ابدى المشتركون الذي خسروا في برنامج "صوت الحياة" استياءهم من المعاملة التي عاملهم بها المسئولون عن البرنامج بعد خسارتهم، مؤكدين ان بعضهم جرح قدمه او يديه اثناء القفزة التي يضطرون الى ادائها عندما يخسرون ويقعون في الحفرة. وقال احدهم:" تجادلت مع بكر حول أغنية الراب وعندما شعرت أنّ بكر سيضغط على الزر ليوقعني في الحفرة، قفزت ونجوت بأعجوبة على عكس زميلتي، التي سقطت وجرحت قدمها، فهل أتوا بنا إلى لبنان لإهانتنا، خصوصاً أنهم وضعونا في فندق درجة نجمتين، وحبسونا، ولم يسمحوا لنا بالخروج، كما لم يدعموا إطلالتنا بمصفّف شعر أو خبير تجميل". ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتخطاه للسخرية من طموحات المتقدمين وهواياتهم من خلال الفوتوشوب الذي يصاحب سقوطهم، فبعد سقوط إحدى المتسابقات التي قدمت نفسها أنها تهوى التسوق خرج من مكان سقوطها ملابس وحقائب مشتريات، ومتسابق آخر لم يعجب اللجنة كان يحمل عود طلب منه حلمي بكر وضع العود بحجة إعطاء فرصة للاستماع له دون موسيقى، وما إن وضعه حتى اسقطه بصورة مهينة وغيرها من المواقف الغير لائقة، زاد منها سخرية مقدم البرنامج وائل منصور ليكمل مسيرة لجنة التحكيم التي كانت منذ التنويه عن البرنامج محط سخرية الكثيرين. وتابع المشتركون في حوارهم مع مجلة "الجرس": البرنامج سيحقق حضوراً كوميدياً على حسابنا من خلال إيقاع الخاسر في حفرة بعمق طابق كامل، بدلاً من السماح لنا بالمغادرة بشكل لائق". برنامج "صوت الحياة" يذاع على قناة "الحياة" ويترأس لجنة تحكيمه كل من الفنانة المغربية سميرة سعيد والملحن حلمي بكر والفنان هاني شاكر . وكان المنتج ريتشارد الحاج قد قال إنه حزين لما شاهده فى حلقات برنامج "صوت الحياة" من التعامل مع من له حلم أو طموح بنوع من السخرية منه بمعاقبته بوقوعه فى حفره وهو يغنى وكذلك قبول أصوات ضعيفة لمجرد أنهم تعاطفوا معهم بشكل أو بأخر. وأضاف قائلا: مستوى البرنامج من الواضح أنه أقل بكثير مما نشاهده فى الخارج ولا أتحدث عن تاريخ لجنة التحكيم والتى تضم الفنان هانى شاكر والملحن القدير حلمى بكر والفنانة سميرة سعيد، ولكن السؤال لماذا قبل تلك النجوم ذو الخبرة الطويلة مسابقة مثل صوت الحياة بكل ما فيها من مساوئ. وأوضح قائلا: اعتقدت أننى الوحيد الذى شاهد البرنامج بشكل مختلف وحكمت عليه بذلك، ولكن أجد الكثير ممن عندى على حسابى الشخصى على الفيس بوك ينتقد البرنامج، ويعلن أنه يتعامل بشكل غير لائق مع الأشخاص المتقدمين له للاختبار وأيضا من اختياراتهم، فأدركت أن الجمهور مازال عنده الوعى وينتقد كل ما هو ضعيف. وبالعكس تماما لما نشاهده من برامج أخرى مثل النسخة العربية لبرنامج "أحلى صوت" الذى قدم إبهارا ما بين الأصوات المتقدمة وأيضا الإبهار البصرى. وعلي الجانب الآخر.. قال الموسيقار الكبير حلمي بكر في تصريحات خاصة لموقع "إيلاف" أن المقارنة بين برنامج "صوت الحياة" و"THE VOICE" أمر طبيعي ومتوقع ولا يقلقه، خصوصًا وأن تواجد أكثر من برنامج للمسابقات يمنح الجمهور حق الاختيار بين متابعة الأفضل، لافتًا إلى أن "صوت الحياة" يختلف عن أي برنامج قدم من قبل أو موجود على الساحة. وأشار إلى أن لجنة