اقتحم حوالي ألف شاب من الألتراس مدينة الإنتاج الإعلامي، وحاصروا استديوهات مودرن سبورت ، وسط حالة من الذعر الشديد بين العاملين في المدينة.. وقد أغلق العاملون في القناة أبواب الاستديوهات، بينما لم يحضر أحمد شوبير مقدم برنامج «كورة النهادرة» إلى المدينة؛ حتى لا يتعرض للإيذاء. وكان يرتدى عدد منهم قناع "فنديتا"، وقد قام الشباب بالجلوس على الأرض امام القناة، مؤكدين أنهم مسالمون ولن يقوموا بالتخريب ، وقد تركهم أمن مدينة الإنتاج الإعلامى نظرا لاندفاعهم وكثرة الأعداد، وقد بدأت بعض القنوات فى اتخاذ بعض الإجراءات لتأمين مقراتها ، وأشار شباب الألتراس إلى أنهم اقتحموا المدينة لمنع الإعلامى أحمد شوبير من تقديم برنامجه "الكورة اليوم"، الذى يقدمه على قناة "مودرن سبورت"، وذلك بسبب الهجوم الدائم الذى يشنه شوبير على الألتراس من خلال برنامجه، ولم يتم عرض برنامج شوبير حتى الآن، رغم أن موعده في السادسة مساء، وتقوم القناة حاليا ببث لقطات من مباريات قديمة. وأضاف المتظاهرون أنهم جاءوا إلى مدينة الإنتاج الإعلامى للتعبير عن غضبهم وعدم رضاهم عن التصريحات التى صدرت أمس عن الإعلامى مدحت شلبى، تعليقا على اقتحامهم تدريب فريق النادى الأهلى بفرع مدينة نصر، وقا قال إنه تهديد للاعبين ، كان شلبى قد وصف هذا الهجوم ب"المخرب"، مؤكدا أن أسر ضحايا مذبحة بورسعيد حصلوا على معونات مالية كبيرة من النادى الأهلى، ولم يتبق سوى 50 فردا فقط من المصابين، وطالب إدارة الأهلى بتعويضهم ماليا أسوة بزملائهم. وكان احمد شوبير قد فتح النار مجددًا على رابطة مشجعي النادي الأهلي أولتراس أهلاوي، واصفًا إياهم بالخراب الذي حل على مصر. وأبدى شوبير من خلال برنامجه التليفزيوني اليومي اندهاشه الشديد من حالة "الطبطبة" التي يتعامل بها المسئولون في وزارة الداخلية أو الرياضة أو في النادي الأهلي مع هؤلاء الشباب، بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبوها، والتي سيقومون بارتكابها طالما أنه لا يوجد من يحاسبهم. وقال شوبير أن أولتراس أهلاوي قد أعلن عبر صفحته الرسمية عن اقتحامه لمقر اتحاد الكرة منذ أيام، ومع ذلك فلم يقم أحد بمحاسبتهم، ولم يتم القبض على أي عضو بالرابطة لينفذوا باقي تهديداتهم ويقوموا بمحاصرة الأهلي بالأمس. وهاجم شوبير المسئولين والإعلاميين الذين يقومون الآن بمهادنة هؤلاء الشباب من أجل مصالح شخصية والخوف من القول بأنهم مخطئين. واستمر شوبير في هجومه على الشباب ومطالبتهم بتكريم الشهداء قائلاً: إن الجميع يبحث عن تكريم الشهداء وأن دماء شهداء بورسعيد معلقة في رقاب الأولتراس بسبب حالة الكراهية والتعصب التي نشروها في النهاية دفع ثمنها مجموعة من الأبرياء. وواصل الحارس الدولي السابق بأن من يصف الأولتراس كأحد أسباب نجاح ثورة يناير مخطئ لأن من قام بالنزول خلال هذه الفترة لا ينتظر المقابل نظير ما فعله، وأنه حتى لو قام 10 آلاف منهم بالنزول فإن الجميع يتحدث عن تواجد ما يزيد عن 10 ملايين للميادين أي أن نسبتهم لا تذكر ولم يكونوا سببًا على الإطلاق في نجاح الثورة. أقرأ أيضاً : شوبير والالتراس.. قتل ولعب وسب وعنف