نشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين الموجودين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى وبين عدد من الصحفيين بسبب رفض المتظاهرين لتصويرهم، وقام المتظاهرون بسب الصحفيين، قائلين لهم: "أنتم مأجورين وكلاب". وقد توافد العشرات من المتظاهرين، الاثنين 25 مارس، على مدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر للتنديد بالتناولات الإعلامية لبعض القنوات الفضائية. من جهتها كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها داخل مدينة الإنتاج الإعلامي؛ حيث تم نشر نحو 20 تشكيلا من قوات الأمن المركزي و14 مدرعة لحماية منشآت المدينة والعاملين بها. يشار إلى أن مئات المتظاهرين قد نظموا مظاهرة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، الأحد 24 مارس، احتجاجا على ما وصفوه ب "التناولات الإعلامية المشوهة" التي تحاول إشعال الفتنة بين أبناء الشعب، فيما قال شهود عيان إن مجهولين قاموا بإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين فجر الاثنين؛ وذلك قبل قيام محمد إبراهيم وزير الداخلية بتفقد الخدمات الأمنية الموجودة بالمدينة الليلة الماضية. كما قام المتظاهرون بالاعتداء على صحفي وتمزيق الأوراق التى يحملها، قائلين له: "غور في داهية بدل ما نكسرك",وشهد محيط مدينة الإنتاج انخفاضا ملحوظا في أعداد المتظاهرين وسط تمركز قوات الأمن أمام بوابة رقم 4 حيث تواجدت 10 سيارات شرطة و7 سيارات أمن مركزى ومدرعة داخل مدينة الإنتاج بالإضافة إلى 15 سيارة إسعاف. من جهتها كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها داخل مدينة الانتاج الاعلامى حيث تم نشر نحو 20 تشكيلا من قوات الأمن المركزى و14 مدرعة لحماية منشآت المدينة والعاملين بها. ومن ناحية أخري ، أدان رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي. وقال إن الاعتداء على الإعلاميين وضيوف المدينة يشكل جرائم احتجاز بدون وجه حق ويعتبر ذلك جناية في قانون العقوبات، مضيفا أنه على النائب العام تقديم أولئك إلى المحاكمة الجنائية العاجلة. وأشار إلى أن محاصرة الإنتاج الإعلامي وتهديد الإعلاميين هو شكل من أشكال الدولة البوليسية التي تعجز عن تحقيق الديمقراطية وحرية التعبير. كما وصف المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء السفير علاء الحديدى قيام البعض أمس الاحد بحصار مدينة الإنتاج الإعلامى واعتداءات على العاملين فى المدينة ومنعهم من الدخول لأداء أعمالهم أو الخروج بانه سلوك مستهجن لا يلتزم بالطرق الصحيحة فى التعبير عن الإختلاف فى الرأى ولا يسلك السلوك القويم فى ممارسة أحد الحقوق التى نسعى جميعا إلى ترسيخها فى إطار بناء نظامنا الديمقراطى الجديد. وأضاف المتحدث الرسمى اليوم الاثنين أن مثل هذا السلوك وما شابهه من ممارسات تنتهج العنف لفرض الرأى تسئ إلى صورة ثورتنا المجيدة ويزعزع مناخ الثقة ويؤثر بالسلب على قيم الديمقراطية التى نسعى جميعا إلى الدفاع عنها. وأكد السفير الحديدى على أن التعبير عن الرأى هو حق كفله الدستور والقانون لكل مواطن وأن الاعتراض على الرأى يكون بالحوار ومواجهة الحجة بالحجة وليس بإنتهاج أساليب الضغط والترهيب والإكراه. وعلي الجانب الآخر .. أكد خالد المصري عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية أن ما نراه أمام مدينة الانتاج الإعلامي هو رد فعل سلمي على أحداث المقطم والتي شهدت جرائم إنسانية مكتملة الأركان من سحل وضرب وحرق وقذف وسباب وإهانة للإخوان المسلمين، وترويع لأهالي المقطم، علاوة على حصار المساجد والاعتداء عليها. وأشار إلى أن القنوات الإعلامية لم تهتهم بإذاعة هذه المشاهد واهتمت بعرض لقطات لمجموعة من أبناء التيار الإسلامي يهتفون بكل سلمية أمام مدينة الانتاج الإعلامي وتصويرهم على أنهم يحاصرون المدينة ويمنعون العاملين من الدخول ويقذفونهم بأبشع الألفاظ. وأوضح المصري في حواره مع برنامج "صالة التحرير على فضائية "صدى البلد" أن المتظاهرين تواجدوا أمام البوابة 9 ولم يكن أحدا منهم أمام البوابة 7 ، 8 ، مشيرا إلى أن الأمن هو من أغلق هذه البوابات، نافيا في الوقت نفسه قيام المتظاهرين بتوجيه السباب إلى العاملين في المدينة أو من يدخل إليها.