بدأ 35 ألف طبيب اليوم إضرابا مفتوحا فى 539 مستشفى بأنحاء الجمهورية، وانتشرت حالة من الترقب مع الساعات الأولي لليوم لمعرفة حجم الإضراب والتخصصات المشاركة فيه. وبرغم التنويهات الإعلامية الضخمة للاضراب من جانب الأطباء إلا أن معظم المستشفيات الحكومية استقلبت اليوم مئات الحالات من المرضي، حيث قابلهم الأطباء برفض التعامل في العيادات الخارجية والتعامل مع الحالات الحرجة فقط. ومن ناحية أخري حاول الأطباء في مستشفي المنيرة العام إقناع المرضي بجدوي الإضراب، وأنه مفيد للمريض قبل الطبيب، وأن أول مطالبهم هو تحسين الخدمة الطبية في مصر عموما. وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد الدكتور مصطفي البحيري، عضو اللجنة العليا للإضراب، يشترك في الإضراب حتى الآن معظم مستشفيات وزراة الصحة في محافظات مصر المختلفة، وهناك إضراب كامل في محافظات الاسكندرية والمنصورة والأقصر والقاهرة بمستشفياتها الساحل وأحمد ماهر والجيزة بمستشفيات أوسيم وبولاق الدكرور والحوامدية والتحرير المركزية وامبابة العام والشرقية ومستشفي الأحرار والقليوبية بالكامل ولم تحدث إلا حالة واحدة من أربع أطباء رفضوا الإضراب في كفر شكر وقاموا بالكشف علي الحالات في غرفة المدير. وأوضح أن حجم الإقبال علي المستشفيات نسبيا أقل بنسبة بسيطة من المعدلات اليومية وأنه من المتوقع أن تزيد الساعات القادمة. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد خيري نقيب الأطباء للشباب أن الإضراب حتي الآن ناجح في كل محافظات مصر، وأن الأطباء لن يتراجعوا عن مطالبهم تحت أي ضغط وأول هذه المطالب هو التأمين الكامل للمستشفيات لأنه لا يمكن للطبيب أن يعمل وسط التهديد ولا يمكن أن نترك المستشفيات بهذا الوضع الأمني السيئ، إضافة إلى ضرورة توفير الخدمة الطبية الصحيحة للمرضي، فلا يمكن أن يعمل الطبيب وسط المجاري أو يطلب من المريض أن يأتي بحقنة أو كيس دم من خارج المستشفي لأنه لا يثق في صيدلية المستشفي إضافة إلى وضع الحوافز علي الأساسي. وأكد أنه إذا تم إقرارالقانون اليوم سوف ينهي الأطباء إضرابهم اليوم مع العلم أن هناك أقسام كاملة خارج الإضراب وهي أقسام الحالات الحرجة والطوارئ والكسور والحميات والأورام والنساء والولادة والأطفال أقل من 3 سنوات والأمراض النفسية وهي التي لا يمكن أن ينتظر المريض للعلاج. وأوضح أن هجوم التوك شو الصباحي علي الأطباء في التلفزيون أو الراديو أشعره بخوف شديد علي الأطباء وشعر بأن هناك حالة من التحريض العام ضد الأطباء في مصر وإيهام الناس أننا نضرب من أجل الفلوس فقط ولكننا نطلب الأمن لنا وللمريض والذي لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك. وأكد أنه يمكن تنفيذ المطالب بخطة زمنية واضحة وبقرار حكومي واضح ومحدد وأكد أنه لم يحدث بينه وبين الوزراة أو رئيس الحكومة أي اتصالات اليوم كما لم تحدث حتي الآن حالات اعتداء علي الأطباء في المستشفيات المختلفة.