجية يناير الذين وجدوا في الفوضي مجالا خصبا لتحقيق نجوميتهم وشهرتهم والتي يساعدهم في تحقيقها عبيد 25 يناير من الإعلاميين. الداخلية لابد من إعادة هيكلتها وتطهيرها من الضباط الشرفاء الذين يجودون بأرواحهم يوميا من اجل امن واستقرار هذا الوطن ..أحنا عايزين ضباط ثوار فوضويين لذا أرشح الأخ علاء عبد الفتاح لقيادة الداخلية في المرحلة القادمة التي ندخل عليها بخطي ثابتة وهي مرحلة أللا دولة..تلك المرحلة التي سنتحول فيها لما يشبه جزر الموز . وقد جاء ترشيحي للأخ عبد الفتاح لان له تاريخ مشرف في أعمال الشغب والتعدي علي المنشآت ولسانه – ما شاء الله – لا ينطق إلا بأبشع الألفاظ والشتائم ..عبد الفتاح يحضر رجاله من الفوضويين الشرفاء لقيادة الداخلية لنعبر معهم بمصر لمرحلة "إذا لم يكن الوطن موجودا فكل شيء مباح ". ويكفي وزير الداخلية المقترح انه شقيق الأستاذة مني سيف ومحدش يستعبط ويقولي مين مني سيف ..دي بتاعة "لا للمحاكمات العسكرية" يعني التطور الطبيعي لفكرة إسقاط الدولة الذي تقوده مثل هذه المنظمات "المشبوهة"التمويل والأهداف. الأستاذة رانيا بجد إحنا مكسوفين منك والله يا ريت تقولي لنا نعمل أيه في الداخلية اللي مش عارفة مين خالد يوسف اكبر مخرج للأفلام الإباحية في مصر ..الرجل الذي حمل علي عاتقه قضية تعرية الفنانات علي الشاشة وناضل كثيرا من اجل الحريات العامة والخاصة والخاصة أوي كمان لدرجة انه لم يشغله في معظم أعماله الفنية إلا مشاكل غرف النوم ثم تحول فجأة بعد أن وطئت قدماه ميدان التحرير في 25 يناير 2011 لمنظر ومفكر سياسي ثم المصيبة الكبرى انه انضم للجنة الخمسين لإقرار دستور جديد لمصر ..وطبعا الدستور بفضله هتبقي الحريات فيه بالهبل ..يبقي أزاي يجمد عضويته في لجنة الخمسين دي مصر ممكن تضيع !!! والله أحنا عملنا اللي علينا وبهدلنا الداخلية علشان متزعليش يا ست رانيا بس المحبوسين دلوقتي في يد القضاء ولو تحبي نبستف رجال القضاء كمان لأنهم لا يعرفوا قيمة وقدر دومة "الاخواني الأصل" ولا احمد ماهر"الموصوم بكثير من الشبهات حول علاقته بجهات أجنبية"ولا محمد عادل ولا وائل عباس ولا هيثم محمدين ولا أسماء محفوظ أعداء مؤسسات بلدهم وأباطرة الفكر الفوضوي ..فرجال القانون للأسف مثل الشرطة لا يعرفوا انه صار في بلدنا من هم فوق القانون!! سيدتي نرجو أن يكون اعتذارنا نيابة عن الداخلية مقبولا وتأكدي أننا هنملص ودان الظباط لو حاولوا تطبيق أي قانون ..فالدولة التي تحتفي ببلطجيتها وفوضويها وتصفهم احدي إعلامياتها بأنهم اطهر الشباب لا تستحق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في حمايتها ولا شعب لا يريد ألا بلده هادئة مستقرة تضمن له حياة كريمة ولاجيش يحمي الداخل قبل الخارج من أعداء يعيشون بيننا وهم اشد عداوة لنا من اعتي أعداء الخارج ..وبما أن عبيد 25 يناير قرروا هدم الدولة لتحقيق مصالحهم فانا اقترح ليس فقط تطهير الداخلية بل تطهير الدولة من الشعب والجيش والقضاء ولتذهب مصر للجحيم وتبقي 25 يناير برجالها وإعلامييها وسياسييها الذين يخرجون بحرفية مسلسل الفوضى بأجزائه التي لا تنتهي ..وحقك علينا يا ست رانيا.