احتشد اليوم الآلاف من المنتمين للتيارات الإسلامية للمشاركة فى مليونية تطبيق الشريعة بميدان التحرير وهى المليونية التى دعا إليها وشارك فيها كل من الجبهة السلفية والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وحزب التحرير وحزب العمل الجديد وبعض القوة السلفية الصغيرة مثل حركة عائدون للشريعة وحملة طلاب الشريعة من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. هذا وقد تم غلق ميدان التحرير بالكامل وأقام الإسلاميون لجانا شعبية لتفتيش المشاركين. ورغم مقاطعة الإخوان وحزب النور ورفضهم المشاركة فى المليونية إلا أن أعداد المشاركين بدت كبيرة خاصة مع استمرار وصول المسيرات الحاشدة التى ترفع الرايات السوداء من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة إلى التحرير منها مسيرة يتقدمها الشيخ حافظ سلامة من مسجد النور بالعباسية. وعلى الرغم من وحدة الهدف وهو الدعوة لتطبيق الشريعة إلا أن هناك 3 منصات بالتحرير وهناك منصة رئيسية تتصدر المشهد وتم من أعلاها إلقاء خطبة الجمعة وبيان المليونية. ... وحدد الإسلاميون مطالبهم فى الآتى: - النص صراحة فى الدستور على أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر كل تشريع وأن يكون الأزهر الشريف هم مرجعية الشريعة. - تحصين هذه المادة وغيرها من المواد من محاولة تغول السلطة القضائية عليها. - مطالبة الجمعية التأسيسية بعدم الرضوخ للعلمانيين والليبراليين ومطالبهم البعيدة عن شرع الله فى الدستور - إقالة النائب العام من منصبه - تطهير البلاد من بقايا نظام مبارك وقال الشيخ محمد الصغير خطيب الجمعة فى ميدان التحرير اليوم وسط جموع المصلين: جئنا اليوم إلى ميدان التحرير الذى شهد الأفراح والأطراح والبأساء والضراء والذى انتظرنا فيه أن تزول دولة الظلم وزالت بجهود المخلصين وانتظرنا أن يأتى رئيس يعبر عن طوائف الشعب وأن يرفع راية الشريعة وأن يكون من خدامها ومازلنا ننتظر حتى تقر عيننا ولن يغمض لنا جفن إلا إذا ظللتنا شريعة الله .. هذا هو الأمل الذى بشرنا به فى النجوع الكفور .. إن عبد المطلب قبيل وفاته قال أن دين محمد هو الحق وقال علمت أن دين محمد من خير أديان البرية ولولا المخافة لدخل فى دين الله .. لقد خاف عبد المطلب من الإعلام ومن أبى جهل وأبى لهب وخاف من برامج التوك شو وخاف من ذلك فلم يرضخ للحكم بما أمر الله عز وجل" وأضاف الشيخ الصغير : إن العلمانيين والليبراليين فى هذه البلاد ما هم إلا تجار شنطة يتاجرون فى بضائع الغرب فهم فقط يحملون الحقائب ويتلقون الرسائل والأجندات من الخارج إنهم لا يؤمنون بعلمانية حقيقية وإنما هم يتلقون الخطط والأوامر فقط. ومسكين إبليس إذا ما قورن ببرامج التوك شو الليلية، فهم وأتباعهم يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ومن أحسن من الله حكما . ... إننا سنعود لما كان عليه سلف الأمة الصالح والقرآن والشريعة يصلحان كل زمان وكل مكان .. اللهم عليك بكل من حارب الشر يعة ومنع دين الله. وذكر خطيب الجمعة أن الثورة لا يمكن أن تكون منقوصة وأنها لا بد أن تتطبيق شرع الله فى الأرض وإعلاء كلمته وإنقاذ الدستور من هؤلاء العلمانيين الذين هم حفنة لا تصح بهم صلاة الجمعة إننا نريد فى هذا الدستور مساواتنا مع أصحاب الديانات الأخرى فالأقباط كما هو منصوص عليه فى الدستور من حقهم أن يحتكموا إلى شريعتهم ونحن من حقنا أن نحتكم إلى شريعتنا ونريد مساواة المسلمين بالأقباط . ... هذا وقد ملأت الرايات السوداء أنحاء ميدان التحرير اليوم كما شهد الميدان مشاركة واسعة من النساء اللائى حملن الرايات واللافتات المطالبة بتطبيق الشريعة . ...