واصل العشرات من العاملين بمؤسسة «روزاليوسف»، صباح الأربعاء، قطع شارع «قصر العيني» عند شارع «المبتديان»، ومنعوا مرور السيارات من الاتجاهين، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. ووقعت مشادات كلامية بين أصحاب السيارات والعاملين، بسبب غلق الطريق، وحاول عدد من رجال الأمن التفاوض معهم لفتح الطريق إلا أنهم لم ينجحوا. وقام العاملون بوضع لافتات على الحائط الخارجي لمبنى المؤسسة لعرض مطالبهم مكتوبا عليها «وضع ضمانات كافية للعمالة المؤقتة.. وضع خطة عاجلة لتعيينهم»، و«سحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة والجمعية العمومية»، و«ضمان رعاية طبية محترمة.. عدم التفرقة بين العاملين بالمؤسسة». ,قال عدد من العاملين المحتجين إنهم قاموا بقطع طريق قصر العيني أكثر من مرة، بسبب إعلان عبد الصادق الشوربجي، رئيس مجلس الإدارة، استقالته بسبب عدم وجود ميزانية لصرف مستحقات العمال المالية، وعدم صرف المكافآت المالية للصحفيين والعاملين بالمؤسسة، وتراجع مجلس الشورى عن صرف الدعم للمؤسسة، على حد قوله. وقد قام العمال بإيقاف عمل المطابع، مما أدى إلى توقف إصدار مجلة " صباح الخير " أمس الثلاثاء وتغيبها عن قرائها للمرة الأولى منذ تاريخ صدورها عام 1956، في الوقت الذي توقع فيه البعض تطور الأمر، وتوقف باقي الإصدارات. ورفض عمال المطابع تنفيذ مجلة صباح الخير امس، وتوقفت عن الصدور، حيث قاموا بتصعيد اضرابهم بغلق أبواب المؤسسة بالجنازير والسلاسل، وقطع الكهرباء عن المبانى، الامر الذى ادى الى صعوبة وصول الصحفيين والاداريين الى مكاتبهم وتجهيز الجريدة اليومية أيضاً. وحاول رؤساء تحرير اصدارات المؤسسة ( صباح الخير - ومجلة روزاليوسف - والجريدة اليومية - ورئيس تحرير البوابة الالكترونية) فى التوصل لحلول، لكن دون جدوى. .. وأوضح العاملون أن مطالبهم تتمثل فى سحب الثقة من مجلس الإدارة الحالى، والجمعية العمومية، والنقابة، وإعادة تعيين رئيس مجلس إدارة من خارج المؤسسة، ومحاسبة المقصرين عن إهدار حقوقهم المادية، وصرف الرواتب والمستحقات المالية المتأخرة من منح ومكافآت وبدلات، وإلغاء القرار الصادر بتكليف ثلاثة مديرين عموم وتعيين آخر من خارج المؤسسة، و تغيير رؤساء التحرير الحاليين. وقال عادل حسني، عضو مجلس إدارة الجريدة، أحد العمال المعتصمين، إن مجلس الشورى مالك الجريدة يعاقب العمال على السياسة التحريرية للجريدة، التي لا دخل لهم فيها. وأضاف في تصريحات صحفية " الشورى هو من يختار رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات، وليس العمال ولا الموظفون " . وتابع " منذ ثلاثة أشهر ونحن نطالب بتحسين الأوضاع، ولا يستجيب أحد لنا، فالمؤسسة ليس بها خامات أو رواتب أو حوافز ومجلس الشورى يرفض أن يقوم بدوره، ويسدد المستحقات للعمال " . وأكد محمد هيبة، رئيس تحرير مجلة صباح الخير، أن اعتصام العاملين، سببه تأخر بعض المستحقات المالية المتعلقة بالحوافز، مما دفع العاملين بالمؤسسة إلى قطع شارع القصر العيني، للاحتجاج على تأخر مستحقاتهم. أشار، إلى أن المجلس الأعلى للصحافة قرر دعم المؤسسة على حساب رواتب العاملين، مضيفًا أن عدم رضا جماعة الإخوان عن سياسة المجلة، هو السبب الرئيسي في هذه المحنة.