«الحرنكش» بثماره الذهبية الصغيرة من الفواكه الغنية في محتواها من الفيتامينات و العناصر المعدنية الهامة في تغذية الإنسان و على الرغم من عدم إنتاج هذه الفاكهة بالكميات الكبيرة في مصر مقارنة بالفواكه الأخرى الشائعة إلا أن هذه الفاكهة سوف يكون لها أهمية كبيرة في المستقبل القريب كأحد الفواكه الرئيسية الموجهة للتصدير لعدة أسباب منها إمكانية زراعة هذه الفاكهة في الاراضى الصحراوية لتعطى ما يقرب من عشرون طن للفدان بالإضافة إلى عدم إصابة النباتات بالإمراض إثناء النمو و عدم الحاجة إلى التسميد إثناء الزراعة. و فضلا على القيمة الغذائية العالية للنبات فيمكن أيضا حفظة لفترات طويلة تصل إلى ما يقارب الشهرين دون تعرضه للفساد مما يساعد على توجية هذة الفاكهة للعديد من الصناعات الغذائية او الدوائية . في دراسة علمية حديثة للدكتور محمد فوزي رمضان حسانين الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق بالتعاون مع معهد كيمياء و تكنولوجيا الأغذية بالجامعة التقنية ببرلين بألمانيا على ثمار الحرنكش و امكانية إدخالها في المنتجات الغذائية كالعصائر .أوضحت الدراسة ارتفاع القيمة الغذائية للعصير خاصة فيتامين ج (حمض الاسكوربيك) والذى يقارب فى مستواه الموالح كالبرتقال و الليمون بالإضافة إلى ارتفاع محتوى العصير من الفيتامينات الاخرى و الألياف و مضادات الأكسدة الطبيعية والتي تقاوم العديد من الأمراض كالسكر و ارتفاع الكولسترول في الدم و ارتفاع الضغط. فضلا عن ذلك فقد أجريت أيضا دراسة للاستفادة من مخلفات تصنيع العصير و المتمثلة في البذور والقشرة و اتضح من النتائج إن هذه المخلفات تحتوى نسبة عالية من البروتين و الزيت مرتفع القيمة الغذائية لغناه في الأحماض الدهنية الاساسيه لتغذية الإنسان و غناه أيضا فى مضادات الأكسدة الطبيعية و لذلك فيمكن استخدام هذا الزيت في العديد من الصناعات الغذائية و الدوائية و ممستحضرات التجميل المختلفة. مما لا شك فيه إن تميز وانفراد مصر في إنتاج بعض المنتجات الغذائية الجديدة من الحرنكش سوف ينعكس على ارتفاع صادرات تلك المنتجات خاصة الأسواق الأوربية الشرهة لكل ما هو صحي وجديد مثال لذلك فاكهة الكيوى الذي بدأ إنتاجها على نطاق ضيق في الستينات من القرن الماضي والآن يبلغ تسويق الفاكهة ومنتجاتها مليارات الدولارات .
