تواصل جماعة الإخوان المسلمين عمليات الحشد والتحريض للدعوة للخروج فى مسيرات ضخمة غدا الجمعة ، وقد أطلق الإخوان عليها جمعة "العبور الثانى" تزامنا مع ذكرى العبور العظيم فى يوم العاشر من رمضان، وأكد التحالف الوطنى لدعم الشرعية الذى يضم أكثر من 40 حركة وحزب إسلامى أن جمعة العبور سوف تكون حاسمة من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى لمنصبه وأن جميع الأطياف الإسلامية لن تتراجع عن التصعيد السلمى ومواصلة الاعتصام. ومن المقرر أن تخرج غدا مسيرات من مساجد مختلفة عقب صلاة الجمعة حيث تتوجه إلى ميدان نهضة مصر بالجيزة وإشارة رابعة العدوية للمشاركة فى المليونية وسط مخاوف من اندلاع أحداث شغب وعنف. ومن جانبه قال الدكتور محمد البلتاجى من أعلى منصة رابعة العدوية أمس الأول أنه لا أحد يعلم حجم الضغوط النفسية التى تمارس على الدكتور محمد مرسى من أجل أن يكتب استقالته بنفسه ، إلا أنه صامد ويرفض ذلك . وأضاف أن مرسى لا يعرف شيئا عن هذه الحشود، ورغم ذلك يقول للأمريكان والعسكريين أنه لن يقبل بالإملاءات الداخلية والخارجية وذلك حسب قوله. وأكد البلتاجى أنهم لن يقبلوا بأى مفاوضات من أى نوع، والوحيد الذى له حق التفاوض هو الدكتور مرسي بعد عودته بكامل صلاحيته ، والإخوان لن تفاوضوا ولن يجلسوا ولن يدخلوا فى مصالحة مع أحد ، لأنهم يريدون مصالحة مع مبارك وحبيب العادلى وأحمد عز وليست مصالحة مع شعب مصر وذلك على حد قوله. وفى إطار دعوته للحشد لمليونية الغد أوضح أنه لا حوار قبل عودة محمد مرسى ، والدستور ، ومجلس الشورى المنتخب ، وطالب المتظاهرون بالصمود ، قائلا :موعدنا الجمعة فى 10 رمضان ، العبور الثانى، من أجل استرداد الوطن كما استرددنا سيناء قبل ذلك ، قائلا للمتظاهرين أحنا عارفين هنعمل ايه! . وفى تصعيد جديد نظم المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر مؤتمرا صحفيا أمس أعلن فيه رفضه لما ترتب على عزل مرسى وأعلن أن كل خيارات التصعيد فى الجامعات باتت مطروحة وقال بيان المكتب التنفيذى لإتحاد طلاب مصر "أننا نرفض هذا الإنقلاب الدموي الغاشم الذي يقود مصر إلي الخراب والفوضي ويعود بها لعصور الفساد والقهر والإستبداد ، فالشعب لن يقبل بعودة النظام البائد ولن يقبل بهذ الإنقلاب أبداً مجددين رفضهم لما يمارسه الإنقلابيون وهم يمارسون العنف بكافة صوره" . وفى سياق متصل هددت مجموعات من البلاك بلوك بالتدخل عبر مجموعات كبيرة بالاعتداء على اعتصام رابعة العدوية مالم يتدخل الأمن بنفسه لفض هذا الاعتصام.. وقال الأحمدي قاسم، القيادي بجماعة اللإخوان وعضو مجلس الشعب المنحل، إن دعوة مليونية "العبور"، ما هي إلا استكمال لحشدنا من أجل المطالبة بعودة الشرعية إلى الرئيس الشرعي. وأضاف قاسم أن اختيار اسم مليونية "العبور" جاء بالتزامن مع تاريخ يوم الجمعة الموافق 10 من رمضان، وهو يوم عبور القوات المصرية في حرب 6 أكتوبر، وأكمل " نحن لدينا أمل كبير بأن يكون هذا اليوم يوم حاسم نستطيع أن نقضي خلاله المهزلة التي مارسها الفريق السيسي ضد النظام الشرعي " . وقال حاتم توفيق، عضو أمانة شباب الإخوان المسلمين بالجيزة، إن خروج المسيرات مستمر في إطار إعادة الشرعية لمصر، مشيرًا إلى التواصل في جمع الحشود السلمية وأن الجماعة وشبابها لن توقفها أحداث القتل والدم التي تحدث للمتظاهرين السلميين حتى عودة الرئيس المعزول. وشدد توفيق على عدم الرد على أحداث البلطجة التزامًا بالثورة السلمية الذي بدأها مؤيدو الرئيس والمعتصمين بالميادين، مؤكدًا استمرار التحرك السلمي وعدم الانزلاق لهذه الأعمال. فيما أكد صهيب عبد المقصود، المتحدث باسم شباب الإخوان، أن شباب الإخوان مشاركون في الفعالية للمطالبة بعودة الشرعية للدكتور محمد مرسي. ومن المتوقع أن يتم التصعيد والزحف إلى جميع الميادين، مضيفًا: لدينا الحق في التظاهر مثل أي مواطن ومن حقنا أيضًا التظاهر في ميدان التحرير ولكننا لن نفعل هذا. وأكد سلمية التظاهرات مضيفًا أن شباب الإخوان قاموا بمسيرة سلمية يوم الاثنين الماضي إلى مقر أمن الدولة بمدينة نصر، وغيرها من المسيرات السلمية. موضحًا إن الإخوان لديهم ثقة كبيرة في عودة مرسي للرئاسة، خاصة بعد الضغوط الشعبية التي تتم من قبل الشعب المصري أجمع بجميع محافظاته .