عقب إصدار الرئيس مرسي إعلانه الدستوري منذ شهور خرج الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الإسلامية إلي الشوارع لتأييد قرارات الرئيس.. وهذا ما يتنبأ به البعض عقب خطابه المهم اليوم.. في محاولة استباقية منهم للسيطرة على الشارع قبل المعارضين... وكشفت مصادر إخوانية في تصريحات صحفية عن أن تنظيم الإخوان المسلمين، رفع حالة الاستنفار القصوى داخل قواعده، منذ قليل، استعدادا لقرارات سيصدرها الرئيس محمد مرسي في خطابه مساء اليوم، ضد المعارضة والإعلام وحركة "تمرد"، وقالت المصادر، إنه عُقدت اجتماعات مغلقة للشُعب والمناطق على مستوى الجمهورية خلال ال4 ساعات الماضية، تتضمن خطة التنظيم وحلفائه من تيار الإسلام السياسي، بدءا من مساء اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، للتعامل مع المظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي. وأضافت المصادر: "تم إبلاغنا بالتحرك من الساعة السابعة مساء اليوم، وقبل خطاب الرئيس مرسي بنحو ساعتين ونصف، في جميع المحافظات، وأنه سيصدر قرارات هامة أقوى من قراره السابق بإقالة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة". ولفتت المصادر إلى أن التعليمات تتضمن حشد قوى في قاعة المؤتمرات أثناء خطاب الرئيس، وتنظيم مسيرات حاشدة بالتعاون مع تيار الإسلام السياسي في القاهرة والمحافظات، والسيطرة على الميادين الرئيسية. وأوضحت المصادر، أنه من المرجح أن تشمل القرارات اعتقالات في صفوف المعارضة والإعلاميين، والكشف عن ما أسمته مؤامرة الثورة المضادة ضد الرئيس، واستفتاء على حل المحكمة الدستورية، ولم تحدد إن كانت ستمس القرارات قيادات بالجيش. ولفتت المصادر إلى أن اعتصام الجمعة لن يكون فقط أمام مسجد رابعة العدوية والرحمن الرحيم، بل سيشمل أماكن أخرى، رفضت المصادر الإفصاح عنها الآن وفي تصريح خاص للشباب يقول المهندس بلال وهب- أحد شباب الإخوان-: كانت هناك دعوات للنزول والتظاهر بداية من اليوم الجمعة وحتى الأحد وأعلنت عن ذلك بعض التيارات الإسلامية بجانب الإخوان، وتم تحديد ذلك من قبل الإعلان عن خطاب الرئيس، فنحن سوف ننزل اليوم بصرف النظر عن الخطاب وذلك تأييدا للرئيس مرسي سواء في القاهرة أو المحافظات، فسوف نكون متواجدين اليوم ولكن لا يجب أن يربط أحد بين نزولنا وبين الخطاب فنحن لا نعلم ما الذي يحتويه الخطاب، ولكننا بالفعل سنتواجد في الشارع، هذا بجانب مليونية يوم الجمعة في رابعة العدوية، وأريد أن أؤكد أن التعليمات جاءتنا بسلمية التظاهر وعدم استخدام العنف ولو حدث أي عنف في أي منطقة نبتعد عنها، ولا يوجد أي تعليمات بالهجوم على أحد نظرا للاحتقان الموجود حاليا. وعلى جانب آخر أكد المتحدث الرسمي لجماعه الإخوان المسلمين د . أحمد عارف أن مليونية الجمعة 28 يونيو هي البداية لحماية الشرعية، مؤكدا أن تلك المليونية خط أحمر ستكون أفضل من مليونية لا للعنف وستكون أكثر تنظيم، وأضاف قائلا: سنعتصم في ميدان التحرير للسيطرة عليه في 28 يونيو حتى 30 يونيو والاعتصام رسالة موجهة إلى المخربين والمأجورين. ووجه عارف برسالة إلى المعارضة، وأصحاب الثورة المضادة، قائلا: " تحالفكم مع الفلول لن يجدي بشيء غير الندامة موضحا أن مبدأ عصمة الدماء وحرمتها بين المصريين سواء مؤيد أو معارض.