"حسينا إننا عاوزين نعمل حاجة لبلدنا ولمجتمعنا ويكون لينا صوت بعيد عن زحمة السياسة لأن لو كل الشباب اهتموا بالسياسة بس محدش هيكون عنده وقت ياخد باله من المجتمع نفسه، الثورة قامت علشان العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وعلشان ده يتحقق لازم يكون عندنا ترابط اجتماعي وماننساش المحتاجين مننا، لازم ندور على الرحمة في قلوبنا علشان نلاقيها بكرة، وعلشان كده عملنا بصمة".. بالكلمات السابقة بدأت دينا داوود مؤسسة أحدث المشاريع الشبابية التي تهدف إلى رفع الوعي الاجتماعي والترابط والتراحم بين الشباب وباقي فئات المجتمع المصري وهو مشروع "بصمة" حديثها لبوابة الشباب. .. .. دينا - والتي تخرجت العام الماضي من كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعملت لفترة كمذيعة في برنامج عز الشباب - فكرت في طريقة تكون فعالة في فعل الخير بطريقة أكبر من المبادرات الفردية، تقول دينا " أيام المدرسة كانوا ينظمون لنا رحلة اسبوعية إلى دار ايتام أو دار مسنين وكنت أتأثر جدا بهذه الزيارات حيث كنا نشعر بمدى احتياجهم لزيارتنا لهم وكيف تخفف عليهم هذه الزيارة من قسوة الحياة الرتيبة المملة وتخفف من شعور من هم في سن جدي وجدتي بالجحود من ابنائهم الذين تركوهم في دار المسنين رغم ا أفنوه هم في تربيتهم " دينا بدأت فكرتها على الفيس بوك فأسست صفحة ودعت لها أصدقائها فتحمسوا ليبدأوا المشروع. .. وعن اختيارهم لاسم بصمة تقول دينا: نحن نهدف لترك بصمة في كل مكان نزوره، ولهذا اخترنا هذا الاسم، أما عن البصمة التي ينوون تركها فقد تكون عملية شاملة لتطوير ملجأ أيتام أو مجرد كلمة "أمي" أو حضن لسيدة في خريف العمر تحتاج لهذا الشعور.. .. بصمة بدأت أمس أول أنشطتها وذلك بزيارة دار زمزم للمسنين بمناسبة عيد الأم وذلك من خلال دعوة وجهتها دينا على الفيس بوك واجتذبت حوالي 50 شابا وفتاة إلى المشاركة في الزيارة وهي الزيارة التي شاركت فيها بوابة الشباب أمس وجلس فيها الشباب المشاركون مع السيدات المقيمات في الدار . .. ماما كوثر كانت أحد المقيمات في الدار وألحت في الدعاء لشباب مصر قائلة "ربنا ينصركم ويحمي مصر ومستقبلها ليكم"، ماما كوثر لم تنجب أطفال وكسرت قدمها مما أستتبع تكريب عدة شرائح معدنية فيها ونصحها الطبيب بعد الإقامة منفردة فانتقلت للأقامة في دار المسنين، كوثر طلبت منا أن ندعي الله أن يكتب لها زيارة بيته الحرام. .. أما ماما "أمال" فكانت موظفة في جامعة عين شمس، عندها ابن يعمل مهندس كهرباء في السعودية، وخوفا من الوحدة اقامت في دار المسنين وتغادره في أوقات زيارة ابنها لها. ولم تكن الزيارة لتمر بدون بعض الدموع، الدموع هذه المرة كانت من الشباب وماما "نفسية" معا، حيث بكت بحرقة عندما قال لها الشباب "كل سنة وإنتي طيبة يا أمي" وعندما سألوها عن السبب قالت أنها كانت تتوقع زيارة ابنائها لها اليوم ولكنهم خذلوها.
دينا لا تنوي أن تقتصر انشطة "بصمة" على زيارة دور المسنين فقط، وإنما تنوي أن يكون النشاط القادم هو زيارة دار أيتام في جمعة اليتيم، كما تنوي تنظيم زيارات لزوي الإحتياجات الخاصة.. ولأن الأصحاء في المجتمع أيضا في حاجة لمن يأخذ بيديهم تنوي دينا أن تشكل مجموعات من شباب الجامعة ينظمون دورات مختلفة للأطفال في المدارس الابتدائية والاعدادية، تقول " نقوم الآن بتشكيل لجان ستتخصص في إعطاء دورات في اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية والمبيوتر والتنمية البشرية بالإضافة لبعض المهارات المهمة مثل الاسعافات الأولية وذلك للأطفال في المدارس الإعدادية والثانوية". وعن تمويل المشروع قالت دينا أنه يتم بمساهمات من الأعضاء، فمثلا أثناء زيارتهم لدار المسنين أمس قام كل واحد منهم بشراء شيء محدد، وهكذا. يمكن الإشتراك في المشروع من خلال الرابط التالي.. WWW.FACEBOOK.COM/mashro3basma