من فاز ومن خسر؟ .. هذا هو السؤال الذى يدور فى عقل الأهلاوية والزملكاوية، بعد أن أغلقت فترة قيد اللاعبين للموسم الجديد، كالعادة دخل قطبى الكرة المصرية فى صراع كبير على ضم عدد من اللاعبين المميزين لتدعيم صفوف كل فريق إستعدادا للموسم الجديد، وبغض النظر عن الفائز أو الخاسر إلا أن المعركة كانت شرسة ولم توضع لها نهاية، ومن المتوقع أن تستمر خلال الفترة القادمة وحتى الإنتقالات الشتوية فى يناير القادم. الأهلى نجح فى ضم العديد من اللاعبين أبرزهم محمد ناجى جدو لاعب الإتحاد السابق وعودة كل من حسام غالى ومحمد شوقى لاعبا الفريق السابقين، وضم محمود أبو السعود حارس مرمى المنصورة، واللبنانى محمد غدار، وعبد الحميد شبانة صانع ألعاب غزل المحلة، أما الزمالك فقد نحج فى التعاقد مع عاشور الأدهم، ووجيه عبد العظيم لاعبا المصرى، والعراقى عماد محمد لاعب أصفهان الإيرانى، وأبوكونيه لاعب الإنتاج الحربي وعودة عمرو زكى من إعارته لهال سيتى الإنجليزى. قصة جدو هى الأبرز هذا الموسم بعد أن نجح الأهلى فى عملية مخابراتية من تحويل وجهة اللاعب من إرتداء الفانلة البيضاء بعد توقيع عقود مع القافلة البيضاء لينتقل للأهلى مقابل 6.5 مليون جنيه وإعارة كل من أحمد على وهانى العجيزى والإنتقال النهائى لعطية البلقاسى، لتبدأ رحلة أخرى من الصراع بين القطبين بعد أن طلب الزمالك من إتحاد الكرة قيد اللاعب فى قائمته الثانية، مما اضطر اتحاد الكرة لتشكيل اللجنة للتحقيق فى ملابسات القضية، وعلى ما يبدو أن قضية جدو قد تمتد أكثر من ذلك. ورغم أن صفقة جدو تبدو الأبرز إلا أن عودة نجمى الوسط حسام غالى ومحمد شوقى للقلعة البيضاء من جديد هى الأهم والأفيد للفريق خاصة فى ظل اهتزاز وسط الأهلى فى الفترة الأخيرة، فبالرغم من الإغراءات التى قدمها الزمالك لحسام غالى لاعب النصر السعودى إلا أن اللاعب فضل فى النهاية أن يعود لناديه القديم مقابل 10 ملايين جنيه لمدة 3 مواسم، أيضا محمد شوقى لاعب قيصرى سبور التركى فضل أن يرتدى الفانلة الحمراء مقابل 10 ملايين جنيه فى 3 مواسم على عروض الزمالك التى تخطت هذا المبلغ، وبهذه الأرقام تعد صفقتى شوقى وغالى هما الأغلى هذا الموسم. نأتى للمعركة الأغرب وهى صفقة المعتصم سالم والتى دخلا فيها الناديين فى صراع كبير جدا، وبعد أن اتفق المسئولون فى الإسماعيلى والزمالك على انتقال المعتصم للقافلة البيضاء مقابل هانى سعيد ومبلغ مالى، يخرج اللاعب ليعلنها صراحة أنه لن يلعب للزمالك، لأنه سيلعب للأهلى، ويتعنت مسئولو الإسماعيلى مع اللاعب بعد أن عاقبوه، وأخبروه بأنه إذا كان يريد الرحيل فوجهته ستكون للزمالك، ولكن الأهلى لم ييأس ودخل فى الصفقة حتى أنهاها – تقريباً - قبل غلق فترة القيد بساعات مقابل 4 ملايين و750 ألف جنيه، ولكن الصفقة لم تكتمل بسبب خلافات مجلس إدارة الإسماعيلى، لتظل معركة المعتصم سالم قائمة وإن كانا طرفاها حتى الآن ليسا الأهلى والزمالك، بل الأهلى والإسماعيلى. أبو السعود محمد حارس مرمى المنصورة السابق كان إحدى الصفقات التى تصارع عليها الأهلى والزمالك بعد أن فتح نادى المنصورة المزاد على اللاعب لينجح الأهلى فى إنهاء الصفقة مبكرا قبل أن يدخل فى أى مواجهات مع الزمالك وذلك لمدة 5 مواسم مقابل 5 