هل يجوز للمرأة الإعتكاف في المساجد ؟! سؤال تردد كثيرا في الأونة الأخيرة خاصة في العشر الأواخر من رمضان التي يعتكف فيها المصلين بالمساجد .. سألنا فضيلة الدكتور سالم عبد الجليل وكيل اول وزارة الأوقاف لشئون الفتوى عن حكم اعتكاف المرأة في المسجد ، فصرح لبوابة الشباب قائلا : بالطبع يجوز للمرأة أن تعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان بل الاعتكاف سنة للرجال والنساء ، وقد كانت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن يعتكفن مع النبي صلى اللَّه علَيه وسلم في حياته ، واعتكفن بعد وفاته صلى اللَّه عليه وَسلم ، والاعتكاف سنة للرجال والنساء لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في رمضان ، واستقر أخيرا اعتكافه في العشر الأواخر، وكان يعتكف بعض نسائه معه ، ثم اعتكفن من بعده عليه الصلاة والسلام ، ومحل الاعتكاف المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة و لكن يجب توافر بعض الشروط في الواجب تنفيذها في هذا الأعتكاف : اولا : يجوز للمرأة الأعتكاف في حالة استئذان زوجها أو ولي أمرها و تقوم بالأعتكاف بعد الحصول على موافقته . ثانيا : أن يكون في المسجد مكان مهيئ لأستقبال الناس حتى لا يضيق المسجد على الناس ثالثا : ان تكون المرأة على طهارة لا حائض و لا في فترة النفاس و اذا حدث الحيض لا يجوز لها دخول المسجد . رابعا : ألا يؤثر اجتماع النساء و يشغلهم عن الذكر و العبادة و هي الهدف الحقيقي من الأعتكاف . خامسا :أن تأمن على نفسها الفتنة، فإن خشيت على نفسها الفتنة لكون المكان غير آمن أو منعزل أو غير ذلك، حرم عليها الاعتكاف. سادسا : ألا يكون في اعتكافها تضييع لحق الزوج أو رعاية ولد أو ضياع لبيتها أو لحق والد أو والدة.