لم يرهبنا أوباما ببيانه الذي عبر فيه عن استياءه مما تفعله القوات المسلحة والشرطة.. مما يؤكد دعمه للإرهاب في مصر.. ولم تعد أمريكا القوة المخيفة بالنسبة لنا.. ولن نجد أفضل مما قاله الزعيم جمال عبد الناصر ردا على تهديدات أمريكا عندما قال لهم" على الجزمة".. وهذا هو ردنا الآن... ويرفض الشعب المصري بأكمله أي تدخل أمريكي أو غير أمريكي في شئوننا.. ونقول لأي دولة تهدد مصر.. سواء أمريكا أو تركيا أو غيرهم.. اشربوا من البحر وقال قال عبد الناصر" يتدخل في شئوننا ولكن إذا كان الأمريكان يتمنوا إنهم بيدونا شوية معونة عشان ييجوا يتحكموا فينا ويتحكموا في سياستنا أنا أقول لهم احنا متأسفين احنا مستعدين نقلل من استهلاكنا في الشاي والبن وفي بعض الحاجات ونحافظ على استقلالنا وإلا نضيع استقلالنا ويبقي معركة 56 مفيهاش أي فايدة.. احنا بناخد من الأمريكان قمح ولحمة وفراخ مش بناخد مصانع.. بيدونا بحوالي 50 مليون جنيه، واحنا ميزانيتنا في السنة 1100 مليون جنيه نصرف على الخطة حوالي 500 مليون جنيه إذا دعى الأمر نوفر ال50 مليون جنيه نوفرها على الجزمة ولا بيهمنا والله العظيم.. بقول هذا الكلام النهاردة بمناسبة امبارح السفير الأمريكي قابل نائب رئيس الوزارة وكان مأموص وزعلان وقال إن سلوكنا في مصر مش عاجبهم وأنا بقوله اللي سلوكنا مش عاجبه يشرب من البحر، واللي مايكفهوش البحر الأبيض نديله البحر الأحمر يشربه كمان، احنا لا يمكن أن نبيع استقلالنا عشان 50 مليون جنيه ومش مستعدين نقبل أي كلمة واللي يكلمنا أي كلمة نقطعله لسانه" وقد كان بيان رئاسة الجمهورية أمس ردا على بيان أوباما متزنا ومحافظا على استقلالنا بالفعل.. معتبرة أن بيانه لا يستند إلى حقائق الأشياء، وأن مثل تلك المواقف قد تؤدي إلى تقوية جماعات العنف المسلح. وقالت في البيان: "تابعت الرئاسة المصرية ما صدر عن الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الأوضاع في مصر، وإذ تقدر القاهرة اهتمام الجانب الأميركي بتطورات الموقف في مصر، فإنها كانت تود أن توضع الأمور في نصابها الصحيح، وأن تدرك الحقائق الكاملة لما يجري على الأرض"، وأكدت الرئاسة على أن مصر تواجه أعمالاً إرهابية، تستهدف مؤسسات حكومية ومنشآت حيوية، شملت العشرات من الكنائس والمحاكم وأقسام الشرطة، والعديد من المرافق العامة والممتلكات الخاصة. كما أشارت إلى ان جماعات العنف المسلح استهدفت إزهاق الأرواح، كما استهدفت الملامح الحضارية للدولة المصرية من مكتبات ومتاحف وحدائق عامة وأبنية تعليمية. وشددت على أن الرئاسة المصرية تأسف على سقوط ضحايا مصريين وتعمل بقوة على إقرار الأمن والسلم المجتمعيين، لكنها تؤكد في الوقت عينه على مسؤوليتها الكاملة تجاه حماية الوطن وأرواح المواطنين. إلى ذلك، أبدت الرئاسة خشيتها من أن تؤدي التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي، بما يعرقل إنجاز خارطة المستقبل والتي نصر على إنجازها في موعدها، من دستور إلى انتخابات برلمانية ورئاسية. وأخيراً شدد البيان على أن مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماماً على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التي انطلقت في 25 يناير2011 و30 يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم". http://www.youtube.com/watch?v=kc1JU4QIG8w