فى خطوة جادة نحو مواجهة انتشار الفيروس الكبدى الوبائى " سى & بى " ، أطلقت اليوم وزارة الصحة والسكان الخطة التنفيذية للحملة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر ب 140 مليون جنية . وقال الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان أن الخطة التى تم إطلاقها اليوم تعتمد على عدد من العناصر ، يأتى فى مقدمتها ، تنشيط ترصد الفيروسات الكبدية الحاده من خلال دعم وإنشاء الترصد وتطوير المعامل فى 10 مواقع كمرحلة أولى ، إضافة إلى تقوية الترصد الحالى للإلتهاب الكبدى الفيروسى ، وإنشاء برنامج ترصد مبكر لحالات الإلتهاب الكبدى الفيروسى " بى " للسيدات الحوامل فى 5 محافظات كمرحلة أولى أيضاً ، مع العمل على دراسة عوامل خطورة المرض. وأضاف " الوزير " ان العنصر الثانى من الخطة يعتمد على برنامج التطعيمات من خلال التوسع فى التطعيمات الروتينية للأطفال أقل من سنتين ضد مرض الإلتهاب الكبدى الفيروسى " بى " ، وكذلك التوسع فى تطعيم الفئات الأكثر عرضه للإصابة بالمرض من أعضاء الفريق الصحى بمستشفيات وزارة الصحة والجامعية والشرطة والجيش والقطاع الخاص ضد فيروس " بى " أيضاً. كما سيتم التوسع فى تطعيم الفئات الأكثر عرضه للإصابة بمرض الإلتهاب الكبدى الفيروسى " بى " من خارج الفريق الصحى مثل تطعيم مرضى الغسيل الكلوى والإلتهاب الكبدى الفيروسى " سى " ، مع تدريب الفريق الصحى على أهمية وكيفية التطعيم ومستوى التمنيع المطلوب وكيفية تحديده. أما العنصر الثالث الذى تعتمد عليه الخطة التنفيذية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، فهو مطافحة العدوى بهدف تقليل إنتقالها ، من خلال عدد من الخطوات التى تتمثل فى التأكيد على إلتزام ومساندة الحكومة للسياسات التى تعزز ممارسات مكافحة العدوى فى مصر ، وتقليل إنتقالها فى المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية ، وخفض التعرض المهنى لعدوى الإلتهاب الكبدى الفيروسى وتشجيع ودعم ممارسات الحقن الآمن وتقوية برامج المراقبة والتقييم للتأكد من تطبيق برامج مكافحة العدوى ، مع العمل على تطوير الأبحاث فى هذا المجال. وأضاف وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد ، ان العنصر الرابع فى الحملة يتمثل فى الإعلام والإتصال لرفع الوعى الصحى للحد من إنتشار المرض. ومن ناحية أخري ، تشهد القاهرة يوم الاثنين 25 فبراير الحالي عقد المؤتمر السنوي الحادي والأربعين لأمراض القلب , الذي تنظمه الجمعية المصرية للقلب وسوف يحضر مناقشته أكثر من 4 آلاف طبيب من مصر والدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة , من بينهم 30 طبيباً من أكبر أطباء القلب في العالم . سيتم مناقشة 300 بحث في 7 محاضرات على التوازي على مدار 36 ساعة عمل تتناول كل جديد في سبل تشخيص وعلاج أمراض القلب المختلفة . ونظرا للتوسع الكبير الذي حدث في أمراض القلب , كما يقول الدكتور شريف الطوبجى أستاذ القلب بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للقلب فقد تم تقسيم تخصص القلب إلى عدة شعب مختلفة , تضم الموجات الصوتية وضغط الدم ودهون الدم وكهروفسيولوجيا القلب والقسطرة القلبية وأمراض قلب الأطفال وغيرها . ويتميز المؤتمر هذا العام بتوجيه قدر كبير من الاهتمام لشباب الأطباء وجذب عدد من الأطباء المهاجرين لعرض ما حققوه من نجاحات بالخارج لفائدة أشقائهم بالوطن , وتجسيدا للاهتمام بالدور التعليمي والتدريبي لشباب الأطباء كما تقول الدكتورة وفاء العروسى أستاذ ورئيس قسم القلب بطب قصر العيني فسوف يتم في اليوم السابق على افتتاح الجلسات العلمية للمؤتمر عقد ثلاث ورش عمل يتم خلالها تنفيذ برامج تعليمية لتدريب وتعليم شباب الأطباء على التقنيات الجديدة لفحص القلب بأجهزة الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية وكهروفسيولوجيا القلب وتقنيات استخدام الخلايا الجذعية في علاج أمراض القلب المختلفة , والتقنيات الحديثة لعلاج أمراض القلب بالوسائل التداخلية الحديثة , ووسائل علاج العيوب الخلقية لقلوب الأطفال وسبل توسيع الصمامات وسد الثقوب ما بين الأذين والبطين , كما سيتم إجراء التطبيقات العلاجية الحديثة للأمراض شرايين القلب . وعلى صعيد الاهتمام بالبحث العلمي , أعلنت الدكتورة وفاء العروسى أن الجمعية قررت تمويل عدد من المنح الدراسية لشباب الأطباء دون الأربعين عاما بناء على مسابقات يتم الإعلان عنها من خلال الانترنت وذلك شريطة أن يكون من الأطباء العالمين بأحد المراكز البحثية , وفى هذا الإطار سوف يتم تكريم أكثر الأطباء نشرا لأبحاث بالدوريات العلمية المشهود لها عالميا .