حالة الغضب مازالت تسيطر على المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد.. وتتجدد الاشتباكات بين الحين والآخر بسبب اعتداء شباب الجماعة على المتظاهرين.. وتستعد بعض القوى السياسية لمظاهرات يوم الجمعة القادمة للرد على ما حدث.. تحدثنا مع أحد شباب الإخوان لنعرف منه رؤيته للمشهد واستعداداتهم لما هو قادم.. وفي تصريح خاص يقول المهندس بلال وهب- أحد شباب الإخوان-: من رأيي أن المشهد بدأ من عند شباب المتظاهرين مع كامل احترامي لهم واحترامي لتعبيرهم عن رأيهم، ولكن لا أظن أن يصح أن يصل الأمر إلي زيادة الاحتقان، فالكل يعلم المشاكل التي من الممكن أن تحدث لو توجهوا بمظاهرة لمكتب الإرشاد، ومع ذلك جاءوا إلي هنا بسيل من الشتائم، فإذا أرادوا التظاهر فليختاروا مكان آخر غير مكتب الإرشاد، والأمين العام للجماعة قال من قبل أننا لن نقبل مرة أخرى بالهجوم على مقراتنا، فلا داع للاحتكاك ببعض، وأتعجب ممن يقول أن الإخوان تعاملوا بعنف، فهل المتظاهرون تعاملهم كان ناعما، فهم من بدأوا بالعنف، وطبيعي أن شباب يقف أمام بيتهم وجودوا من يتهجم عليهم أن يصدوه. وعما إذا كان جاءتهم تعليمات باستخدام العنف مع أي متظاهرين يقترب من مكتب الإرشاد فقال: من الطبيعي أني أحمي بيتي فهذا لا يحتاج إلي تعليمات من أحد، فالدين والشرع والمنطق يعطوني الحق في الدفاع عن بيتي، فلا أحد يلومني أن أصد من يحاول الاعتداء على مكتب الإرشاد. أما عن المليونية التي ستتجه إلي المقطم فقال: كثير نسمع عن مليونيات وفي النهاية يطلع عددهم عشرات فقط، ولكن على أي حال المكان ضيق من الأساس، بجانب أن شباب الجماعة شاهدوا حرق مقراتهم من قبل وسكتوا، فلماذا يكون لدي المتظاهرون إصرار على العنف، فلو هناك مظاهرة سيكون هناك احتكاكات وإصابات، فالقاهرة واسعة أمامهم لماذا يأتوا لمكتب الإرشاد، ولكن هم أحرار، ولكن طالما مصرين على التظاهر فليبتعدوا عن العنف، "علشان لو شباب الجماعة ضربوهم محدش يزعل"، ولو كان التظاهر سلمي فلن نخرج من بيتنا نعتدي على الناس في الشارع بالتأكيد، فشباب الجماعة لا يبدأوا العنف أبدا، ولكني لدي مبرراتي للدفاع عن مكتب الإرشاد.