مصر من أكثر الدول الغنية بقمامتها .. وهذا ما تؤكده الدراسات والأبحاث العالمية في هذا المجال ، بل وتشير الدراسات إلى أنه إذا اتجهت مصر الي صناعة تدوير القمامة سوف توفر أكبر مصدر للطاقة وأيضا لصناعة الحديد والصلب نظرا لارتفاع نسبة المخلفات الصلبة بين أنواع المخلفات المصرية .. والغريب أنه لا يوجد اتجاه رسمي واحد لتكرار تجربة الصين أو اليابان في استغلال المخلفات ، وفي محاولة لاستغلال هذه التجارب الناجحة أعلن الدكتور هاني الناظر الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث عن مبادرة جديدة تحت عنوان " الحل في ايدينا" .. وأوضح الناظر في تصريح خاص لبوابة الشباب أن الهدف من المبادرة هو ان يشارك المواطنون بانفسهم في حل المشاكل الكبري باسلوب بسيط و حضاري وجديد . وأختار الناظر مشكلة القمامة كبداية للمبادرة ، وقال إننا جميعا كمواطنين نضع القمامة يوميا داخل كيس بالمنزل وفي نهاية اليوم او اليوم التالي ياتي جامع القمامة ليأخذ تلك الأكياس ، والمبادرة تعتمد هنا علي ان تقوم الاسرة بتخصيص كيسين بدلا من كيس واحد حيث يوضع في الاول المواد غير الصلبة كبقايا الخضروات والفاكهة والمواد العضوية ، اما الكيس الاخر فيوضع به المواد الصلبة كالعبوات البلاستيكية والزجاجية وكل ماهو صلب وهذا لن يكلف المواطنين كثيرا ويؤدي ذلك الي ان جامعي القمامة سيوفرون وقتا كبيرا جداً في عمليات الفرز التي يقومون بها وهذا بالتالي يؤدي الي توفير خمسين بالمائه من طاقتهم ووقتهم مما يجعلهم يقومون بزيادة عدد دورات جمع القمامة الي الضعف وهذا يساهم الي حد كبير في حل مشكلة القمامة بشكل حضاري وسهل . ويقول الدكتور هاني الناظر ان هذا الاسلوب متبع في العديد من دول العالم ونحن كمصريين لانقل عنهم لا فكرا ولا تحضرا وانما نحن قادرون فعلا وبالارادة والعزيمة علي حل كل مشاكلنا وقال انه يأمل ان يتم نشر المبادرة في وقت قريب علي مستوي الجمهورية وطالب الاعلام المصري المشاركة في نشر هذه الدعوة .