قد يبدو العنوان مبالغاً فيه .. خاصة وأن نتيجة التعادل كانت تعتبر مرضية جداً لجماهير الأهلي والإسماعيلي في السنوات الأخيرة .. لكنها في مواجهة الأحد الإفريقية ستكون أسوأ احتمال قد يندم عليه الفريقان ..وللأسف ، لابد من خاسر وفائز تحسباً لمفاجآت هارتلاند وشبيبة القبائل. المواجهة هذه المرة ستكون في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال أفريقيا .. الأهلي عاد في الجولة الأولى بنقطة من أرض هارتلاند النيجيري بالتعادل معه 1-1.. بينما الإسماعيلي خسر أمام ضيفه شبيبة القبائل الجزائري 1- صفر ، التاريخ يبدو لصالح الأهلي حامل اللقب 6 مرات والذى صعد للنهائي 8 مرات ، كما أن لقاءات الفريقين تشهد تفوقاً ملحوظاً للأهلي في جميع المواجهات السابقة وعددها 116 مباراة ، فاز الأهلي في الدوري في 59 مباراة مقابل 27 للإسماعيلي .. فيما تعادلا في 30 مباراة ، الأهلي يدخل المباراة وهو يسعى إلى الفوز .. ولذلك جهز المدرب حسام البدري كل أسلحته الهجومية لتخطي الإسماعيلي، مستغلاً حالة افتقاد التوازن التي يمر بها الدراويش وشعور اللاعبين بخيبة الأمل من مجلس الإدارة الذي لم يوفر السيولة المالية لصرف رواتبهم ، ومصدر ثقة البدري طبعاً هي الصفقات الجديدة وعلي رأسها حسام غالي ومحمد شوقي وارتفاع مستوى احمد حسن وعودة الثقة لمحمد أبوتريكة في إحراز الأهداف ، ويدخل الأهلي المباراة بعد اسبوع واحد من فوزه بكأس السوبر المصرية .. لكنه بدا أنه يعاني في مركز المهاجم في ظل المستوى المتواضع لليبيري فرانسيس دو فوركي وإصابة محمد فضل واحتراف عماد متعب في بلجيكا ، ولذلك تقرر قيد المهاجم اللبناني الجديد محمد غدار في القائمة الافريقية لسد هذا النقص الهجومي. وفي الإسماعيلية، حاول المدرب الهولندي مارك فوتا إبعاد اللاعبين عن مشاكل مجلس الإدارة وحثهم علي التركيز في المباراة الصعبة القادمة لكونها " عنق الزجاجة " في مشوار البطولة ، وقد يكون الإسماعيلي وجد حلاً لمشكلة التهديف بعد التعاقد مع الرباعي الهجومي النيجيري جودوين والمغربي عبد السلام بن جالون والانجولي لوامو جارسيا ومصطفى جعفر ، وقال المدير الفني مارك فوتا فى مؤتمر صحفى أمس "مباراة الأهلي صعبة لكونها جاءت بعد هزيمة غير متوقعة مع بداية المشوار الأفريقي بين جماهيرنا وفي ملعبنا ، لذلك فلقاء الأهلي هو الأصعب في مشوار الفريق خاصة بعد الهزيمة من الشبيبة وتعادل الأهلي مع هارتلاند ما منحه أفضلية تحقيق الفوز علينا". وأكد الهولندي أن اللاعبين بحاجة لبعض الوقت من اجل تحقيق التجانس والاندماج مع روح وطبيعة الفريق ، وقد أصبح بحكم المؤكد إنضمام قائمة تضم 22 لاعباً المرشحين لخوض مباراة الذهاب أمام الأهلي .. وخرج من الأسماء المرشحة للقاء كلاً من عمر جمال وعبد الله السعيد بسبب الإصابة والناشىء على جبر المتواجد فى معسكر المنتخب الأولمبى ، أما حسنى عبدربه فلم يتم قيده فى القائمة الأفريقية بسبب الإصابة بقطع فى الرباط الصليبى . وبعد النهاية المؤقتة لمشكلة استاد القاهرة ورفضه استضافة المباراة بسبب المستحقات المتأخرة علي الأهلي .. ظهرت مشكلة جديدة وهي اعلان أكبر رابطة من مشجعي النادي الأهلي امتناعها عن حضور مباريات فريقها بداية من لقاء الإسماعيلي "بسبب التعنت الأمني" على حد وصف البيان الذى اصدره موقع " ألتراس أهلاوي " . عموماً هذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها فريقان من نفس الدولة بمجموعة واحدة بالبطولة التي انطلقت بشكلها الحالي عام 1997, لكن الغريب أنه في المرات الثلاث السابقة تأهل أحد الفريقين بينما تذيل الآخر مجموعته , وإذا كان التاريخ لا يدعو كثيرا للتفاؤل بمستقبل الفريقين المصريين في البطولة , لكن الآمال معلقة علي الأهلي والإسماعيلي في مواصلة مشوار ينتهي بهما في المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ المنافسات .