أكد علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، أن مليونية الجمعة القادمة التي دعا لها الحزب تحت اسم "إنقاذ الوطن" أو "مصر الآمنة" أمام مسجد رابعة العدوية، ستكون حاشدة وستشارك بها تيارات عدة سواء إسلامية أو غيرها. ورفض أبو النصر الفكرة القائلة بأن المليونيات التي لا يشارك فيها السلفيين والإخوان لا تكون كبيرة نظرا لقدرتهم على الحشد، مدللا بكلامه على مليونية الشرعية التي دعت لها الجماعة الإسلامية قبل ذلك بميدان التحرير، وأعلنت وقتها جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي عدم مشاركتهم، ورغم ذلك كانت مليونية حاشدة وامتلأ ميدان التحرير عن آخره، مؤكدا أن فكرة الحشد الذي يغيب عنه الإخوان والسفيين سيكون فاشلا، لم تعد مقبولة أو صحيحة وأن هذا الكلام انتهى الآن. وأكد أبو النصر أن حزب النور السلفي هو الوحيد الذي أعلن مقاطعته لهذه المليونية منذ البداية، وأن باقي التيارات الإسلامية مازالت تدرس مشاركتها من عدمها، مؤكدا أن هذا لا يمكن أن نطلق عليه خلافا، لأن هناك قضايا الخلاف فيها يكون محموداً وأخرى يكون فيها مذموم، والمشاركة في المليونية من الموضوعات التي يكون فيها الخلاف محمود، وإلا ما كان هناك داع للتعدد الحزبي. وأكد أبو النصر، أن المليونية التي دعا إليها حزبه هخي مليونية ضد العنف وليست لتأييد التيارات الإسلامية، ولا تأييد الرئيس مرسي، فهناك تيارات غير محسوبة على التيار الإسلامي وتنبذ العنف ستشارك في المليونية، كما أن هناك مصريين ليس لهم اي انتماء سياسي سيشاركون في المليونية لأنهم أيضا يرفضون العنف وينبذونه . ومن ناحية أخري ، قال المهندس محمد الظواهرى، زعيم السلفية الجهادية، إن موقف السلفية الجهادية واضح من رفض خوض الانتخابات بأنواعها أو الاشتراك فيها لمخالفتها شرع الله، نافياً ما تردد عن خوض قيادات بالسلفية الجهادية الانتخابات البرلمانية فى تحالف انتخابى مع حركات حازم صلاح أبوإسماعيل. وكانت أنباء قد تداولت عن خوض قيادات من السلفية الجهادية الانتخابات البرلمانية على قوائم حركات حازم صلاح أبوإسماعيل، الداعية السلفى. وعن موقف السلفية الجهادية من مليونية «ضد العنف»، التى دعت إليها الجماعة الإسلامية، قال «الظواهرى»: إن قيادات السلفية الجهادية تدرس المشاركة من عدمها وستعلن موقفها قبيل المليونية، وأضاف: «ندرس مطالب المليونية والشعارات التى ستُرفع، وإذا قررنا النزول فلن يكون دعماً لأحد أو رفضاً لأحد أو لمواقف معينة، وسيكون سبب نزولنا هو تطبيق الشريعة كاملة دون تأخير أو مماطلة». وشدد مرجان سالم، القيادى بالسلفية الجهادية، على أن خوض الانتخابات والمسائل الديمقراطية أمر ترفضه السلفية الجهادية، وقال: «نعتزل هذه الأمور الشركية، ونؤكد أن الانتخابات والديمقراطية أمور شركية، ولم نشارك فى أية انتخابات سابقة لا رئاسية ولا برلمانية ولن نشارك فيها، وندعو الناس إلى الامتناع عن هذه الطرق الديمقراطية ومقاطعة الانتخابات بكل أنواعها»، نافياً خوض الانتخابات على قوائم «أبوإسماعيل»، مؤكداً أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة ولا أصل له ومحض كذب وافتراء على السلفية الجهادية. وأضاف أن الديمقراطية تعنى حكم الشعب نفسه بنفسه عن طريق نوابه الذين يختارهم عن المناطق التى يجرى تقسيمها جغرافياً ليؤدى النواب مهمة التشريع من دون الله نيابة عن الشعوب والجماهير التى اختارتهم، وقال: «ليس هناك حدود لهؤلاء النواب يفعلون أى شىء من خلال الديمقراطية، غير موافقة الإرادة الشعبية فقط، مهما كان ما شرعوه حلالاً أم حراماً فى دين الله.