التحكيم التي يشارك فيها مع كل من سميرة سعيد وهاني شاكر لا تقوم بمدح المتسابقين كما تفعل لجان تحكيم أخرى، ولكنها تقوم بإبداء الملاحظات بأصواتهم، وتوضح لهم مواطن الضعف والقوة فيه، موضحًا أن هناك بعض الأصوات تعاقب نظرًا لعدم تمكنها من الغناء وذلك حتى لا تقدم على هذه التجربة مرة أخرى. وأكد بكر أن أعضاء لجنة التحكيم بحكم خبرتهم الفنية توافقوا في جميع الحلقات التي سجلت، حيث لا يزيد الفارق بينهم في درجات التقييم عن درجة واحدة على الأكثر، مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف أيضًا إلى تعريف الجمهور بالمعايير التي يتم على أساسها تقييم الصوت، ليحكموا بدورهم على الأصوات أيضًا. ولفت إلى أن البرنامج بمثابة دراسة للمتسابقين لخيتاروا في النهاية متسابقًا واحدا تتبناه القناة المنتجة وتقدمه كنجم جديد في عالم الموسيقي وتساعده من خلال إحياء الحفلات وإصدار الالبومات الغنائية، موضحًا أن البرنامج لن يترك الفائز في النهاية من دون أن يساعده في خطواته المقبلة. وأوضح بكر أنهم صوروا 13 حلقة هي عمر الحلقات التمهيدية من البرنامج في بيروت، وسيغادرون نهاية الشهر المقبل لاستكمال الحلقات على الهواء مباشرة، لافتًا إلى أن التصوير بالكامل تم في بيروت بسبب التقنيات المتسخدمة في البرنامج ووجود الشركات المتخصصة في هذا المجال ومعداتها هناك. الفنان الكبير هانى شاكر قال ل"اليوم السابع" إن البرنامج لا تجب مقارنته بالبرامج الأخرى التى تكتشف المواهب الغنائية، لأن "صوت الحياة" برنامج "جاد" ولا يحمل مجاملات للمتسابقين وإنما يقيمهم على أساس أصواتهم وأدائهم الغنائى فقط، كما أن قناة الحياة ستدعم الفائز وتنتج له وهو ما لا يفعله أى برنامج آخر، بل إن البرامج الأخرى تترك المتسابقين الفائزين فى مهب الريح والى مصير مجهول. أما هاني شاكرفقال إن ما يراه البعض من ضعف فى الإخراج أو عدم وجود مؤثرات صوتية أو عنصر إبهار فى الحلقات الأولى، إنما هو أمر مقصود بالفعل والغرض منه التركيز على صوت المتسابق وتقييمه على عكس ما يحدث فى البرامج الأخرى، حيث تكثر المؤثرات البصرية إلى جانب وجود الجمهور ومصاحبة موسيقى لصوت المتسابق وهو ما يشوشر على المشاهد ولجنة التحكيم ويجعلهم لا يستطيعون تقييم الصوت بشكل جيد. وأكد شاكر أن هذه الحلقات مجرد عملية تصفية للأصوات المتقدمة لا غير، وأن هذا لا يحتاج إلى ديكور مبهر أو إنتاج ضخم لأنه مجرد اختبار فى مكان يجمع المتسابق ولجنة التحكيم فقط، أما الحلقات المقبلة من البرنامج والتى ستكون على الهواء مباشرة فهى التى ستكون حلقات مبهرة وتحمل إنتاجا ضخما، خاصة أن جهة الإنتاج اختارت السفر إلى لبنان لتصوير البرنامج هناك نظرا لوجود إمكانيات ضخمة وأستوديوهات متطورة، ستظهر البرنامج بشكل أفضل. أما عن سقوط المتسابقين المخفقين فى حفرة، فقال شاكر إنه أمر معلن ومعروف لجميع المتسابقين قبل اشتراكهم، فهم يعلمون جيدا أن تلك هى طبيعة البرنامج، مؤكدا أن البرنامج لم يخدع أحدا وإنما وضع شروط وقوانين واضحة لكل المشتركين وترك لهم الاختيار فى الموافقة على الاشتراك من عدمه. عموماَ ، شاهد الحلقة الثانية من البرنامج .. وقل رأيك فيما شاهدته . الفيديو