مازال الجميع في انتظار فض اعتصامات الإخوان وسط استعدادات إخوانية تصل إلي حد الإجرام.. فقد أعلنت أمس وزارة الداخلية نجاح أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة في ضبط أحد الأشخاص يستخدم مسكنه الكائن في مدينة نصر لتدريب أفراد من جماعة الإخوان المسلمين على كيفية استخدام الأسلحة، كما حول المسكن نقطةً لتلقي ونقل التعليمات المختلفة من الجماعة... حيث أنه بعد مداهمة الشقة تم العثور على أسطوانة مدمجة، كُتب عليها "مركز المعلومات والتدريب لجماعة الإخوان المسلمين"، كما عُثر على بعض الأوراق مُدوّن عليها "الخطط العسكرية في حال فض اعتصام رابعة العدوية"، كما تم العثور على 9 هواتف محمولة و15 شريحة هاتف محمول، وكاميرا ديجيتال و17 كارت شحن لهواتف محمولة مختلفة. وبمواجهة المتهم اعترف بانتمائه لجماعة الإخوان، واتخاذه من الشقة ملكه مقراً لتدريب أفراد الجماعة على كيفية استخدام الأسلحة بكافة أنواعها، وتلقي ونقل التعليمات المختلفة، وإحرازه للمضبوطات لتسهيل مهامه.
وعلى جاب آخر بدأ العشرات من شباب الإخوان المسلمين المعتصمين بميدان النهضة اليوم بعمل إجراءات مشددة لاستقبال المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، والقيام بتفتيش كل من يرغب بالدخول للميدان، استعدادا لاستقبال مسيرات الإخوان فى مليونية دعم الشرعية، والتى دعى لها التحالف الوطنى اليوم. قالت مصادر إخوانية إن مكتب الإرشاد وحلفاءه من تيار الإسلام السياسى، قرروا التصعيد خلال الأيام المقبلة، لمواجهة فض الاعتصام، وسيكون هناك حشد والاقتراب من ميداني الرماية ورمسيس تمهيداً للاعتصام فيهما، حال فض رابعة والنهضة. وشهدت مداخل ميدان رابعة العدوية استنفاراً لأعضاء تنظيم الإخوان، تحسبا لهجوم قوات الأمن على الميدان لفض اعتصامهم، واصطف عدد كبير من فرق التأمين على مداخل الاعتصام وأمامهم فرق التفتيش التى تطلع على هوية المترددين على «رابعة»، ونصب المعتصمون عدداً من أسياخ حديد التسليح على هيئة «خوازيق» أمام الحاجز الرملى عند مدخل الإشارة من ناحية شارع يوسف عباس. وكخطوة في تنفيذ خطة التصعيد تظاهر عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام وزارات الكهرباء، والزراعة والتعليم العالي، والأوقاف والعدل والتعليم والصحة للمطالبة بعودة المعزول، وإقالة الوزراء الذين يتولون هذه الوزارات.