تناوَل عدد من النشطاء وصفحات "فيس بوك" فيديو لوزير الخارجيّة التركي أحمد داود أوغلو وزوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السيدة أمينة ، حينما كانوا في زيارة لمسلمى إقليم "أراكان" بميانمار. وظهرت بالفيديو زوجة أردوغان وهي تبكي تأثرًا بما يحكيه أحد المسلمين عما عانوه من مجازر ارتكبت بحقهم، بينما احتضن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرجل في محاولة لتهدئته. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيّة التركيّة سلجوق أونال، قد أكد أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزوجته، ووزير الخارجيّة أحمد داود أوغلو إلى ميانمار تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى المأساة الإنسانيّة التى يعيشها مسلمو الروهينجا في إقليم أركان والذين صنفتهم الأممالمتحدة من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم. وأظهر شريط الفيديو المنشور مشاهد من المأساة التي يعيشها مسلمو بورما في إقليم راكان، حيث ظهرت طوابير للسكان وهم جوعى وعراة في شهر الصيام، وأعينهم ورقابهم تشرئب إلى أي زائر يرفع عنهم الغبن المفروض عليهم. وكانت مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية قد أعلنت عن جمع ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مليون ليرة تركية في إطار حملة لجمع التبرعات لمسلمي الروهينغيا. وبسبب الضغط الإعلامي الذي ارتفعت حدته في الأيام الأخيرة، وافقت حكومة ميانمار "بورما" على دخول منظمات إغاثية إسلامية إلى داخل أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينغيا، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدى الأشهر الماضية، وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف. وجاءت موافقة الحكومة في ميانمار بعد لقاء جرى بين وفد منظمة التعاون الإسلامي ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانغون، جرى خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد. وكان الرئيس شين قد استقبل وفد المنظمات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي ترأسه، السيد يوسف كالا، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق، والرئيس الحالي للصليب الأحمر الإندونيسي، والسفير السعودي عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى رئيس الهلال الأحمر القطري، والهيئة الخيرية العالمية في الكويت. ويتعرض مسلمو بورما في إقليم أراكان المسلم إلى حملات إبادة و قتل وتشريد واضطهاد، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، على يد الجماعات البوذية الدينية المتطرفة بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الدكتاتورية في بورما. ويبلغ عدد مسلمي بورما 11 مليون نسمة من إجمالي سكان بورما البالغ تعدادهم 50 مليون نسمة منهم أكثر من 5.7 مليون مسلم يقطنون منطقة أراكان يشكلون أكثر من 75 % من سكان المنطقة . وبدأت مأساة مسلمي بورما في عام 1948 حيث دخلت القوات البورمية أراكان وتمكنت من احتلالها بالقوة عبر سلسلة من المذابح الإجرامية ومارست أبشع صور التهجير العرقي بطرد أكثر من مليوني مسلم إلى بنجلاديش المجاورة، ولم تسمح بعودتهم حتى الآن . وتفرض السلطات البورمية أبشع صور العزلة على مسلمي بورما منذ وصول الحكم العسكري الشيوعي إلى سدة السلطة عام 1962، ومن ذلك التاريخ قامت بتشريد مئات الآلاف من المسلمين . وسحبت منهم الجنسية البورمية بالادعاء بأنهم متوطنون جاء بهم الاحتلال البريطاني من الدول المجاورة ، ووسط التعتيم الإعلامي الشديد ، فهناك ملايين المسلمين في أراكان يتعرضون لعملية إبادة ممنهجة وتُغتصب نساؤهم و يُقتل أطفالهم . بكاء زوجة أردوغان على أحوال المسلمين فى بورما