خوض قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك مواجهتين في غاية الأهمية والصعوبة حين يلتقيان بفريقي ليوبار الكونغولي وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في الجولة الرابعة لدوري المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا "المجموعة الأولى". ويلتقي الأهلي فريق ليوبار غداً السبت في الرابعة عصراً بملعب نادي الجونة في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر على بعد 500 كم جنوب العاصمة القاهرة، فيما يلتقي الزمالك مع أورلاندو بايرتس الأحد المقبل في نفس التوقيت وعلى نفس الملعب. يدخل الأهلي المباراة وسط أجواء متوترة أمنيا واجتماعيا تعيشها القاهرة وعدد من المحافظات منذ أحداث ثورة 30 يونيو الماضي، الأمر الذي أجبر مسؤولي النادي على الموافقة على خوض مبارياتهم الإفريقية على ملعب الجونة البعيد عن القاهرة ووسط أجواء حارة جداً، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية نهاراً، إضافة إلى صعوبة موقف الفريق في المجموعة بعد أن توقف رصيده عند أربع نقاط جمعها من تعادل 1/1 مع الزمالك في الجولة الأولى والخسارة أمام أورلاندو 0/3 في الجولة الثانية بالجونة، والفوز على ليوبار 1/صفر في الجولة الثالثة بالكونغو. ويحتاج الأهلي حامل اللقب إلى تحقيق الفوز في مباراة الغد للحفاظ على آماله في حجز إحدى بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي، وهو يحتل المرتبة الثالثة في المجموعة برصيد 4 نقاط، وهو ذاته رصيد ليوبار الذي يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف، فيما يتصدر أورلاندو بايرتس قمة المجموعة برصيد 7 نقاط، ويتذيل الزمالك المجموعة بنقطة واحدة. وينتظر أن يخوض الأهلي المباراة بتشكيل مكون من: شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع شريف عبدالفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض، وفي وسط الملعب أحمد فتحي وحسام عاشور وعبدالله السعيد، وفي الهجوم محمد أبو تريكة ووليد سليمان وأحمد عبدالظاهر. من جانبه، قال المدير الفني للأهلي، محمد يوسف، إن مباراة الغد تمثل عنق زجاجة في مشوار الفريق في البطولة، مشيراً إلى أنه لا مجال لخسارة أي نقطة في المباريات الثلاث المتبقية للفريق في المجموعة لضمان التأهل والحفاظ على اللقب. وأشار يوسف إلى أن عودة الثلاثي أحمد فتحي وحسام عاشور وأحمد عبدالظاهر إلى قائمة الفريق تمثل إضافة قوية بعدما غابوا عن مباراة ليوبار في الكونغو. هذا ويدير المباراة تحكيمياً الطاقم السنغالي المكون من بادارا دياتا حكم ساحة، ويعاونه جبريل كامارا مساعد أول، والحاج سامبا ماليك مساعد ثانٍ، ويراقب المباراة المغربي محمد القزاز. وفي مباراة ثانية لا تقل صعوبة وتقام في نفس أجواء المباراة الأولى إلا أنها تحمل عنواناً آخر هو "الفرصة الأخيرة"، حيث يخوض الزمالك متذيل المجموعة مواجهة قوية أمام المتصدر أورلاندو بايرتس لتعويض خسارته الكبيرة في مباراة الجولة الثالثة بجنوب إفريقيا 1-4. ولا بديل أمام الزمالك سوى تحقيق الفوز في مباراة الأحد للإبقاء على الأمل الأخير في اللحاق بإحدى بطاقتي التأهل إلى الدور قبل النهائي وتجنب الوداع المبكر للمسابقة التي أحرز لقبها 5 مرات كان آخرها نسخة 2002. وينتظر أن يخوض الزمالك المباراة بتشكيل مكون من: عبدالواحد السيد في حراسة المرمى، وفي الدفاع أحمد سمير وصلاح سليمان ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافي، وفي وسط الملعب نور السيد وهاني سعيد وعمر جابر، وفي الهجوم محمود عبدالرازق (شيكابالا)، ومحمد إبراهيم وأحمد جعفر. من جانبه، أكد المدير الفني للزمالك حلمي طولان أن مهمة فريقه صعبة في مواجهة أورلاندو أفضل فرق المجموعة فنياً وتكتيكياً، مشيراً إلى أن المواجهات الثلاث القادمة سيخوضها باعتبارها مباريات كؤوس، وبالتالي لا بديل فيها سوى تحقيق الفوز، فالخسارة في أي مباراة منها تعني الخروج من البطولة. وأبدى طولان تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الأحد، خاصة بعد عودة الثنائي محمود فتح الله وأحمد جعفر من الإيقاف، إضافة إلى استعادة الحارس الأول عبدالواحد السيد لياقته الفنية والبدنية. هذا ويدير المباراة طاقم التحكيم المكون من الإيفواري دونو مانديز حكم ساحة، ومواطناه يوسنجو فولو مساعد أول، ودينس بنفيلا حكماً رابعاً، ومعهم البوروندي برومو ساهو مساعد ثان، والإثيوبي جوجو أشنافي مراقباً للمباراة. وكانت الأيام الماضية قد شهدت قيام مسؤولي ناديي الأهلي والزمالك بالتفاوض مع مسؤولي الأمن للسماح لجماهير الناديين بحضور المباراتين بعدما أعلن الأمن موافقته على تأمين المباراتين دون حضور جماهيري، إلا أن إعلان أعضاء رابطة التراس الأهلي ووايت نايتس الزمالك نيتهم حضور المباراة دفع مسؤولي الناديين إلى التفاوض مع وزارة الداخلية التي أعلنت أمس موافقتها مبدئياً على حضور الجماهير ولكن بعدد محدد. ويلتقي أيضاً الترجي التونسي مع سيوي سبور العاجي في محاولة لتحسين صدارته للمجموعة حيث يملك 6 نقاط ويتقاسم المركز الأول مع كوتون سبور الكاميروني الذي يحل ضيفاً على ريكرياتيفو دي لوبولو الأنغولي.