منذ بداية شهر رمضان .. أثار برنامجا " بدون رقابة " و" بلسان معارضيك " علي فضائية " القاهرة والناس " جدلا واسعا سواء في الشارع المصري أو العربي أو حتى بين النجوم أنفسهم .. وذلك بسبب ما يسعي إليه البرنامجان من محاولات لتشويه سمعة الفن والنجوم المصريين . والمسألة أيضاً لم تتوقف عند النجوم فقط .. بل والمواطن المصري البسيط الذي يبدو ساذجا و "عبيطا" من خلال برنامج " بحث ميداني زي العسل " .. كما اعتبر البعض البرنامج الذى تقدمه الصحفية اللبنانية " نضال الأحمدية " جريئاً " زيادة عن اللزوم ، وكل ذلك أستدعي المحامي مرتضي منصور إلي التوجه بطلب للنائب العام مطالباً بوقف بث القناة لما تحمله من إساءة للمصريين وسمعة مصر ككل . و لم يكن ذلك هو رأي مرتضي منصور فقط .. وإنما رأي عدد كبير من نجوم مصر أيضا والذي ذهب بعضهم لبرنامج بون رقابة تحديدا بحسن نية و بدون توقع لكل هذا الهجوم ، منهم الفنانة فيفي عبده التي قالت لمقدمته وفاء الكيلاني "إنتي حرقتي دمي بمليون جنيه"، و كذلك الفنان فاروق الفيشاوي الذي قال لها" هو أنتي جايباني عشان تضايقيني" و أخيرا الفنانه غاده عبد الرازق والتي أكدت بعد أذاعه حلقتها مع وفاء الكيلاني أنها لن تذهب لمثل هذه البرامج مرة أخري . وقد أتصلنا ب" غادة " لنعرف منها حقيقة الأمر .. فقالت: أنا شخصياً معنديش مشكلة لأني أعرف أخذ حقي كويس علي الهواء وأمام الناس .. و أنا فعلا قلت في حوار صحفي أن غرض هذه القناه هو الأساءة إلي سمعة مصر و نجومها ، و لكني لا أعرف الغرض الذي يريدوه من ذلك ، فمصر تاريخها و تاريخ نجومها معروف ، فلماذا كل هذا الهجوم عليهم و ما المقصود من ذلك سوي محاوله أظهارنا في صورة سيئة ، و للأسف أن البعض يحاول يصور أن النجوم يذهبون الي مثل هذه البرامج بهدف الفلوس ، و هذا كله غير حقيقي ، لأن المبالغ التي يدفعوها اقل بكثير مما يتوقع الجميع . و بعد كلام غادة و اعتراضات مرتضي منصور .. كان من الطبيعي أن نعرف رأي الطرف الأخر اعتمادا علي مبدأ أن " حق الرد مكفول للجميع " .. ولذلك اتصلنا بالاستاذ طارق نور صاحب قناه " القاهرة والناس " لنعرف رأيه فيما سبق .. فقال : و الله أنا مندهش من الكلام ده .. و عموما أنا سأرد بالتفصيل ، و نبدأ ببرنامج " بحث ميداني زي العسل " ، فما الفرق بينه و بين برنامج الكاميرا الخفية الذي قدمناه لسنوات طويلة وكان يعتمد علي أفكار مشابهه تقريبا ..بمعني أننا نقابل الناس في الشارع و نوهمهم بشيء غير حقيقي و بعد ذلك نعلن عن طبيعة البرنامج و نسألهم إن كانت لديهم رغبة في إذاعة الحلقه أم لا، و تلك الفكرة موجوده في العالم كله و لم يظهر من يعترض عليها .. يعني هو ممكن نقول إن برنامج الكاميرا الخفية في امريكا و الذي يعد من اشهر البرامج هناك يسيء للمواطن الامريكي أو لصورة الولاياتالمتحدة أمام العالم ، و في هذا البرنامج تحديداً طلب منا كثيرون ألا نذيع حلقاتهم و بالفعل لم نذعها ، أما بالنسبه للبرامج التي استضافت النجوم فنحن لم نجبر أي نجم علي الظهور معنا ، بالعكس كنا نسأل كل واحد فيهم عن الموضوعات التي لا يحب أن نتطرق اليها ، يعني مثلا حلقه زينة سألناها حول ما إذا كانت تريد الحديث عن قضية شقيقتها فرفضت .. وأكتفت بأن توجه لها رسالة في نهاية الحلقة، و فيما يخص الأستاذ مرتضي منصور فنحن لم نتلق أي انذار قانوني منه و هو كان كل اعتراضه علي حلقه الأستاذ طلعت السادات ، الا انه لم يتقدم ببلاغ للنائب العام لوقف بث القناة حتى الآن ، و أنا أوجه نداء علي مسئوليتي الشخصية لأي نجم يريد أن يظهر معنا أو يعترض علي أي شيء ورد في حقه ..فالقناة تفتح له أبوابها وله كل الحق في الرد علي اي شيء كان طرفاً فيه ، ثم لماذا لم يتحدثوا عن برنامج اسمه " حمرا " أو برنامج مني الحسيني " حوار صريح جداً " و ما شابه ذلك كله ، فهل هذه وسيله نقد تصلح في عام 2010 ؟! ، المفروض أن ما يحدث هو العكس .. أى أننا نشجع قناة مصرية استطاعت في عامين فقط أن تحقق كل هذا النجاح مع الناس رغم أنها تظهر لمدة 30 يوماً فقط طوال السنة .