ودع الإعلامي أحمد شوبير المشاهدين في نهاية حلقة أمس الأحد، من برنامجه "كورة النهاردة" الذي يقدمه على قناة مودرن سبورت، بعد أن تلقى رسائل خلال البرنامج تهدده بالقتل. وكان شوبير قد شن هجوما كبيرا على ألتراس أهلاوي في الحلقة بعد هجومهم على تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بمقر النادي بمدينة نصر، وبعدها تلقى شوبير سيلا من الرسائل المناهضة لآرائه، بل إن بعضها تطور لدرجة الشتائم، ليس هذا فحسب، بل وصلت إلى حد تللقيه تهديدات واضحة بالقتل.. هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها شوبير ألتراس أهلاوي، فهو كان من أكثر الإعلاميين الذي وقفوا ضد تصرفات ألتراس أهلاوي، بعد هجومهم على مران الأهلي بمقره بالجزيرة وهجومهم أيضا على مقر اتحاد الكرة، في مطلع سبتمبر الحالي، ووصفهم شوبير بالخارجين عن القانون، مؤكدا أنهم سرقوا الكئوس وأشياء أخرى من مبني الجبلاية، وقال أيضا إنهم حملوا السلاح وروعوا المارة بالشارع، ويالتالي يجب محاكمتهم. كما عايرهم شوبير بأنهم يذهبون للحفلات في مارينا، وهو تناقض واضح بين مطالبتهم بعدم عودة النشاط الرياضي، لكنهم في نفس الوقت يستمتعون بحياتهم الطبيعية، على الناحية الأخرى لم يصمت ألتراس أهلاوي، تجاه هذا الهجوم ووجهوا رساله في بيان لهم لأحمد شوبير قالوا فيها "إلي بوق الإعلام المسمي "شوبير" الذى كان أحد براويز الحزب الوطنى وصاحب المكالمة الشهيرة.. اللي اختشوا ماتوا، رسالة إلى باقي "أراجوزات الإعلام" مثل: لواء الشرطه الفاشل، مذيع المسابقات الفاشل، المنافق الأعظم "شلبي" كفايه لحس جزم اللى زيك مرميين في طرة، وباقي الكومبارسات أمثال "مقشه وبندق ومعلوف ونضاره وغيركم كتير.. العقول الي كانت بتصدقكم زمان اتغيرت واخرك تشتغل نبطشى في الأفراح."، وأكدوا أيضا في بينهم نهاموا الاتحاد لكنهم لم يقتلوا ولم يسرقوا. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن النشطاء من ألتراس أهلاوي، بحثوا في دفاتر شوبير، وتداولوا فيديو على الفيس بوك، الفيديو يظهر فيه شوبير داخل أرضية ملعب استاد القاهرة، في ختام دورة التميز الثامنة لكرة القدم الخماسية على كأس الرئيس السابق حسني مبارك، وهي الدورة التي كانت تنظمها أمانة الشباب بالوطني المنحل. وظهر في المقصورة الرئيسية للاستاد عدد كبير من قيادات النظام السابق، كان على رأسهم الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وصفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني المنحل، وتواجد أيضا جمال وعلاء مبارك، بالإضافة لعدد من المسئولين والوزراء في نظام حسني مبارك. وقد وقف شوبير وسط الاستاد يهتف بقيادات الحزب الوطني المنحل وبالحزب نفسه، ويشيد بالحضور. وأشاد شوبير في كلامه بالرئيس السابق حسني مبارك، وقيادته العظيمة لمصر، كما رحب بالكبار الذين حضروا الاحتفال وعلى رأسهم صفوت الشريف، وزكريا عزمي، وأحمد زكي بدر، وزير التعليم الاسبق، وهاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق، وعلا فهمي وزير النقل الأسبق، وأحمد شفيق وزير الطيران السابق. إلا أن جمال مبارك حظي بتقديم واحتفال خاص من قبل شوبير حيث قال عنه، أمل الشباب ونجم الشباب ومستقبل الشباب حبيبكم كلكم، آخر جمال وجدعنة، بنحيي كلنا جمال مبارك.. حبيب الشباب وحباب كل المصريين. شوبير رغم هذا لم يخف رأيه الواضح في كل حلقات برنامجه، واعتراضه على ما يقوم به ألتراس أهلاوي، مؤكدا أن عودة النشاط الرياضي ضروري لأنه هناك ملايين يعملون في هذا المجال، ولكن الألتراس لديهم دخل مادي ينفقون منه، فتوقف النشاط لن يؤثر عليهم في شيء، ولم يخف شوبير أنه قد يتعرض للضرب أو ينتظره مجموعة من ألتراس أهلاوي أمام بوابة مدينة الانتاج الإعلامي، ليضربونه، مؤكدا أنه لا يخاف من الموت. وفي نفس الوقت واصل ألتراس أهلاوي هجومه على صفحات التواصل الاجتماعى بأنها لم ولن تسمح بدمار الكرة المصرية على يد هاني أبو ريدة وأحمد شوبير حيث أن الاول منافق يلعب على كل الالوان لاجل مصلحته الشخصية ولا تهمه مصلحة الكرة المصرية أما شوبير فهو كذاب ينسحب ثم يعود ولا يهمه شى سوى البيزنس وطالب الالتراس بانسحاب الثنائى من انتخابات اتحاد الكرة. وكاد شوبير يتعرض فعلا للضرب على يد ألتراس أهلاوي أثناء جولاته الانتخابية بمدينة اسوان، إلا أن الأمن حال دون حدوث ذلك. بالتأكيد الخلاف بين شوبير والألتراس ليس خلافا شخصيا، هو خلاف في قضايا تتعلق بالرياضة التي تدعو إلى السمو بالأخلاق، ونبذ العنف، وليس التفرقة وإشعال الفتن، والوصول لنفق ظلم. ما يحدث قد يجرنا للأسوأ خاصة بعد أن تطور الأمر لدرجة التهديد بالقتل، وبالتالي يجب أن يتوقف كل هذا، شوبير يرى أن النشاط الرياضي لابد أن يعود، والألتراس يرى عدم عودته حتى يتم القصاص لضحايا مذبحة بورسعيد، وبالتالي الصراع لن يتوقف طالما أن شوبير لديه منبره الإعلامي الذي يطل منه، وطالما كانت لدى الألتراس قناعاتهم بضرورة الثأر لأصدقائهم الذين راحوا ضحايا مؤامرة استاد بورسعيد قبل عودة النشاط الرياضي.