بعد غد تدخل حركة 6 أبريل عامها الخامس والانطلاقة السادسة كما يقولون، تلك الحركة التي دعت إلي الاضرابات والاعتصامات منذ إضراب 6 أبريل 2008، وحتى ثورة 25 يناير.. لتصل إلي محطة يوم الغضب بعد 48 ساعة.. فما هي حكايتها؟ "ماترحش الشغل، ماترحش الجامعة، خليك في البيت أو شاركنا في الميادين العامة".. هذه الدعوة أطلقت في أبريل 2008، لتدعو الشعب المصري إلي إضراب عام، وذلك بعد أن أختار عمال المحلة هذا اليوم موعدا لإضرابهم بسبب غلاء الأسعار والمرتبات، ويقول أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل ومن أوائل الناس الذين دعوا إلي إضراب 6 أبريل: وجدت أنه من الأفضل أن يكون الإضراب في كل أنحاء مصر، ويكون إضرابا عاما، لأننا جميعا متأثرون بالغلاء، وعملت جروب على الفيس بوك اسمه (6 أبريل .. إضراب عام .. شعب مصر)، وانضمت أعداد كبيرة للجروب والفكرة لاقت الترحيب، وهناك من نزل الشارع ووزع ورق يدعو للإضراب، وبعد نجاح هذا الإضراب في هذا اليوم، وجدت أننا نحول الجروب إلي حركة، وتقابلنا مع الشباب الذين اشتركوا في الجروب وذلك في نقابة الصحفيين، وأصبحنا حركة 6 أبريل، كما أننا لا نتلقى أي تمويل سواء داخلي أو خارجي، ولكن تمويلنا ذاتيا. وفي 6 أبريل 2009 ونحن نحتفل بالانطلاقة الثانية قررنا أن يكون هذا اليوم احتجاجا عاما في مصر، وذلك بسبب وجود فئات كثيرة كانت تقوم باحتجاجات لمطالب فئوية، فكنا ندعو للإضراب في المصانع والاحتجاجات في الجامعات، ولكن ربما لم تأخذ الدعوة الصدى الكافي، ولكننا حركنا أشياء كثيرة بداخلنا جميعا. وفي الانطلاقة الثالثة في 2010 أطلقنا علي اليوم اسم ( مسيرة الحرية)، ودعونا إلي مسيرة من ميدان التحرير لمجلس الشعب وذلك للمطالبة بتعديل الدستور وإلغاء قانون الطوارئ، كما أننا بين كل انطلاقة وأخري كنا ندعو لاعتصامات ومظاهرات للمطالبة بحقوق المواطنين وكل الفئات، وقمنا بحملات كثيرة مثل حملة (مش هانصدر الغاز لإسرائيل) وغيرها من الحملات. أما عن ثورة 25 يناير فلم نكن غائبين عنها أبدا، فهذا الحدث نعتبره امتدادا لما دعينا له من إضراب في 2008، وكنا مشاركين في هذه الثورة والتي بدأت تحقق كل أهدافنا من تطهير البلاد من الفساد وإسقاط النظام الفاسد، ونحن من أوائل الناس الذين دعوا للتظاهر يوم 25 يناير، وبعدها أصدرنا بيان للتظاهر يوم الجمعة 28 يناير للانتفاض ضد الظلم والفساد والاستبداد الذي ساد مصر طوال ثلاثون عاما تحت حكم مبارك، ووجهنا رسالة إلي ضباط وجنود الشرطة بأننا إخوانهم وأنهم ليسوا أعداءنا، ويجب ألا يتجهون للقتل والضرب لإخوانهم، وحملنا الأمن مسئولية سلامة ناشطي الحركة من المعتقلين وطالبنا الداخلية بالإفراج عنهم، وحذرنا من وقوع أي نوع من أساليب التعذيب، وحدث ما حدث في هذا اليوم، ولكننا في النهاية وصلنا لهدفنا ونجحت الثورة وسقط النظام. وفي 2011 الانطلاقة الرابعة دعوا إلي توحيد كلمة كل التيارات السياسية على مطالب واحدة، وأن نوحد جهودنا جميعا وخصوصا بعد الاستفتاء الذي حدث، كما أننا أعلنا عن تقديم مشروع للحكومة لتمارس جماعة الضغط السياسة بشكل قانوني مثل الأحزاب السياسية، ويكون لهذه الجماعات إطار قانوني، بعد أن كنا جماعة تافهة في نظر الحكومة والنظام، ولو تحقق ذلك سوف نكون أول جماعة ضغط في مصر والوطن العربي تمارس السياسة بشكل قانوني، هذا بجانب أننا نطالب أيضا بتطهير البلاد من كل الفاسدين وخاصة المحافظين، وهناك وقفات احتجاجية اليوم أمام مباني المحافظات لإقالة المحافظين واستكمال مطالب الثورة. وكانت مطالبنا هي: محاكمه مبارك وأسرته واسترجاع أموالنا المنهوبة لاستخدمها في تدعيم الاقتصاد. تطهير جميع مؤسسات الدولة من أتباع النظام السابق حتى تستقر الأوضاع وتبدأ مسيرة البناء الحقيقية دون الخوف من أي مخطط لثورة مضادة يقودها كل أتباع النظام السابق الذين لم يتم مسألتهم أو إقالتهم من مناصبهم التي يستغلونها لتعطيل مكاسب الثورة. محاسبة كل من أفسد الحياة السياسية في مصر وعلى رأسهم صفوت الشريف وزكريا عزمي و فتحي سرور وجمال مبارك ومفيد شهاب. حل الحزب الوطني و تجميد النشاط الوطني لرموزه لمدة خمس سنوات. إلغاء مناقشة قانون التظاهر. وفي 2012 كانت مليونية الانطلاقة الخامسة، تحت عنوان الثوار أبطال. ودعت حركة شباب 6 إبريل الجماهير إلى النزول للشارع فى «سبت الغضب»، بمناسبة ذكرى تأسيسها، وذلك للمطالبة بإسقاط النظام، الذى «لم يعد له شرعية لاستباحته دماء المصريين» - على حد قولها، لكن مجلس الوزراء أهاب بجميع القوى السياسية التزام الروح السلمية فى مظاهرات السبت.