بصعوبة بالغة وبشق الأنفس استطاع النادى الأهلى أن يفوز على فريق هارتلاند المتواضع بهدفين مقابل هدف ليحجز رسميا التذكرة الثانية فى المجموعة ويتأهل كوصيف لفريق الشبيبة الجزائرى المتصدر . بهذه النتيجة يرتفع رصيد الأهلى الى 8 نقاط ويضمن احتلاله المركز الثانى بصرف النظر عن نتيجة المباراة المقبلة بينه وبين الاسماعيلى ، كما توقف رصيد هارتلاند عند المركز الثالث برصيد 4 نقاط لينتهى تماما أمله فى الترشح للدور نصف النهائى وهو حال الاسماعيلى ايضا والذى يحتل المركز الأخير برصيد 3 نقاط.. وبهذة النتيجة أيضا اتضحت ملامح الدور نصف النهائى بشكل كبير حيث يلاقى الأهلى أى من فريقى الترجى التونسى ومازيمبى الكونغولى حامل اللقب وتتبقى فقط نتيجة الجولة النهائية والتى تحدد نهائيا ترتيب الفريقين حيث يتقاسم الفريقين صدارة المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط لكل منهما . ورغم الفوز .. الا ان حسام البدرى مطالب وبسرعة بتعديل اوضاع الفريق الذى لم يقنع ولم يقدم الأداء الذى يشفع له ويرضى جماهيره العريضة والتى لن تقبل بغير تحقيق لقب دورى الأبطال .. وهو الأمر الذى اصبح صعبا فى ظل الأداء الفنى والتكتيكى المتدنى الذى يؤدى به الأهلى مبارياته هذا الموسم. تقدم أحمد فتحي للأهلي في الدقيقة 20، وسجل محمد فضل هدف الشياطين الثاني مع الدقيقة 51 .. وأحرز إيمانويل نواتشي هدف هارتلاند الوحيد مع الدقيقة 57، لكنه لم يشفع للفريق النيجيري الذي ودع البطولة ، وحضر المباراة من المدرجات نجم الأهلي وقائد منتخب مصر احمد حسن، والذي يعاني من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي. بدا الأهلى المباراة بتشكيل جديد .. فلأول مرة هذا الموسم يدفع حسام البدرى بمحمد طلعت ومحمد فضل كثنائى هجوم وخلفهما ابو تريكة من الوسط وجدو من ناحية اليسار التى ركز عليها الأهلى طوال الشوط الأول وسط غياب تام للناحية اليمنى للنادى الأهلى ، ويفاجيء هارتلاند الأهلى بهجوم ضاغط فى أول المباراة بغرض احراز هدف مبكر يقلب به الموازين ولكنه يفشل ليبدأ الأهلى فى الاستحواذ على مجريات المباراة ، ومن ضربة حرة مباشرة من ناحية اليسار يرفعها أحمد فتحى خدعت الحارس النيجيري تقدم الأهلى بالهدف الأول . ويمتلك الأهلى الكرة بعد الهدف ولكن دون أى خطورة تذكر على المرمى وسط مرتدات خطيرة للفريق النيجيرى الذى يفشل فى استغلالها لينتهى الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف دون مقابل.
