تعرف لبنان بقدرتها على تقديم أكبر نجوم الموسيقى الشعبية في البلاد العربية، خاصة موسيقى الروك.. لكن فرقة واحدة بالذات، نشأت هنا في الجامعة الأمريكيةببيروت، أثارت جدلاً واسعاً، إذ تتناول أغانيهم مختلف المواضيع، ويطلقون على أنفسهم اسم "مشروع ليلى". وقال المغني حامد سنّو ل CNN: "لقد تسببت موسيقانا في إثارة غضب الكثير من الأشخاص لعدة أسباب، فعندما بدأنا لم نتوقع تحقيق ما وصلنا إليه، وقد يكون السبب وراء غضب الأشخاص الذين يروجون للثقافة التي نعارضها كلياً، فالصراحة وعدم فرض رقابة في التعبير عن نظرتنا للعالم، أزعج البعض، خاصة فيما يتعلق بأسلوبنا الصريح في طرح المواضيع الجنسية. فنحن لا نستهدف إغاظة الناس، ولكننا بذات الوقت لن نتراجع عن طرقنا. وفي لبنان .. هناك هجوم كبير علي الفرقة التي تضم سبعة أعضاء هم: حامد سنو، هايغ بابازيان، امية ملاعب، اندريه شديد، فراس ابو فخر، ابراهيم بدر وكارل جرجس ، وهي فرقة روك نشأت في بيروت سنة 2008 كورشة موسيقية في الجامعة الأميركية، بقيادة حامد سنّو ، المغني الرئيسي وأحد مؤسسي الفرقة. لسنا ضد استحداث تلك الفرق الغنائية في بيروت، والتي نحتاجها، نظراً لاستحداثها موسيقى جديدة ، ورغم أن ألحانهم غريبة .. لكن كلمات أغنياتهم سطحية جداً ، مثلاً نص أغنية "شم الياسمين" تقول "شم الياسمين شم اليسمينة و دوق الدبس بطحينة وتذكر تذكرني يا اخي أوعا تنساني يا حبيبي يا نصيبي. كان بودي خليك بقربي عرفك عأهلي وتتوجلي قلبي، اطبخ أكلتك أشطفلك بيتك دلع ولادك أعمل ست بيتك بس إنت ببيتك و أنا بشي بيت والله يا ريتك ما بعمرك فليت و شم اليسمينة وتذكر تنساني" ، ومشكلة الكلمات ليست فقط في كونها سطحية ، لكن معظمها يعبر به المطرب حامد سنّو عن نفسه لأنه ببساطة شاذ " مثلي " ، فالأغنية السابقة يعبر فيها عن مشاعره تجاه شريكه المتزوج اصلاً !! ، ولهم اغنية شهيرة أخري يقول مطلعها:" يا أم الجاكيت والبنطلون/ شفتك واقفه فوق البلكون/ خمنتك شاب يا مدموزيل/ لا تواخذيني باردون/ شفتك لابسة بيريه وكاسكيت ". وفي يوم من الايام قررت هذه الفرقة ان تعزف في مهرجان بيبلوس 2010، فاطلت على المسرح وكان في مقدمة الحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ، الفرقة كانت تغني وتعزف دون أن تعير اعتبارا للإحترام ولجمهور ما زال يقدر القيم الأخلاقية وفي وقاحة غير مقبولة رفع احدهم علم المثليين الملوّن بالوان قوس قزح ، فاضطر حينها الحريري ان ينسحب من الحفل. .. وقد استغل مجموعة من النشطاء السياسيين سؤالا تم توجيهه لباسم يوسف في أثناء إجرائه أحد الحوارات خلال وجوده بأمريكا حول استضافته لفريق "مشروع ليلى" اللبنانى فى برنامجه منذ أسبوعين ، وهو السؤال الذى أثار توجس باسم فى البداية، فبمجرد أن ذكر له المذيع أن السؤال يتعلق بصديق شخصى من لبنان رد عليه باسم بسؤال آخر قائلاً: "هل هو متعلق بالجنس؟". وهو ما يعني أن باسم يعرف ما قد يتعلق بهذا الفريق .. وسأل المذيع باسم عن استضافته للفريق الغنائى "مشروع ليلى" فى برنامجه على الرغم من أن المطرب الأساسى فى الفريق هو أول مطرب شاذ معلن فى لبنان، مكملاً سؤاله بأن هذا قد يعتبره البعض إهانة للدين الإسلامى، ليرد باسم قائلاً "هذا سخيف". وأكمل باسم دفاعه عن نفسه قائلاً "أنا سمعت أغانيهم ولم أسأل عن توجهاتهم، لقد دعوناهم وهم جاءوا وأنا لم أتحرً عن خلفياتهم" وهو الكلام الذى استغله النشطاء فى إدانة باسم، حيث تساءلوا: باسم يوسف بفريق إعداده الضخم الذى يبحث عن كل كبيرة وصغيرة لم يكن يعلم أن مطرب الفريق شاذ؟. وأضاف باسم خلال الحوار "لم أكن أعرف هذا، نحن فقط دعوناه، وبالمناسبة هذه لم تكن المرة الأولى التى يأتى فيها إلى مصر، فقد أتى مرات عديدة"، وهى النقطة الثانية التى تم استغلالها ضد باسم، إذن فهو يعلم كثيراً عن الفريق الذى أنكر منذ قليل عدم معرفته شيئاً عنه. وأكد باسم أن البعض أراد إظهار أى شيء ضده ليظهر بشكل سيء أمام الناس، سواء من ناحية الدين، أو السياسة والترويج لعلاقته بأمريكا، مضيفاً بأنه لم يروج لأى شيء سوى للموسيقى. ..