أعلن ائتلاف القوى الإسلامية الذي يضم الجماعات والاحزاب الاسلامية عن قرارها تنظيم تظاهرتين غدا الثلاثاء دعما للاستفتاء على الدستور و"الشرعية"، حسبما اعلن مسؤول في جماعة "الاخوان المسلمين" ، فى الوقت الذى اعلنت فية "جبهة الانقاذ الوطني" المعارضة عن رفضها للاستفتاء ودعوتها لمليونية الثلاثاء ايضا. واكد محمود غزلان المتحدث الاعلامي باسم "الاخوان المسلمين" ان ائتلاف القوى الاسلامية سينظم مليونيتين الثلاثاء تحت شعار "نعم للشرعية ونعم للوفاق الوطني". كما أكد خالد سعيد المتحدث باسم الجبهه السلفة, عن القيام بمليونيتين يوم الثلاثاء, وقال اننا قررنا اجراء هذه التظاهرة من اجل تاييد الاعلان الدستورى والتاكيد على اقامة الاستفتاء على الدستور فى الموعد المحدد والمقرر الخامس عشر من الشهر الجارى. واضاف سعيد فى مداخلة هاتفية على قناه "الجزيرة مباشر مصر" انه تم تحديد موعد هذه التظاهرة امس ولكن تم الاعلان عنها اليوم, اى قبل اعلان جبهه الانقاذ الوطنى عن شروعها فى مليونية يوم الثلاثاء اى بالتزامن مع المليونية التى دعت اليها الجبهه السلفية. وقال سعيد ملتزمون بسلمية هذه التظاهرات, ولن يتم الاحتكاك بالمعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسى. وسيرد ائتلاف القوى الإسلامية بمليونيتين في محيط المنطقة القريبة من قصر الاتحادية ، إحداهما مركزها مسجد آل رشدان قرب استاد القاهرة الرياضي والأخرى بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وكلا المنطقتين تبعدان دقائق من قصر الاتحادية ، وقال بيان ائتلاف القوى الإسلامية الذي يضم عددا كبيرا من الأحزاب الإسلامية وائتلافات ثورية أن المليونيتين ستجتمعان بعد ذلك في موقع واحد سيتم تحديده وفقا لمجريات الأحداث ، في إشارة إلى تهديدات المعارضين بالحشد لحصار قصر الاتحادية يوم الثلاثاء بما يعني اعتزام أنصار الرئيس عدم السماح لأي حزب بمحاصرة القصر الجمهوري من جديد ، كما أكد البيان على أن جميع الفعاليات الأخرى تظل قائمة مع المليونيتين ، في إشارة إلى اعتصام آلاف المحتجين من أنصار الرئيس أمام مدينة الانتاج الإعلامي . وجاء في البيان : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فإن ائتلاف القوى الإسلامية بمصر يرحب بما انتهى اليه الحوار المجتمعي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ويعلن تأييده للإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية، والذي اعتبر نزعاً لفتيل الأزمة التى تفاقمت في الآونة الأخيرة. و على هذا فإن ائتلاف القوى الإسلامية يهيب بجميع المصريين أن يشاركوا فى هذا الواجب الوطنى بالإدلاء بأصواتهم لصالح هذا الدستور التوافقي الذي يمثل جميع اطياف المجتمع المصري، و تحقيق الخير للمصريين. وفي هذا الصدد يدعو ائتلاف القوى الإسلامية جميع المصريين إلى مليونيتين حاشدتين سلميتين يوم الثلاثاء القادم 11/12/2012م الأولى أمام مسجد رابعة العدوية والثانية أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعنوان: (نعم للشرعية ) على أن تلتقى المليونيتان في موقع واحد يجري تحديده وفقاً لمقتضيات الحال، مع استمرار كل الفعاليات الأخرى في جميع المواقع. وختم البيان بقوله : حفظ الله مصر بمنه وكرمه من كل سوء وشر، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} والحمد لله رب العالمين. بينما قال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور "الذراع السياسية للدعوة السلفية"، إن حزبه لن يشارك فى مليونية غدا تحت شعار "نعم للشرعية" والتى دعت إليها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وأضاف "حماد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن موقف حزب النور عدم الإكثار من المظاهرات إلا للضرورة القصوى وأن حزبه يسعى لما سموه "الاستقرار للشارع"، وتابع قائلا: "كل المظاهرات يندس فيها بعض المندسين لإخراج المظاهرات والمسيرات عن سلميتها". وبالنسبة لعدم مشاركة الحزب فى مليونية "نعم للشرعية" لتوفير مجهوده لإقناع الشعب المصرى بالموافقة على الدستور، قال "حماد": "نحن ندعو الشعب المصرى بأن يقرأ الدستور ثم يبدى رأيه، مضيفا: "لا يظن البعض أن هذا الدستور هو منتهى آمال وطموحات السلفيين ولكننا نسعى لتمريره بالتوافق". وأكد جمال صابر، منسق حركة "حازمون" والمنسق العام لاعتصام أنصار أبو إسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، أنه من المحتمل تأجيل مليونية اليوم الاثنين، التى دعت إليها الحركة بعد أن تلقى عدد من قيادات التيارات الإسلامية رسائل هاتفية تنذرهم بأنهم فى حالة تنظيمهم لمليونية سيتم الهجوم على المؤسسات الحيوية للدولة وحرقها بالكامل. وأشار "صابر" المتحدث الرسمى باسم جبهة الأنصار أنهم لن يتخذوا أية قرارات فى هذا الشأن دون الرجوع للشيخ حازم أبو إسماعيل، حيث انه هو الداعى لهذا الاعتصام.