بدأت الدفعة الأولي من طلاب برنامج "منحة تمكين الشباب" الجديد في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة الدراسة هذا العام. حيث تتيح "منحة تمكين الشباب" الفرصة للطلاب من المدارس الحكومية والخاصة في محافظات أسيوط، وبني سويف، والمنيا، وسوهاج والفيوم لإتمام التعليم الجامعي في التخصص الذي يختارونه. وقد تم اختيار الطلاب لمهاراتهم القيادية وشغفهم بتحمل المسئولية والمشاركة المدنية, وتقول ميرنا زكي، طالبة من أسيوط التحقت مؤخراً بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة كجزء من منحة تمكين الشباب: " أدرس العلوم السياسية لأنني أريد أن أصبح وزيره لأحارب التمييز ضد المرأة في الحكومة. التعليم في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة يختلف عن التعليم في أي مكان آخر في مصر، حيث تحفظ المواد الدراسية وتدخل الامتحانات. التعليم هنا أكثر نشاطاً. أريد أن أصبح شخصاً مختلفاً بعد التخرج، شخص يمكنه حقاً أن يحدث فرقاً." يتلقي طلاب منحة تمكين الشباب التربية المدنية والتدريب، بالعمل بالتعاون مع منظمات غير حكومية مصرية راسخة مثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. الطلاب المشاركون في المنحة لهم أيضاً فرصة المشاركة في برامج قيادة الشباب وبرامج المشاركة المدنية التي ينظمها مركز جون جيرهارت للأعمال الخيرية والمشاركة المدنية بالجامعة. تقول ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكيةبالقاهرة: "سوف نستمر في خلق فرص لألمع العقول في مصر للاستفادة الكاملة من كل ما تقدمه الجامعة الأمريكيةبالقاهرة من فرص تعليميه من خلال برنامج "منحة تمكين الشباب"." ويستفيد طلاب منحة تمكين الشباب أيضاً من الدورات التوجيهية التي ينظمها طلاب برنامج القيادة من أجل التعليم والتنمية (LEAD)، وكذلك ورش العمل والأنشطة التي ينظمها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة وخبراء من الخارج، من رجال الأعمال وموظفي الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم برنامج "منحة تمكين الشباب" في تنويع الهيكل الطلابي بالجامعة من خلال منح الطلاب من المحافظات المختلفة فرصة التعلم بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة والاشتراك في أنشطتها. وتقول سهير سعد، مدير برنامج "منحة تمكين الشباب"، وبرنامج "LEAD": تعد منحة تمكين الشباب نتيجة لنجاح برامج سابقة مثل "LEAD"، فبرنامج منحة تمكين الشباب يشترك مع برنامج LEAD في الهدف وهو بناء قادة أكفاء، بل والتركيز علي تمكين الطلاب من فهم قضايا حقوق الإنسان الأكثر إلحاحاً في مصر، فضلاً عن التعليم والمهارات اللازمة للدفاع عن احترام هذه الحقوق وحمايتها." يمكن لطلاب المدارس الحكومية والخاصة علي حد سواء التقدم للمنحة على أن يكونوا نشطاء في المجتمع المدني أو خدمة المجتمع، كما يجب أن يكون لهم تاريخ من التفوق الأكاديمي. زكي التي كانت تشارك في الأنشطة اللامنهجية في مدرستها كمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، تخطط للانضمام ل E” “Mission، وهو نادي طلابي بالجامعة يهتم بتحسين التعليم في مصر، وتقول زكي: "أريد أن أصبح عضواً منتجاً في المجتمع، وها أنا أبدأ الآن. التعليم وخدمة المجتمع هما المجالان اللذان أشعر بالشغف تجاههما." وبالمثل، كانت سحر علاء الدين، الطالبة ببرنامج "منحة تمكين الشباب" من محافظة المنيا، تشارك في العديد من الأنشطة اللامنهجية في مدرستها، كما كانت تمارس رياضة التنس وتشارك في جمعية صناع الحياة لخدمة المجتمع. تعتزم علاء الدين التخصص في الهندسة المعمارية، علي أن يكون تخصصها الفرعي تنمية المجتمع، لكن طموحاتها لا تنتهي عند هذا الحد كما تقول: "أنا متحمسة جداً لأكون جزءاً من هذا المجتمع الحيوي، فهناك العديد من الأنشطة خارج الفصل الدراسي التي أريد أن أشارك فيها. أنا أتطلع إلي اكتشاف مجالات جديدة، وهو ما يثري التجربة التعليمية." يقول الطالب أسامة عبد الوهاب، من محافظة الفيوم والذي يعتزم التخصص رئيسياً في إدارة الأعمال وفرعياً في الاقتصاد والعلوم السياسية: "إنه لشرف عظيم الانضمام للجامعة الأمريكيةبالقاهرة، التي اعتبرها أفضل جامعة في مصر. في الجامعة الأمريكية، أمتلك حرية دراسة أي شيء أريده، وهذه الحرية في التعلم هي ما سوف تساعدني علي أن أصبح الشخص الذي أنشده في المستقبل - رجل أعمال بارز يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في تحقيق التنمية الاقتصادية في بلده."