الكيت كات طول عمرها مشهورة بالعوامات التي كانت قديماً مقراً لسهرات الباشاوات وأهل الفن .. ورغم تغير الأحوال لكن ظل " المزاج العالي " ملازماً للمنطقة . كما هو واضح فى الصورة .. تحولت نافورة ميدان الكيت كات إلى حمام سباحة مكشوف فى الشارع ..خلع الأطفال ملابسهم وتخيلوا انفسهم في مارينا أو على حمامات سباحة نادي الجزيرة . والطريف أنهم يتعاملون معها باعتبارها ترعة .. فبعد أن قاموا بخلع ملابسهم وأحذيتهم وإلقاءها على جانب الطريق .. يقفزون فى المياه فى مشهد طريف للغاية بدون مراعاة لشعور المارة – وطبعاً غير منطقي أن نتكلم هنا عن مراعاة الذوق العام - وقد حاول الحى أكثر من مرة منع هؤلاء الأطفال ولكنه فشل فى ذلك ، خاصة وأنه لا يوجد مركز شباب بديل أو حمام سباحة مجاور للمنطقة ، كما أن أغلب السكان بسطاء وليست لديهم القدرة على السفر أو التصييف ، ولذلك تحولت نافورة الكيت كات إلى مصيف " على الضيق " خاصة فى ظل إرتفاع درجات الحرارة هذه الأيام ، والطريف أن رجال الشرطة رغم وقوفهم قريبا من الميدان حيث توجد الإدارة العامة لمرور شمال الجيزة على الرصيف المقابل للنافورة .. إلا أنهم اعتادوا على هذا المشهد ولم يعد مزعجا لهم على الإطلاق ! .