أكد الدكتور إبراهيم العسيري خبير الشئون النووية والطاقة، لبرنامج "خطوط عريضة" الذي تُقدمه الإعلامية شيرين عفت على " MBC مصر" على أن الضغوط الخارجية مستمرة على مصر منذ أكثر من50 عاماً لتعطيل مشروع توليد الكهرباء بالطاقة النووية، وأشار إلى أن تلك الضغوط سوف تستمر ولا يمكن إيقافها إلا بتواجد الإرادة السياسية الوطنية التي تراعي في المقام الأول مصالح الوطن، وأكد على أن مصر تعيش في الوقت الراهن أزمة في نقص مصادر الطاقة ولا بديل عن حل هذه الأزمة إلا بالطاقة النووية، حتى لا تتفاقم الأزمة. وأشار ل MBC مصر" إلى أن جمال عبد الناصر نجح في بناء السعد العالي رغم وجود الكثير من الضغوطات الدولية في ذلك الوقت ووقف أمريكا لمنع تمويل مشروع بناء السد، إلا أن الإرادة السياسية نجحت في تنفيذ المشروع. وقال الدكتور إبراهيم العسيري خبير الشئون النووية والطاقة إلى أن مشروع الضبعة كان من المقرر أن يبدأ في عهد الرئيس الراحل السادات لكنه تعطل، كما تعطل كثيراً في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والذي غير من نظام التعاقد مع الشركة المتخصصة لتنفيذ المشروع مما عطل عملية التنفيذ لأكثر من ثلاثة أعوام. وأكد إلى أن الضغوط الخارجية لعبت دورا كبيراً في تعطيل المشروع إلى وقتنا هذا، مؤكداً على أن تسريبات تشرنوبيل النووية كانت مجرد مبرر وهمي لتعطيل تنفيذ المشروع لكن المحرك الأساسي وراء تعطيله كان الضغوط الخارجية على السلطات المصرية لعدم دخول مصر عصر الطاقة النووية. وأشار العسيري إلى أنه تم دراسة ما يقرب م 23 موقع جغرافي بجمهورية مصر العربية، وأغلب هذه المناطق تقع على الشريط الساحلي لمصر ومنها ما يقع على ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وكذلك ضفاف نهر النيل، وأكد على أن هذه الدراسات الجغرافية توصلت إلى أن هناك ثلاثة مناطق جغرافية صالحة لتنفيذ مشروع توليد الطاقة عن طريق المحطات النووية، وبعد ذلك تمت دراسات تفصيلية لتلك المناطق توصلت إلي أن "الضبعة" هي أفضل مكان لمحطة الطاقة النووية. وأشار إلى أن الدراسات كشفت عن أن منطقة "الضبعة" هي الأفضل لأنها تمتاز بالعديد من الخصائص المساعدة لإنشاء محطة طاقة نووية، لأنها قريبة من مركز تبريد، كما أنها أقل المناطق تعرضاً للزلازل، بالإضافة إلى أنها قريبة من شبكة الكهرباء مما سوف يساعد على نقل الطاقة المُولدة