حضور تاريخي لمهرجان موازين إيقاعات العالم من خلال جمهور قدر ب370 ألف متفرج اكتسحوا منصات المهرجان في يومه السادس، جمهور من كل الفئات العمرية قدموا للاحتفاء بألمع نجوم العرب و العالم، من ضمنهم دافيد جيتا الذي يعتبر من بين "الديجهات" القليلين الذين أصبحون نجوم البوب، بحيث أنجز العديد من الأقراص الذهبية و أقام عدة حفلات أمام الألاف و هذا ما حصل اليوم في منصة السويسي حيث حضر جمهور من كل الأصناف قدر ب185 ألف متفرج، دافيد جيتا ذو الجنسية الفرنسية أدى أجمل أغانيه سحرت مشاعر المعجبين بموسيقى البوب والموسيقى الإلكترونية كما أكد خلال حفله "أنا جد مندهش حيث لم أتوقع هذا الحضور الجماهيري الكبير". فلمدة ساعة و نصف متتالية مزج الفنان عدد من الأغاني خلفت ورائها صدى مفعم بالحيوية لدى الجمهور. أدى الفقرة الأولى الثنائي المغربي "فانك اطلس" مفاجئة الدورة الثانية عشر لمهرجان موازين و الذي اكتشف في 2010 في المسابقة الموسيقية لمهرجان موازين، كما اغتنم الثنائي هيثم سبيلا و عبد الحق هساك الفرصة لتقديم للجمهور الحاضر أغاني رائعة من إنتاج جمعية مغرب الثقافات. . كما اهتز جمهور منصة سلا الذي قدر ب 105 ألف على إيقاع الراب المغربي مع الفنان دون بيج الذي صرح قبل السهرة قائلا "أتي لموازين وكأني قادم للبيت"، حيث يعد أحد أبرز موسيقيي الراب بالمغرب و اشتهر بكلمات صادمة كالتي تضمنتها أغنيتاه "مغاربة تالموت" و"بيض وكحل"، وهي الكلمات التي تعكس انشغالات الشبان المغاربة. و بمشاركة جمعية مغرب الثقافات اغتنم دون بيج الفرصة لكي يقدم مغنيي الراب ك ديجي فان و ماسطا فلو، أسماء تبحث عن ترسيخ شهرة أكثر في الساحة الفنية. . و في نفس السياق، استقبلت منصة سلا كذلك أسماء أخرى لامعة في موسيقى الراب كالفنان شحتمان الذي كان عضوا في فرقة "كازا كرو" قبل أن ينطلق في مشوار فني خاص به سنة 2010، إلى جانب مجموعة اشكاين الفائزة بالجائزة الأولى لمسابقة البولفار سنة 2003 و صاحبة أول ألبوم راب في تاريخ المغرب و التي احتفلت بعيد ميلادها العاشر من خلال كعكة عيد ميلاد أهدوها إلى كل معجبيهم. . و على منصة النهضة كان الإهتمام منصب حول الفنان اللبناني عاصي الحلاني الذي ألهب الجمهور المقدر ب 65 ألف متفرج، فمن خلال تشكيلة من الأغاني أكد من جديد على علو كعبه و رنانة صوته، و صرح قائلا "انا جد سعيد لحضوركم الكثيف". كما كانت الأغنية المغربية حاضرة على منصة النهضة ممثلة من طرف الفنان زكرياء الغفولي الذي اكتشف خلال برنامج "استوديو دوزيم". هذا و ضرب الجمهور موعدا خاص في قاعة لارونيسونس مع الثلاثي الحاج يونس عازف العود و رشيد زروال عازف الناي و كذا أمير علي عازف الكمان بحيث أمام جمهور من كل الفئات العمرية أدى الثلاثي عرضا ترجم مواهبهم الفذة. . و في نفس الوقت، استقبل مسرح محمد الخامس الفنانة أنا مورا و هي واحدة من بين أبرز مطربات "الفادو" الشابات، فعن سن يناهز 33 سنة استطاعت أنا مورا فرض نفسها كإحدى أحسن الأصوات البرتغالية بحيث تعاملت مع أسماء كبيرة في فن الروك مثل "الرولينغ ستونز" أو"برينس". كما حضر الجمهور لشالة من أجل اكتشاف الفنانة الأوزبكية يولدوز توردييفا النجمة الصاعدة للموسيقى الكلاسيكية الأوزبكية التي قدمت أغاني صعبة و متنوعة صفق لها الحضور. و على منصة أبي رقراق، احتفى الجمهور المقدر ب15 ألف متفرج بمجموعة أوسيبيسا التي أنشات بلندن و التي تعتبر من بين أولى المجموعات التي روّجت لموسيقى العالم، حيث قدمت خلال الحفل مزيج موسيقي قوي و روحي يجمع بين الموسيقى الإفريقية وموسيقى جزر الكارايبي والجاز والروك وإيقاعات اللاتينو والآر اند بي. كما كان الجمهور الرباطي على موعد مع الفرجة في الشوارع من خلال مجموعات الفانفار حيث قدمت مجموعة " فانفار ب4" من خلال طاقة موسيقييها وراقصاتها الثمانية عرضا مدهشا للجمهور الحاضر الذي استمتع بالموسيقى اليونانية والتركية والبلغارية إضافة إلى الرقصات ذات التأثيرات المصرية والهندية، هذا و أدت مجموعة الطبول برئاسة الفنان طافا نداي غوز إيقاعات استمتعت لها الأذان . كما ابهرت مجموعة المسرح الرحال الحضور برقصات بهلوانية و بدماه عملاقة بألوان مغربية دفعت الجمهور إلى التأمل في موضوع الهجرة والسفر انطلاقا من صورة اللقلاق. و في نفس الوقت أدت مجموعة أزالاي عرضا متنقلا ومبدعا مستوحى من القوافل التجارية التي كانت تعبر القارة الإفريقية، عرض فتح شهية الحضور للسفر و الإكتشاف.