حذر الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية، من أن "الانتخابات في جولة الإعادة في طريقها للتزوير"، وأضاف:"علمت من مصادر موثوقة أن فلول النظام عقدوا اجتماعاً مع رجال أعمال لبحث طريقة لتزوير إرادة الأمة"، مؤكداً أن "الله ولينا والفلول وليهم الشيطان وإسرائيل"، فيما قطع كلمته في المؤتمر ليؤذن بنفسه لصلاة العشاء. وأكد مرسي خلال المؤتمر الذي عقده بقاعة كرستال بأكسيا بالإسكندرية، والتقي خلاله بعدد من كبار العائلات والصيادين والتجار وأعضاء هيئة تدريس وطلاب الجامعات وأعضاء النقابات المهنية وأعيان القبائل العربية والبدو وممثلي الحرفيين والسائقين، وعدد من الرموز النسائية أن "نحو 200 عائلة كانت تحيط بمبارك وتدعمه والآن تتحرك بمليارات الجنيهات لإنجاح شفيق بأي وسيلة، ولدي أدلة على أن زوجة أحمد عز القابع الآن في السجن توقع شيكات علي بياض من اجل تزوير الانتخابات، وهذه المجموعات جهزت بطاقات مزورة وأسماء مكررة في كشوف الناخبين لكي ينقلوهم من محافظة لأخرى". وأضاف:"ابلغني بعض مشايخ القرى وأشخاص موثوق بهم أن الفلول عرضوا عليهم مبلغ مليون جنيه، و500 جنيه لكل صوت يحصل عليه شفيق". وشدد مرسي على أن:"الشعب لن ينقلب على ثورته، وهؤلاء وليهم الشيطان وولينا الله ورسوله.. هؤلاء أوليائهم إسرائيل، وكلنا سمعنا ما قالته قيادات إسرائيل من أن مبارك كان كنزهم الاستراتيجي ويقولون بعد الجولة الأولى لدينا الآن فرصة جديدة للحصول على كنز استراتيجي آخر". وتابع مرسي "احذر كل من تسول نفسه تزوير الانتخابات أن ألاعيب الماضي وإجرام الأجهزة الأمنية، ورغبة تلك العصابة في استمرار مسيرة الإجرام والفساد لن تنفع هذه المرة لأن الشعب قام بالثورة". من جانبه أكد جمعه أمين نائب مرشد جماعه الأخوان المسلمين في كلمته بالمؤتمر أن "محمد مرسي ليس مرشحا عاديا بل انه يجمع بين أمرين الأول أنه من أصحاب الأيدي المتوضئة، الثاني أنه يحمل برنامجاً للنهضة مصر، وهو المجاهد مع إخوانه لتكون كلمة الله هي العليا". وأضاف أمين:" حين نرفع أصواتنا بالتأييد له ينبع هذا من عميق فهمنا للإسلام وهي ليست عاطفة سرعان ما تزول ولكننا في هذه المرحلة نحتاج إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه". وكان الدكتور محمد مرسي قد أكد في وقت سابق أن مصر لن تسمح بعودة الفاسدين والمزورين والذين ضربوا الشباب في اعينهم وسويداء قلوبهم وضربونا عندما رأينا الدماء والقصاص العادل وان الحق لابد وان يقع ولابد ان نضع هذه الجريمة امام القضاء ولن تسقط الجريمة بالتقادم ولابد من محاكمات ناجزة وسلطة تحقيق منفصلة وستكون هناك ادلة ثبوت قاطعة. واضاف ان محافظات مطروح الاسكندرية واسوان والقبائل العربية لاترى الا عزيمة ماضية ارادة واحدة رافعين شعار لا لقتله الثوار ولا مجال لعودة النظام الساقط الذي اخر مسيرته والذين كانوا وراء عدم احترام العالم لمصر ولا مكان لهم في العودة على الاطلاق لاننا نريد دولة بحق دولة عدل ولا نريد ديكتاتورية ثانية ولا ظلم ولا رشوة ولا سرقة ولا تجاوز ولا تزوير لان النظام الحالي يحاول بانيابة التي تم تقطيعها واظافره التي تم تقليمها ان يعودوا من الشباك بعد ان تم طردهم من الابواب جاء ذلك خلال زيارة الدكتور محمد مرسي لنقابة المهندسين بالغربية لعقد لقاء مع رجال الاعمال واصحاب المصانع وبعض رءوس العائلات والاعلاميين .. واضاف مرسي انه لن تعود هذه الحالة البائسة التي شهدنا فيها كل قهر والتي تعتبر مرحلة عار على تاريخنا كله والشعب الان يعاني من ازمات السولار والبنزين والبوتجاز والفلاح يعاني من ارتفاع اسعار الاسمدة والبذور وبيع المحصول باسعار ذهيدة لا تتناسب مع قيمته ولابد ان يعود للجيش والمدرسين والشرطة والقضاة واستاتذة الجامعات مكانتهم والحرفيين والعمال بعيدا عن الظلم الذي تعرضوا له في الماضي وان تعود كل الفئات التي تم تهميشها مرة اخرى. واضاف بانه اذا لبست الثعالب والضباع لبس الطيور لا يخيل على الناس ابدا وان الذئب هو الذئب والناس جربت وشافت واصبحت فاهمة وواعية لما يحدث.