صدر أمس قرار من الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية مصر من الاتحاد نظرا للأوضاع التي تمر بها.. المجلس الذي يضم في عضويته 54 دولة قام بتعليق عضويتها بسبب ما وصفه " انتزاع السلطة بشكل غير دستوري" ولكن ما الخسائر التي سوف تترتب علي تعليق عضوية مصر وما الذي يجب أن نفعله في ظل هذه الأحداث المتلاحقة وهل جاء التعليق في مثل هذا التوقيت للضغط علي مصر أو لتمرير بعض المصالح التي تضر بمصر هذه الأسئلة طرحناها علي الدكتورة أماني الطويل الخبير بالشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والتي أكدت لبوابة الشباب أن هذا الإجراء يلجأ إليه الإتحاد الأفريقي في حالة وجود أي شبة للقوات المسلحة في الحكم وهذا نتاج لرؤية سياسية متخبطة وغير واضحة حول الأوضاع في مصر وما يدور بها من أحداث وهذا التعليق يعد مؤقتا واعتقد أنه تم استغلال الأوضاع في مصر في ل هذا التوقيت لأن إثيوبيا يوجد بها مقر الاتحاد, ومن الجلي أن قراءة الأوضاع عن مصر داخل الاتحاد الأفريقي متأثرة بالموقف الغربي وخاصة الأمريكي واعتقد أنه سيعدل مع تغير الموقف الأمريكي تجاه الأوضاع في مصر, فالموقف الأفريقي سيتغير مع تولي فاعلين رسمين مدنين في السلطة رغم أن المسئولية السياسية في مصر حتى الآن لم يتولاها أي قيادة عسكرية بل أن الفريق السيسي كان حريصا علي إبعاد القوات المسلحة عن السياسية ولكن هذا الأمر ليس بالهين وعلي الدبلوماسية المصرية أن تكون أكثر حذرا تجاه هذا القرار فلابد أن تعمل بنشاط في لإيقاف قرار التعليق وإيضاح الصورة الصحيحة حول ما يدور أحداث داخل مصر. فهناك بعض الدول الأفريقية التي تريد أن تصور الأحداث داخل مصر علي أنها فوضي سياسية وبالتالي يمكنها تمرير مشروعات تصب في صالحهم السياسي لذلك يتطلب العمل بسرعة لإلغاء هذا التعليق. وبسؤالها حول أن يكون موقف الاتحاد الأفريقي بعد زيارة الرئيس الأمريكي لجنوب أفريقا أجابت: صعب أن نقول أن الدول الأفريقية تتلقي أوامر من أوباما أو أن هناك تأثير مباشر من زيارة أوباما ولكن هناك نوع من أنواع انه إجراء عادة ما يتخذه الاتحاد الأفريقي تجاه الدول التي يحدث فيها صراعات علي السلطة ويكون الجيش طرفا فيها وهذا اعتقاد خاطئ ولكن دورنا أن نبين حقيقة الأحداث وخاصة فيما أوضحت أن عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي يخطأ من يتصور أنها غير مهمة بالقدر الكافي حيث أن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي لمصر وهناك العديد من المكاسب فلا يمكن إهمال منظمة بوزن الاتحاد الأفريقي فضلا عن العلاقات الجيدة بالاتحاد الأفريقي تنعكس مباشرة بقوة علي وزن مصر في المنظمات العالمية الأخرى فضلا عن كوننا أفارقة بالأساس لأنه أمر مهم لأنه يعبر عن مكون هام. ومن ناحية أخرى نفي السفير المصري محمد إدريس لدي أديس أبابا أن يكون ما حدث في مصر انتزاعا للسلطة بشكل غير دستوري. وقال:لايمكن تجاهل صوت ووجود عشرات الملايين من المصريين في الشوارع والميادين في أنحاء مصر.. يجب الإنصات لهذا الصوت وفهمه واحترامه. وأضاف: في النهاية.. الشعب مصدر كل الشرعية. وتابع إدريس أن الدور العسكري في هذا الصدد هو دعم للشعب. الجيش لم يدفع باتجاه حدوث انقلاب ولم يفرض أجندته علي الشعب, ضد إرادته, بل أيد إرادة الشعب.