نفت الجماعة الإسلامية صلتها بمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، عن طريق تفجير عبوة ناسفة. وأكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية فى بيان لها، إدانتهما لتلك العملية، أياً كانت الجهة التى تقف وراءها، وأياً كانت مبرراتها؛ لأن تلك التفجيرات، فضلاً عن أنها قد تؤدى إلى إراقة دماء لا يصح شرعاً إراقتها، فإنها ستفتح باباً من الصراع الدموى بين أبناء الوطن الواحد قد لا ينغلق قريباً، وهو ما يجب أن تتكاتف جميع الجهود لمنع حدوثه. وأضح البيان أن الأمر يزداد خطورة إذا كان هذا التفجير يقف وراءه من يريد قطع الطريق أمام أية مصالحة بين أبناء الوطن، أو إيجاد ذريعة لممارسة المزيد من الإجراءات القمعية ضد المعارضين بدعوى مواجهة الإرهاب. وأضاف: "وإذا كانت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية يختلفان اختلافاً كلياً مع السياسات الأمنية المتبعة، فإنهما يرفضان حل أى خلاف سياسى إلا عن طريق المعارضة السلمية التى تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية على التمسك بها، ورفضهما لكل أعمال العنف والإرهاب". ودعت الجماعة وحزبها إلى القيام بتحقيق نزيه لكشف ملابسات الحادث، وإعلان الحقيقة على الرأى العام. وعلق عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، على محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية صباح اليوم الخميس، قائلاً: "تلقيت هذا الخبر بالحزن الشديد لأنى ما كنت أتمنى أن ندخل مرحلة الاغتيالات السياسية، لأن هذا الأمر باب من أبواب الشر يغلق الكثير من أبواب الخير التى تتجه إلى الصلح وحل الأزمة". وأضاف "الزمر" فى تصريحات صحفية "أؤكد أن المصالحة الوطنية ضرورية جداً حتى يتم التوافق بين أطراف المجتمع ككل، وحتى لا نعطى فرصة للنفوس الغاضبة أن تتحرك للانتقام". وتابع قائلاً: "وننصح أن نتجاوز هذه العقبة – الاغتيالات السياسية- ونغادر إلى سرعة التواصل من أجل حل الأزمة، ولا نجعلها عقبة أمام طريق المصالحة الوطنية". من جانبه أدان الشيخ أحمد كحك، قيادى جهادى بالفيوم، محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، اليوم الخميس، مؤكدا أن هذه الحادثة لا تهدد فردا أو مؤسسة محددة، ولكنها تهدد الأمن القومى لمصر. وقال "كحك" "ندين أعمال العنف سواء كانت موجهة لمسلم أو مسيحى، أو كانت لمواطن بسيط أو مسئول، وفى الوقت ذاته نحن مع من يسعى لتهدئة الأمور". وتوقع القيادى بحزب الجهاد الإسلامى، أن يكون وراء محاولة اغتيال وزير الداخلية أفراد وليس تنظيمات بنسبة 100%، واصفا ما تمر به مصر حاليا ب"الفتنة".