قالت الدكتورة استشهاد البنا ابنة الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ليست مناسبة للقيام بأي احتفال بذكري والدي وصعب إحياء الذكري كما ينبغي ويليق وربما يحدث هذا عندما تتحسّن الأوضاع واستقرار البلد أهم بكثير من أن نُطالب بذلك الآن. جاء ذلك خلال لقائها مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج إستوديو البلد علي قناة صدي البلد, مشيرة إلي أنها كانت تتمني في ذكري والدها لو أن المقر القديم للمركز العام للإخوان المسلمين وهو حاليًا مقر قسم الدرب الأحمر أن يعود خاصة أنها لا تنساه أبدا حيث كان لها الكثير من ذكريات الطفولة في هذا المبني علي أن توضع فيه مكتبة الوالد والجد وتكون عامة للناس كلها. وأضافت رأيت وعمري خمس سنوات ما تعرض له هذا المقر من استيلاء وهجوم وإحراقه حيث إن الاثاث كان يحرق ويرمي من النوافذ, خاصة أن المركز استضاف العديد من الشخضيات أثناء ما كانوا طلبة في إطار تبادل الزيارات وأذكر منهم الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس والهواري بومدين الرئيس الرابع للجزائر. وقالت الدكتورة استشهاد البنا اينة الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين إنها شاهدت مسلسل "الجماعة" للكاتب وحيد حامد، وأنها لم تفكر في الاتصال به لأن الجو لم يكن مناسبًا في السابق، ولن ينصفها وحاليًا الظروف ليست مناسبة لتدخل الدولة في متاهات والأهم حاليا استقرار البلد. مشيرة إلي أن مسلسل الجماعة لم يعجبها ولديها الكثير من الاعتراضات عليه، قائلة: كنت أتمني ألا يحدث تورط لأن المسلسل به مغالطات كثيرة. وتابعت: عمي المرحوم جمال البنا له كتاب اسمه "مسخرة التاريخ" تناول فيه المسلسل من جميع جوانبه، وعلي من يريد معرفة ردي علي مسلسل الجماعة أن يقرأ هذا الكتاب . وأضافت نجلة البنا: المسلسل كانت به الكثير من الأشياء المقصود منها الإساءة للإخوان المسلمين، لكنها الحمد لله جاءت بنتيجة عكسية وغير ما تشتهي السفن، وفكرنا في إقامة دعوى قضائية لكن الوقت ليس مناسبًا. وقالت إن الرئيس مرسي قدم الكثير من المبادرات ودعوات الحوار مع الأطراف والقوى السياسية بغرض الإصلاح, والهجوم الذي يتعرض له الرئيس به نسبة كبيرة من الافتراء عليه خاصة أنه لا يمكن تقييم أدائه حاليا وعلينا أن نعطيه فرصة حتي تستقر الأمور ويأتي مجلس الشعب وتكون هناك حكومة مستقرة ومحاسبته بعد عام أو عامين. وأضافت "استشهاد" لا يمكن بعد فساد 60 عاما أن أقوم اليوم بمحاسبة رئيس علي 6 أشهر, فالتقييم لا يجدي حاليا . وأضافت: "عندما أقدم نقدا لا بد أن يكون موضوعيا وبناءً وأقدم البديل لما أنتقده، والمعارضة الحالية كلها لا تقدم أي بدائل" موضحة أن رئيس يستمع للآخرين ويستجيب وهو ما لم يكن يحدث في الماضي والرئيس قال"عندما أخطئ قوموني"وهو نفس السلوك الذي كان ينتهجه الخلفاء الراشدون وعلينا أن نتعاون جميعا معه. وقالت إن والدها "لوكان عايش حتي الآن مكناش هنوصل إلي اللي إحنا فيه ده" ،وأعتقد أن خريطة العالم الإسلامي كانت ستتغير لأن الامام حسن البنا كانت دعوته تقوم علي توحيد الدول الإسلامية، ولهذا السبب قتل، وليس شرطا أن يكون ذلك بمعني مفهوم الخلافة، متسائلة : ما المانع أن نحتذي بالاتحاد الأوروبي ونقيم الاتحاد الإسلامي أو اتحاد الدول الإسلامية ؟، علي ان تحتفظ كل دولة بكيانها واستقلالها . وتابعت استشهاد البنا قائلة: لوكان حيا ووصل إلي الحكم، لكان أول شئ يفعله، توحيد الأمة، وربما لم تكن هناك كل هذه الخلافات التي نراها الأن ويتوحد الشباب . وأضافت: الوحدة من أهم الاشياء في دعوة الإخوان، خاصة أن والدي كان يهتم بنظام الكتائب والمعسكرات والرحلات النهرية والفرق التمثيلية، ليمتص طاقة الشباب ويستغلها في شئ مفيد للبلد، ويوجهها في طريق سليم . ..