ساد الهدوء الميادين المصرية، اليوم بعد ليلية دامية شهدت اشتباكات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، حيث قتل خلالها خمسة أشخاص وأصيب 11 شخصا آخرين. المصادر تحدثت عن أن القتلى أصيبوا بأعيرة خرطوش وطعن بأسلحة بيضاء في الاشتباكات، ففي الإسكندرية وتحديداً في ساحة سيدي جابر تدخلت عناصر من القوات المسلحة لفض مواجهات بين مناصري الإخوان ومعارضيهم. وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، إن حصيلة أحداث أمس الجمعة بالقاهرة والجيزة والغربية والدقهليةوقنا، بلغت 3 حالات وفاة و34 مصاباً، خرج منهم 11 مصاباً من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، فيما يتلقى 23 آخرون العلاج بالمستشفيات. وأوضح الخطيب أن غالبية المصابين تراوحت إصاباتهم بين إغماءات وضربات شمس وجروح وكسور وكدمات، مشيرا إلى أن عدد المصابين في محيط مسجد رابعة العدوية بلغ 8 مصابين، وأمام الاتحادية مصابان، وفي التحرير 10 مصابين، ومصاب واحد في كل من ميداني النهضة والشون، و4 مصابين بمحافظة قنا، إضافة إلى 3 حالات وفاة و8 مصابين بمحافظة الدقهلية. يتزامن ذلك، مع تواصل اعتصام آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالقاهرة بعد يوم من احتجاجات حاشدة. وكانت مصادر طبية قد أفادت في وقت سابق مقتل 3 وإصابة 7 أشخاص في اشتباكات فجر السبت 20 يوليو بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية. وتحدثت المصادر عن أن القتلى ثلاثة نساء أصبن بأعيرة خرطوش وطعن بأسلحة بيضاء في الاشتباكات. ونقلت وكالة "رويترز" عن مدير عام مستشفيات محافظة الدقهلية هشام مسعود قوله إن ثلاث نساء قتلن في وقت متأخر من ليل الجمعة في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي بمدينة المنصورة. وأضاف أن قتيلتين أصيبتا بالرصاص بينما لم تبد إصابة ظاهرة على القتيلة الثالثة. وتم تحويل الجرحى إلى مستشفى المنصورة الدولي لتلقى العلاج، وذلك نقلاً عن صحيفة "اليوم السابع" المصرية. ووصلت قوات من الأمن المركزي إلى موقع الاشتباكات وتمكّنت من السيطرة على الموقف. واستطاعت القوات فكّ حصار السكان لعدد من جماعة الإخوان كانوا محاصرين في عدة مبانٍ.