أكد الرئيس محمد مرسي خلال لقائه أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على هامش زيارته إلى نيويورك، على أهمية استعادة الأموال المصرية المهربة للخارج من قبل رموز النظام السابق. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن مرسي أوضح لكاميرون ''إنها (الأموال المهربة) تساوي ثلاثة أضعاف ميزانية مصر في ثلاثين عاما''. وجمدت الحكومة البريطانية منذ أواخر شهر مارس الماضي أصولا وحسابات وممتلكات بقيمة 85 مليون جنيه استرليني (تعادل نحو 850 مليون جنيه مصري) مسجلة في بريطانيا باسم شخصيات وردت أسماؤها في قائمة أوروبية تضم 19 شخصية مصرية، من بينها الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته. وأشار إلى أن مرسي تحدث مع قادة الدول الأوروبية وخاصة رئيسي وزراء بلجيكا وإيطاليا بشأن تلك الأموال، وقال إن ''الأمر يحتاج إلى مزيد من التجهيزات القانونية وهو ما يجري الاعداد له حاليا''. وأوضح ياسر أن مرسي أجرى أمس لقاءات مكثفة مع قادة الدول حيث التقى بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس التنفيذي للبنك الدولي جيم يونج كييم والأمين العام لأمم المتحدة بان جي مون. وقال ياسر إن مرسي تلقي دعوة من نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند لزيارة فرنسا وتم الاتفاق على أن يقوم وفد فرنسي بزيارة القاهرة للإعداد لهذه الزيارة التى لم يتم تحديد موعدها بعد. وأوضح أن اللقاء تناول العمل على نقل التكنولوجيا من فرنسا إلى مصر كما أكد على أهمية تعميق البحث العلمي في مصر باعتباره قاطرة التنمية الحقيقية. وعن لقائه مع الأمين العام لأمم المتحدة، قال ياسر أن الجانبان تناولا خلال مباحثاتهما ملفات الربيع العربي والوضع في سوريا وفلسطين حيث أكدا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي إزاء الوضع المتأزم في سوريا ووقف تزايد أعداد القتلي هناك. ومن المقرر أن يلقي مرسي اليوم كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
