واصل المئات من المتظاهرين احتشادهم فى ميدان التحرير اليوم للمشاركة فى مليونية الكرامة أو الرحيل التى دعت إليها القوى السياسية للتنديد بجرائم الشرطة فى الفترة الأخيرة و مطالبة النظام بالرحيل والقصاص للشهداء، وقد رفع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة بالميدان لافتات تشير إلى سقوط شرعية النظام بعد ارتكاب الشرطة لعدد من الانتهاكات التى تمثلت فى تعذيب الناشط محمد الجندى حتى الموت وسحل المواطن حمادة صابر و اللجوء للعنف المفرط فى قمع المظاهرات. ورفع المتظاهرون صور الشهيد محمد الجندى ورددوا هتافات عديدة منها " طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رخيص" و " آه لو عبد الناصر عايش كان لبسكوا طرح وغوايش" و "يسقط يسقط حكم المرشد" و "يا شهيد نام واتهنا وإستنانا على باب الجنة". وقد ندد المتظاهرون اليوم بفتوى إهداء دم المعارضين كما أعلنوا تضامنهم مع مقتل المعارض التونسى بلعيد مؤكدين ان الثورات العربية تتراجع بشدة للخلف. وكانت جبهة الإنقاذ قد دعت للمشاركة والحشد فى مسيرات اليوم المتجهة إلى الميدان والإتحادية لمواصلة التصعيد ضد النظام وأكدت على سلمية التظاهر و جددت رفضها للحوار مع النظام. و خطب الشيخ محمد عبد الله نصر خطبة الجمعة بالتحرير اليوم وسط حضور قليل من المصلين و هاجم فى خطبته جماعة الإخوان المسلمين و وصفها بأنها جماعة "براجماتية " تسعى لتحقيق مصلحتها الشخصية فقط و أنها تحالفت مع "الاستعمار" الصهيونى والأمريكى . وأكد أن الجماعة سقطت نتيجة ارتكابها حماقات وجرائم عديدة فى الفترة الأخيرة. . وقد تحركت إلى ميدان التحرير عدة مسيرات قادمة من دوران شبرا و مسجد مصطفى محمود وقد أعلن تحالف شباب الثورة تضامنه مع الحركات القبطية و اتحاد شباب ماسبيرو فى مسيراتهم التى سبق و أعلنوا عنها حيث نظمت القوى الثورية مسيرة اليوم من دوران شبرا إلى النائب العام ثم ميدان التحرير ثم هناك مسيرة أخرى يوم الاحد المقبل فى تمام الواحده ظهراً متجهة إلى مكتب النائب العام. . و أكد تحالف شباب الثورة على دعمه لكافة مطالبهم بشأن تقديم الجناة الحقيقيين المسؤلين عن إراقة دماء المصريين اسفل عجلات الآلة الحربية فيما عرف بمذبحة ماسبيرو ، فنحن مازلنا نشهد غياباً للعدالة و شبهات تسييس لاحكام القضاء فى الآونة الاخيرة منما يشكل خطورة شديده على كيان الدولة و المنظومة السياسيه و الاجتماعية. . وطالب تحالف شباب الثورة بتحقيق العدالة التى غابت منذ قيام ثورة 25 يناير المجيدة بمحاسبة كل مسؤلٍ عن دماء المصريين فى كل أحداث و موجات الثورة و يحذر ان استمرار غياب العدالة انما يؤدى الى ما لا يُحمد عقباه وذلك حسب نص البيان. وشهدت منطقة وسط البلد العديد من المسيرات الصغيرة التى توقفت عند مكتب النائب العام ونقابة الصحفيين . .