أكدت دراسة طبية حديثة ، أن مضغ اللبان الخالي من السكر يساهم بقدر كبير في خفض الوزن، ويساعد الفرد على الإقلال من كميات الأكل، مع دفع الجسم لحرق الدهون المترسبة فى الجسم . حيث وجد أن مضغ اللبان لمدة ساعة يوميا قبل الأكل يقلل من الشهية لتناول الطعام بما يعادل حوالي 68 سعرا حراريا في الوجبة الواحدة، دون الإحساس بالجوع الزائد، ودون الاحتياج إلى تناول كميات تعويضية من الطعام على مدار اليوم . كما أن معدل فقدان الطاقة (احتراق الدهون) يزداد بنسبة 5 % عند ماضغي اللبان عمن سواهم، دونما زيادة في معدل الإجهاد. وحسب الدراسة فإن مجمل الطاقة المفقودة نتيجة مضغ العلكة يكون في حدود 62 كيلو سعرا حراريا في نصف اليوم . وبرغم قلة هذا المقدار، فإن المحافظة على المعدل باستمرار قد تمكن الإنسان من خفض وزنه بصورة لافته خلال أشهر قليلة، وإذا أضيف إليها قليل من الرياضة، مثل المشي البسيط أو التمارين الخفيفة، فإن النتيجة ستكون في الأغلب أكثر من رائعة . ويعلق د.محمد محمود خليفة إستشارى التغذية العلاجية والسمنة و النحافة على هذه الدراسة قائلا : منذ فترة كان اللبان من الأشياء المتهمة بأنها تؤدى إلى سرعة الشعور بالجوع والرغبة فى تناول الطعام بشره ،وبالتالى كان هناك إختلاف بين العلماء حول هذا الموضوع لكن من وجهة نظرى الشخصية وخبرتى فى مجال التغذية أرى أن هذه الدراسة دقيقة إلى حد كبير فاللبان يساعد فى الشعور بالشبع ،كما ان حركة الفك التلقائية التى يقوم بها الإنسان أثناء عملية المضغ تساعد فى الشعور بالشبع والإمتلاء لأطول فترة ممكنة وبالتالى فإن اللبان مفيد جدا بالنسبة للأشخاص هواة "الرمرمة " .وعن الشعور بالجوع أثناء مضغ اللبان ، فيؤكد أن هذا الشعور لا علاقة له باللبان ، بل له علاقة بالشعور الطبيعى بالجوع ، فإذا كنت أمضغ لبان وبدأت أشعر بالجوع لإقتراب وقت الغذاء فهذا لا علاقة له باللبان . ويشير إلى أن هناك أنواعا مختلفة من اللبان ، كما أن اللبان المر "الكندر" الذى يأتى لنا من اليمن هو من أفضل انواع اللبان على الإطلاق وله فوائد عدة أهمها التخلص من رائحة الفم الكريهة ،كما أن مضغه يساعد على تسكين آلآم المفاصل وكذلك فى علاج بعض إلتهابات المعدة والحموضة ،لكن فى حالة عدم القدرة على الحصول عليه فاللبان المتوفر فى السوبر ماركت وبدون سكر هو الأفضل . ويضيف أن هناك فوائد آخرى للبان قد يعرفها البعض أهمها انه يساعد على تنظيف الأسنان من بقايا الطعام وتعتبر عملية المضغ بمثابة تمارين رياضية للفكين ويؤخر ظهور تجاعيد الوجه وتحديدا حول الفم ، كما أنه يحسن المزاج وقد يشعر البعض بقدرة أكبر على التركيز أثناء مضغ اللبان . وكان فريق من الباحثين الأمريكين قد إكتشفوا فى دراسة آخرى أجريت فى 2010 ، أن الطلاب الذين يمضغون اللبان أثناء تأدية وجباتهم المدرسية يحصلون على درجات أفضل من غيرهم خاصة فى مادة الحساب . حيث أجرى الباحثون دراساتهم على مجموعة مختلفة من طلاب المدارس الذين تعودوا على مضغ اللبان بدون سكر أثناء عملية الاستذكار فتبين أن مضغ اللبان يحسن من نتائج الخصائص الفكرية لدى الطلاب .