ويبدأ الأهلى الشوط الثانى ضاغطا من أجل تعزيز الهدف والقضاء نهائيا على آمال فريق هارتلاند وهو ما تحقق له فى الدقيقة 51 عندما ينطلق سيد معوض من ناحية اليسار ويصالح زميله محمد فضل ويمرر الكرة له ليستحوذ فضل على الكرة ويسددها على يمين الحارس معلنا الهدف الثانى للنادى الأهلى ، وينطلق فضل بعد احراز الهدف الى مديره الفنى حسام البدرى ويقبل رأسه بعد أن كان البدرى قد طرده من تدريب الامس بعد المشاجرة التى حدثت بينه وبين زميله سيد معوض. وبعد هذا الهدف ينشط الفريق النيجيرى ويحرز هدفه الأول عن طريق اللاعب ايمانويل نواتشى فى الدقيقة 56 من الشوط الثانى بخطأ مشترك بين حسام عاشور الذى لم يضغط كما يجب ووائل جمعة الذى لم يراقب من البداية وشريف اكرامى الذى أيضا لم يتصد للكرة بجدية ، ويدفع البدرى بمحمد شوقى بدلا من جدو المستسلم للرقابة وباللبناني محمد غدار بديلا لفضل ، وينشط محمد طلعت وسيد معوض افضل لاعبى الأهلى فى هذا الشوط ولكن دون تسجيل أى أهداف ، وتمضى الدقائق ببطء وسط دعوات جماهير الأهلى بأن تنتهى المباراة لخوفهم من الهجمات النيجيرية خلف دفاعات الأهلى والتى شكلت خطورة شديدة فى هذا الشوط . عموماً بعد المباراة تباينت ردور أفعال المدربين والمحللين وان اتفقوا جميعا على ان الأهلى بهذا المستوى لن يستطيع تخطى الدور النصف النهائى ، وأنه على حسام البدرى أن يجد حلا لضعف مستوى جميع خطوط الأهلى بلا استثناء خاصة ان المباراة الأولى فى الدور نصف النهائى سوف تقام بعد اسبوعين فقط وهو وقت ضيق لا يجب أن يضيع فيه البدرى أى دقيقة لتصحيح مراكز الخلل الواضحة فى الفريق. وقال زكريا ناصف نجم النادى الأهلى السابق ومحلل قناة الجزيرة الرياضية أن مستوى الأهلى الضعيف كان واضحا أمام فريق مغمور وبلا أى ملامح ، وقال بأن تشكيل البدرى 4.2.4 بدلا من 4.2.3.1 لأول مرة لم يكن الحل الأفضل لتحسين مستوى أداء الأهلى .. ولكن فى النهاية فاز الأهلى ولكن مستواه ينذر بالخطر. محمد صلاح ابو جريشة قال انه أثناء المباراة لم تكن توجد أية انطلاقات من الخلف الى الامام لا من سيد معوض ولا احمد فتحى ..والاهلى لم يقدم مستوى " مقنع " على الاطلاق رغم التقدم بهدف .ولم يفرض أي ضغط على الفريق المنافس .
أما حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى فصرح بعد المباراة بأنه لن يفكر الآن فى مباراتى قبل النهائى وأن تركيزه منصباَ حاليا على لقاء الاسماعبلى رغم كونه تحصيل حاصل..وأضاف "قبل النهائي له وضع مختلف، فمباريات الذهاب والعودة لها حسابات خاصة تختلف عن مباريات المجموعة " .. وأبدى البدري سعادته بتحقيق الفوز على هارتلاند النيجيري والوصول للدور قبل النهائي في ظل الصعوبات التي يواجهها الفريق الأحمر. وأضاف "نفتقد العديد من العناصر الأساسية للإصابة والإيقاف أبرزهم أحمد حسن ومحمد بركات وحسام غالي". وتابع "للأسف لا يتحدث أحد عن هذه الغيابات والجميع يطالبنا دائما بتحقيق الفوز في أصعب الظروف وهذا هو قدر الفرق الكبيرة مثل الأهلي أما نجم الفريق محمد أبو تريكة فقال بعد المباراة "لم نقدم الأداء المطلوب، ولكن الفرق الكبيرة تفوز حتى لو كان مستواها غير جيد " وأعترف تريكة بوجود سلبيات عديدة فى صفوف الفريق وأضاف " علينا فى الفترة المقبلة تعديل الأوضاع داخل الفريق " وشدد أبو تريكة على أن الفترة القادمة ستكون أصعب للأهلي خاصة بعد وصول فرق بحجم الترجى ومازيمبى للدور نصف النهائى ، وحول هوية منافس الأهلي في الدور قبل النهائي قال أبو تريكة: "بغض النظر عن اسم من سيواجهنا ستكون مباراة قوية ولكنه أكد على أن فريق بحجم الأهلى لن يخشى أحداً.