أدان الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب "الدستور" والمنسق العامل"جبهة الإنقاذ الوطني"، اليوم الجمعة، بكل قوة، العنف بجميع أشكاله،مجدداً الدعوة للقوى الثورية بالالتزام بسلمية المظاهرات، وذلك رداً علىتصريحات أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم الإخوان التي طالبت جبهة الإنقاذوجميع القوى السياسية المعارضة برفع الغطاء السياسي عن أعمال العنف. وقالالبرادعي – في تدوينه عبر حسابه على "تويتر": أدين بكل قوة العنف بجميعأشكاله وصوره ضد كل إنسان أياً كانت عقيدته أو انتماؤه"، مضيفاً "قوتنا هيالحق وسلميتنا هي السبيل". وقد قال الدكتور أحمد عارف المتحدثالرسمي باسم الإخوان، إن الدكتور محمد البرادعي، أشار إلى أن جبهة الإنقاذتحتضن رموز نظام مبارك، وإننا نرد عليه بأن احتضانكم لرموز نظام مبارك تسببفي احتراق البلاد. وأضاف :"نظام مبارك لا يعرفإلا البلطجة، وعندما تحتضنونهم فأنتم تمنحونهم الشرعية السياسية لأعمالالبلطجة التي ينتهجونها ضد الآخرين". ودعا إلى إدانة الاعتداء بشكلواضح على مقرات الإخوان، مطالباً وسائل الإعلام بنقل الصورة الحقيقية التيتحدث على الأرض، مشيراً إلى أن بعض هذه الوسائل تنقل الصورة على أن هناكاشتباكات بين الأهالي، والحقيقة أن هناك اعتداءات من البلطجية على الإخوان. وتابع: "تصور وسائل الإعلام هذه أن الإخوان ليسوا من الأهالي بل هم أعداء لهم،وينزعون من الإخوان الحق في الدفاع عن أنفسهم، برغم أن البلطجية هم الذينهاجموا مقرات الجماعة، والقانون يكفل لنا الدفاع عن أنفسنا ومقراتنا، ووعيالشعب المصري سيجعله يدرك الحقيقة وأن اثنين من الإخوان استشهدوا حتىالآن". 5-الأزهر: مقام الطيب أكبر من مهاترات حجازي أكد مصدر بمشيخة الأزهر الشريف المصرية أنها لن ترد على هجوم الدكتورصفوت حجازي، المنسق العام لمجلس أمناء الثورة، للمرة الثانية على الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر ومكتبه، مؤكداً أن مقام الشيخ أكبر من هذهالمهاترات، خاصة أن تلك التصريحات لا تستحق الرد، سواء عليها أو على الشخصالصادرة عنه تلك المهاترات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية السبت، 29يونيو/حزيران. وكان حجازي قد تعرض لشيخ الأزهر فى تظاهرات المؤيدينللرئيس محمد مرسي عند مسجد رابعة العدوية للمرة الثانية، الجمعة، معلنا أنهسيستمر فى نقده للإمام الأكبر. ومن على المنصة الرئيسية في مظاهرات"الشرعية خط أحمر" عند جامع "رابعة العدوية" بحي مدينة نصر بالقاهرة،انتقد حجازي موقف الطيب "من الاعتداء على الشرعية، وعلى أموال وممتلكاتالمصريين، من جانب بعض بلطجية الحزب الوطني والفلول تحت شعار الثورةوالتمرد". وهاجم حجازي، الطيب، أيضا خلال مظاهرات "لا للعنف"، التينظمتها جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الجمعة قبل الماضية، وأكد أن"الطيب ومكتبه من أشد أعداء ثورة يناير". وأضاف حجازي أن "الطيب رفضالاستقالة من عضوية لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل عقب تعيينه مباشرةإلا بعد أن يأذن له حسني مبارك". ومن جانبه، شن الأزهر هجومًاعنيفًا، الأحد الماضي، على حجازي، ووصف ما قاله الأخير في مظاهرة "لاللعنف"، بأنه "ثمرة الخيال السقيم والعقل المريض". وإلى ذلك، حذر الأزهر، السبت، من أن الأوضاع الحالية في مصر تقود البلاد إلى حرب أهلية. وتوترتالعلاقة بين الأزهر والأخوان منذ تولي مرسي الحكم قبل عام، وانسحب الطيبمن حفل تنصيب مرسي احتجاجا على عدم تخصيص مقعد لائق له بالصفوف المتقدمة فيالاحتفال الذي أقيم بصالة الاحتفالات بجامعة القاهرة. وشاركت قيادات من علماء الأزهر في مظاهرات سابقة ضد مرسي على مدى العام السابق. وانتقدأزهريون دعوة الإخوان للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماءالمسلمين، لإلقاء خطبة صلاة الجمعة على منبر الأزهر الشريف. وبث ناشطون في وقت سابق فيديو لاجتماع خاص لقيادات سلفية تحدثوا فيه عن خطة للإطاحة بمرجعية الأزهر ومكانته في أروقة المجتمع المصري.