قال الشيخ صفوت بركات، الباحث في العلوم الشرعية، وأحد الداعين لاعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي، أنه اجتمع هو والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل بعد صلاة فجر الخميس، مع المعتصمين أمام المدينة للاتفاق على فض الاعتصام بعد أن حقق الاعتصام أهدافه. وأضاف بركات في تصريحات لبوابة الشباب، أن المعتصمين رفضوا فض الاعتصام، وبالتالي يجب أن ينصاعوا لقرار الأغلبية، وأنه غادر الاعتصام هو والشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل في الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس على أن يعودوا مرة أخرى، مؤكدا أن الداعية الإسلامي، الشيخ محمد الزغبي، سيؤم المعتصمين في صلاة الجمعة غدا، بعد وصوله من ألمانيا، وسيحاول إقناعهم بفض الاعتصام بعد أن تحققت أهدافه، حتى يتوجهوا لحراسة الاستفتاء ليقللوا من حجم الشرور المتوقعة، وحتى يمر الاستفتاء بسلام. ونفى الشيخ صفوت بركات، ما تردد من شائعات عن سرقة العجل الذي ذبحوه أمام المدينة من داخل القرية الريفية بمدينة الانتاج الإعلامي، وقال إن الشعب المصري في أصعب اللحظات تخرج منه نكات، وهذه ليست النكتة الأولى، فهناك نكتة أخرى قالت إننا ندرب الشباب على الذبح، ولكن هذا بالطبع ليس حقيقي، نحن لسنا دعاة عنف، ولكننا اعتصمنا لتوجيه رسالة. وأكد بركات أن رسالة الاعتصام، لمدينة الاعلام هي أن يتقوا الله فيما يقولون، وأن ينقلوا الأخبار الصحيحة، وأن لا يعظموا من الصغائر وأن لا يقللوا من الأشياء العظام، ومناهضة فصيل معين، وأن يلتزموا بالمهنية في عملهم، لأن ضحايا الإعلام وكوارثه أكبر بكثير من ضحايا وكوارث الحروب، واضاف، أنهم أرسلوا رسالة للجميع أنهم ليسوا دعاة عنف، وأن الاعتصام كان سلميا، وأن الحشود الأمنية المتواجدة أمام اعتصام مدينة الانتاج الإعلامي، اكبر بكثير من الموجودة أمام قصر الاتحادية، رغم أنه هناك تهديدات باقتحام القصر، مشيرا إلى أنهم مكون سياسي لا ينقصه الرشد في التعبيرات السياسية وقادر على الحوار بعيدا عن التعصب. وأشار بركات، أنهم لا يستطيعوا مخاصمة الإعلام ولا مقاطعته، لأن وجود الإعلام ضروري، ولكن يجب أن يكون متصالحا مع الأعراف والتقاليد، وأن يحاول لم الشمل، وليس بث الفرقة والخلاف بين التيارات والفصائل المختلفة. وأضاف بركات، أنه يتمنى أن تعبر مصر مرحلة الاستفتاء بسلام، لننتقل من الوضع المؤقت للدائم وهو الاستقرار.