إلقاء القبض على 150 شخص بشمال سيناء، كانوا يتلقون تدريبات عسكرية ومسلحة بجبال وصحراء سيناء، وبالتحريات والتحقيقات التى اجريت عنهم ومعهم تكشف أنهم عناصر تابعين للجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين. هذه القصة بدأت تتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، وما ساعد على إنتشار هذه الشائعة بين مستخدمى مواقع التواصل الإجتماعى، هى تزامنها مع الأخبار التى تداولتها المواقع الاخبارية منذ مساء أمس الاربعاء، عن إلقاء القبض على 7 فلسطينيين فى مطار القاهرة، بحوزتهم صور ورسومات لأماكن حيوية تخص القوات المسلحة. وأوضحت مصادر أن المخابرات الحربية أكدت للرئاسة رفضها ترحيل المتهمين، وتابعت أن الرئاسة طلبت رفع تقارير عن خط سير التحقيقات. و المتهمين السبعة هم : نادر محمد شحاتة، ومحمود زهدى سليمان، ومحمد عايش الغور، وأحمد رمضان محمد، ومحمد فضل طافش، ومصعب عبدالله محمد، ومحمد عبدالعزيز البرى، أن القبض عليهم تم مساء أمس الأول فى صالة الوصول بمطار القاهرة، بمعرفة ضباط أمن المطار، أثناء إجراءات دخول القاهرة، حيث اشتبه فيهم ضباط الجوازات بعد أن لاحظوا أن المتهمين تنقلوا بين 3 دول فى 4 أيام من دون الحصول على تأشيرات هذه الدول، وهو ما أثار الريبة لدى الضباط واكتشفوا أن الفلسطينيين قاموا بأكثر من 7 رحلات ترانزيت خلال هذه الفترة. وتابعت المصادر أنهم دخلوا مصر عبر الأنفاق أكثر من مرة فى السابق، وتلقوا تدريبات فى كتائب القسام قبل أن يتلقوا تدريبات أخرى فى إيران على يد المخابرات والحرس الثورى الإيرانى، وأضافت أن المتهمين عثر بحوزتهم على صور لمنشآت سيادية من ضمنها وزارة الدفاع والداخلية، ومبنى الإذاعة والتليفزيون، وصور لبعض المنشآت العسكرية منها المخابرات العامة، وبعض الوحدات العسكرية، وهيئة التنظيم والإدارة الخاصة بالقوات المسلحة، وخرائط ورسومات لكيفية الدخول والخروج من هذه الأماكن، فضلاً عن ضبط أحدث أنواع كاميرات التصوير وأقلام للتصوير والتسجيل. واما إذا كانت شمال سيناء بالفعل مخترقة وأصبحت ساحة تدريب لعناصر تابعة للتيارات الإسلامية، فيوضح لبوابة الشباب اللواء خالد مطاوع الخبير الأمنى والاستراتيجى الامر قائلا: استبعد ان تكون شمال سيناء مسرح لعمليات تدريب او اعداد من اى نوع، بعناصر قتالية او عناصر عمليات للجماعات الاسلامية فى الوقت الحالى. وذلك نظرا لعدة اسباب اولها السيطرة الكاملة للقوات المسلحة على كافة المناطق والطرق والدروب بمنطقة شمال سيناء، ثانيا وجود حالة عامة من الرفض لهذا الاتجاه من اهالى سيناء انفسهم ، بالإضافة إلى امكانية دخول من يرغب فى التدريب الى مناطق متعددة بقطاع غزة، باساليب مختلفة منها الانفاق وقوافل المساعدات التى تتجه الى غزة. ويوضح مطاوع، ان ما يثارعن اتجاه بعض من شباب الاخوان المسلمين، للتدريب على الاعمال المسلحة، أمر مشكوك فيه، فهذا يتنافى تماما مع الاتجاه العام "لجماعة الإخوان"، والذى يهدف الى ابعاد صور العنف عنهم، وعدم اتهامهما للإعداد لميلشيات تكون قادرة على المشاركة فى بعض الاحداث. ويشير الخبير الأمنى، إلى أن الوضع مازال يكتنفه الغموض، ولاتوجد معلومات مؤكدة لما تداوله بعض وسائل الاعلام عن هذا الموضوع ، حيث مازالت حماس وفتح يتبادلان اللوم، كما هو الحال فى مصر فهناك من يلقى باللوم على الاخوان، وهناك من الاخوان المسلمين والتيار الاسلامى من يلقى باللوم على التيارات السياسية المعارضة فى انتهاجها للعنف. ويؤكد مطاوع أن الأمر يحتاج الى تحقيقات موسعة، ومعلومات مؤكدة لتحديد الاتجاه بصورة اكثر دقة لمن يستهدفون أمن مصر، وبالتالى تحديد الية التعامل المناسبة مع الاتجاه المعاكس.