قال الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، إنه يمتلك مشروعا ثقافيا مختلفا عن جميع المشاريع السابقة وبالتأكيد هو مؤهل كي يجلس على كرسى وزارة الثقافة الذي جلس عليه من قبل كتاب كبار أمثال د. طه حسين وثروت عكاشة ويوسف السباعي ورواد آخرون. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور",مشيرا إلى أنه لديه مشروع لتطوير الوزارة التى تكلست وتجمدت تماما- على حد قوله- والتي أصبحت محتكرة من البعض وأنا أريد أن أفتحها لكل الناس بلا استثناء. وتابع: نفس الوجوه في الوزارة والمشهد الثقافي التي كانت قبل الثورة هي نفسها الموجودة بعد الثورة وتنفذ نفس السياسات ويتحركون بالقصور الذاتي، وعندما أجريت حصرا وجدت أن هناك سلسلة كتب تطبع وتبيع فقط 7%ويحصل القائمون عليها على مكافآت وبالتالي اسأل: ما هو الانجاز الرائع الذي يستحق المكافأة هنا؟. واستطرد: هناك عدد ضخم جدا من السلاسل تطبع بلا فائدة,كما أن هناك عدداً كبيراً جدا من الشباب الموجودين بلا فرصة حقيقية وهناك حالة من التعالي من أدباء القاهرة على أدباء المحافظات وهناك كم من المبدعين في قصور الثقافة ولا يلقى عليهم الضوء. وتابع: المصريون لهم حقوق في الثقافة مثل العيش وكل مقومات الحياة هناك مجموعة قصور ثقافة ضخمة جدا بلا تفعيل وبعضها يرمم رغم مرور 15 سنة على بنائها خاصة أنها لم تستغل يوما واحدا ولا توجد خطة لتأمينها ولا يمكن أن أكرر مأساة بني سويف. وقال إنه من المستحيل أن يجلس مع الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، وهذا مرفوض ووصف اتهام مهران له بالتحرش الجنسى بإحدى طالبات الأكاديمية بأنه شئ غير مقبول بالمرة، مشيرا إلي أن اتهام مهران له تخطي كل الحدود الأخلاقية ولن يمر بسهولة واتخذت الإجراءات القانونية في ذلك الأمر ضد سامح مهران قائلا"إحنا هنهزر إنتوا بتتكلموا في إيه؟..ثم ما هي صفة مهران القانونية ومن أعطاه الحق كي يفعل ذلك ومن أين تأكد؟". وتابع: الناس"لازم تحترم نفسها بقي وتعرف أن هناك أشياء لا يقبل المساس بها..ثم إذا كان ال"سي دي" الذي تحدث عنه سامح مهران موجود لديه منذ عام فلماذا لم يخرجه إلا الآن فقط؟..هو بهذا يكون متهما وغير أمين على العملية التعليمية.. ولماذا تركني أدرس طوال هذه الفترة؟ فهو وافد على الأكاديمية ونحن لنا تاريخ فيها؟. ووجه الحديث إلى مهران قائلا:من أنت؟هل أنت شرطة أم نيابة أم قضاء كي تصدر حكما علي الناس أن تعرف حدودها جيدا ونحن في دولة القانون وانتهي عصر التلصص "والكلام الفارغ ده" ولن يهددني مهران" هو واللي وراه" والقانون هو الحكم بيني وبينه, والدكتور صابر عرب أنكر أنه تلقي السي دي من مهران، متسائلا: وكيف يسمح اليوم لابنته بدخول الأكاديمية بعد هذا الموضوع الذي مس سمعة الأساتذة أيضا؟. وتابع:أنا لا أستدرج لهذا الأمر حيث كانت اللعبة أن يقضي علي باستدراجي لمجادلة حتي لا أعمل وتصاب الوزارة بانفلات إلا أنني لم ألتفت لذلك لأن فكرة رجل الدولة ليست سهلة وعليك أن تعمل وتنجز لأن الوزارة خرابة ورؤساء القطاعات كل منهم يحصل على 16 ألف جنيه كل شهر و8 آلاف أخرى كل 3 شهور ومكافآت جهد غير عادي واللجنة 500 جنيه . وأضاف: كم من اللجان موجودة وهناك عمالة لا تحصل علي شىء وتعمل في ظروف مهينة رغم أنهم الجيش الذي يخدم الثقافة ولا يحصلون على حقوقهم وكم من النوابغ في قصور الثقافة في المحافظات ورغم ذلك يتم التعامل معهم بتعالٍ كبير. وقال: إن هناك خطة للتنسيق مع وزير الشباب في الفترة القادمة,مشيرا إلى أنه لا توجد أى لوائح مالية في وزارة الثقافة وأي جماعة فكرية أو ثقافية تود التعاون مع الوزارة فأهلا بها لأن الوزارة يجب أن تكون مسخرة لصالح الثقافة المصرية بكل عصورها وخلافاتها وتنوعها. وأكد أنه يرحب بمن يطالبون بإلغاء وزارة الثقافة,وطالبت جهاز التنسيق الحضاري بوضع خطة للحفاظ علي القاهرة القديمة وذلك بشكل سريع,وهناك تنسيق مع وزارة الآثار للتحرك على كل التماثيل الموجودة في وسط القاهرة,ولن أرفض أي فيلم ينتقد الإخوان والرئيس مرسي طالما كان النقد موضوعيا. وتابع: قد نختلف فيما بيننا لكننا نتفق جميعا على حب مصر,وأنا لست عضوا فى حزب "الحرية والعدالة" ولست من الإخوان والقول بانتماء والدي لجماعة الإخوان "قمة الكوميديا" لأنه كان وفدياً وإن لم يكن عضوا بالحزب كما أنه كان كاتبا مسرحيا. وأضاف: من يتحدثون عن أن تعييني تم لأخونة الوزارة فهذه أوهام في عقولهم,وحينما تلقيت اتصالا من رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لتولي الوزارة تحدثت معه في أشياء كثيرة لكنني لم أناقشه في أسباب اختيارهم لي؛ والهجمة الشرسة عليّ سببها أنني لست من مجموعة المثقفين المحتكرين للثقافة وبعض من كنت أعتبرهم أصدقاء انقلبوا لأعداء ويقودون الهجوم ضدى. ..