ملايين جنيه، لكن على الجهة الأخرى تعاقد الزمالك مع العملاق عصام الحضرى من نادى الإسماعيلى مقابل 2.5 مليون جنيه ، وإن بدا للبعض أن هذه صفعة قوية للأهلى، لكن الحقيقة غير ذلك خاصة أن اللاعب عرض نفسه على الأهلى، ولكن إدارة الأهلى رفضت عودة الحضرى تماما، على الجهة الأخرى وفى مفاجأة كبرى تخلى الزمالك عن حارسه محمد عبد المنصف بعد أن منعه حسام حسن المدير الفنى للفريق من دخول النادى لينتقل اللاعب لصفوف نادى الجونة لمدة موسمين مقابل مليونى جنيه، مع زميله السابق فى الزمالك شريف أشرف والذى تعاقد معه الجونة هذا الموسم أيضا، مقابل مليون و150 ألف جنيه لمدة موسمين. فى ظل تلك الصفقات التى أبرمها الفريقين كان هناك عددا من الإستغناءات المفاجئة منها إستغناء الأهلى عن جمال حمزة قبل أن يخوض اللاعب أى مباراة رسمية بالفانلة الحمراء ليعود اللاعب مرة أخرى لنادى الجونة، حيث إشترى الأهلى اللاعب فى صفقة إنتقال حر لمدة 3 مواسم مقابل مليون جنيه فى الموسم، أيضا إستغنى الزمالك عن أيمن عبد العزيز فى صفعة قوية لأحد أبناء النادى، فقد إشترى الزمالك اللاعب فى موسم 2008/2009 من ناديه طرابزون التركى مقابل 16 مليون جنيه لمدة 4 مواسم إقتسمها النادى واللاعب ثم أعاره الزمالك موسم 2009/2010 لنادى ديار بكر التركى مقابل 150 ألف دولار، لكن الضربة القوية كانت لمحمد عبد الله الذى سرحه النادى قبل ساعات من إغلاق فترة القيد، إلا أن نادى سموحة أنقذ اللاعب بالتعاقد معه قبل ساعات من إعلاق فترة القيد، الزمالك واصل فصوله الباردة مع عدد من لاعبيه منهم أحمد مجدى أحد أبرز اللاعبين والذى انتقل للمصرى لأنه لا يروق لحسام حسن المدير الفنى للفريق، نفس الوضع بالنسبة لأحمد الميرغنى الذى انتقل للمصرى بالرغم من أن الجميع يعتبره خسارة كبيرة للزمالك. وإن كان الأهلى والزمالك تصارعا على عدد من اللاعبين إلا أنهما فشلا فى الحصول على خدمات نجوم آخرين فى ظل ظهور قوى أخرى على الساحة لديها من الإغراءات المادية والإمتيازات ما يغرى أى لاعب، نقصد بهذا الكلام فريق إنبى، والذى خطف وليد سليمان صانع ألعاب بتروجيت فى صفعة قوية للأهلى الذى سعى خلف اللاعب لمدة موسمين وأيضا الزمالك الذى يأس من إرتداء هذا اللاعب للفانلة البيضاء، أيضا ضم إنبى محمد شعبان لاعب بتروجيت وهو أحد اللاعبين الذين كانت ترصدهم عيون الأهلى والزمالك، وأيضا ضم عبد الظاهر السقا العائد من فترة إحتراف طويلة. يبقى أن نشير إلى أن هناك لاعب أفلت من بين أيدى الأهلى والزمالك وهو أحمد المحمدى لاعب إنبى السابق والذى إحترف فى صفوف بلاكبيرن الإنجليزى، أيضا الأهلى خسر هذا الموسم مجهودات نجمه الكبير عماد متعب، وسيغيب عن الصور أيضا الموسم القادم المتألق الأنجولى سبيستيان جيلبرتو بعد رحلة عطاء كبيرة مع القافلة الحمراء. فى النهاية يجب أن نؤكد أن الأهلى رغم صفقاته القوية لا يمكن أن نعتبره فائزا، ولا يمكن أن نعتبر الزمالك خاسرا لأن صفقاته أقل، لأن المستطيل هو الحكم الأخير، فقد لا يتأقلم النجوم الكبار مع فريقهم الجديد، وقد ينجح لاعب مغمور فى الصعود بفريقه لمنصة التتويج، فقد ينجح وجيه عبد العظيم والذى لم نشعر بإنتقاله للزمالك .. أكثر من جدو الذى أثار إنتقاله للأهلى ضجة كبيرة !