أثبتت جماعة الإخوان المسلمين عمليا فشلها فى التعبئة والحشد للتظاهر بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى .. فقد شهد محيط دار القضاء العالى تجمعات محدودة توافدت منذ الصباح للتظاهر والاحتجاج على محاكمة مرسى ، فى حين قامت قوات الجيش بإقامة سياج من الأسلاك الشائكة، ونشرت نحو 8 مدرعات للجيش وأغلقت شارع 26 يوليو تماما لمنع تسلل عناصر المحظورة وأنصارها إلى محيط دار القضاء العالى. هذا وقد رفع المتظاهرون صور الرئيس المعزول وعلامة رابعة وأشعلوا الشماريخ كما قامت إحدى المتظاهرات برفع "قلب أحمر" مكتوب عليه اسم الرئيس المعزول وقد أعلنت أنها قررت أن تحتفل بعيد الحب على طريقتها الخاصة. وفى هذا التوقيت تظاهرت أعداد مؤيدة للفريق عبد الفتاح السيسي من نشطاء حملة "السيسي رئيسا" أمام دار القضاء العالى مما تسبب فى حدوث مناوشات ومشادات لفظية وكلامية بين الجانبين فى حين استنكر عدد كبير من المواطنين تظاهر المحظورة أمام دار القضاء, وكانت الأعداد أقل مما كان متوقعا. .. وفى محيط المحكمة الدستورية العليا احتشد عدة آلاف من مؤيدى المحظورة وقاموا بقطع طريق الكورنيش أمام حركة السيارات ورددوا الهتافات المؤيدة للمعزول وأعلنوا عن الخروج فى مسيرات عدة بالقاهرة اليوم فى إطار ما أطلقوا عليه " اليوم العالمى للحرية" ضمن حملة أطلقها تحالف دعم الشرعية للتظاهر أمام سفارات الدول الأجنبية وبعض الميادين. .. وكانت قوات الأمن قد أغلقت ميدان التحرير صباح اليوم كما أغلقت ميدان رابعة العدوية تحسبا لتجمعات إخوانية حيث كانت هناك تهديدات عديدة باقتحام التحرير والاعتصام به بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول. ونجحت الخطة الأمنية التى نفذتها وزارة الداخلية فى تأمين البلاد خلال المحاكمة لإفشال قدرة الإخوان على الحشد بإيقاف السكة الحديد وتغيير مقر المحاكمة بشكل مفاجىء من معهد أمناء الشرطة إلى إكاديمية الشرطة. وقد شهدت ومحافظات عدة اشتباكات بين الشرطة ومؤيدى المحظورة. هذا وقد قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر فى القضية 8 يناير للإطلاع.